الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا بطرس فهيم لـ"البوابة نيوز": نمتلك 37 كنيسة في المنيا منها 10 فقط مرخصة رسميا.. ويحدد سبل تجديد الخطاب الديني

الأنبا بطرس فهيم
الأنبا بطرس فهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المعروف عن الكنيسة الكاثوليكية، أن لديها دستور كنسى يسمح بالتقاعد في سن الـ«75» أو التخلى عن المنصب الذى يشغله القيادة الكنسية في أى وقت، لذا رأينا عدد من الاساقفة أو الكاردلة أو الكهنة الذين يتخلون عن مناصبهم الكنسية لكنهم يحصلون على تقدير معنوى لذا يطلق عليهم الكارادلة أو المطارنة أو الكهنة الشرفيين، واخرهم الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا السابق الذى تخلى عن منصبه كمطران لكرسى «هيرموبوليس «المنيا»، لينال لقب المطران الشرفى لكرسى هيرموبوليس (المنيا). 
- كانت إيبارشيتك بالمنيا تقوم بأعمالها بقوة، كيف تخليت عن ذلك؟
أوجه كل المحبة والتقدير للذين ووصفوا إيبارشيتى بالقوة، وفى إيبارشيتى قوة حقا، فقوة القطاع التنموى والخدمى بإيبارشية المنيا، ترجع إلى نحو 40 عامًا، وليست وليدة اليوم أو من سنوات قليلة حتى نعطى كل صاحب حق حقه، فالنهضة بدأت عندما بدأ المطران الأسبق الكاردينال أنطونيوس نجيب هذا العمل، عقب عودته من دراسته للماجستير بروما، والذى كان في تخصص العمل الاجتماعي في الكنيسة الكاثوليكية، وفى عهده طبق ما درسه على أرض الواقع تحت شعار خدمة المحبة لكل محتاج سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا، وما نقوم به اليوم ما هو إلا امتداد لخدمته في معاونة الدولة على تسديد احتياجات أكبر قدر من المعوزين، ومن هنا كل الشكر إلى المنظمات التنموية المحلية والدولية المهتمة بهذه المجالات وتقوم بالتبرع لنا، أما عن التخلى فهو بمثابة حب كبير حتى يأتى من بعدى من يقدم الأكثر وأنا اكتفيت بهذا القدر من الخدمة.
- وماذا عن حياتك فيما بعد التخلى عن مهامك؟
أنا الآن تم عرض على أكون أحد المدرسين بالجامعات بخارج مصر خاصة بروما، ولكنى الآن في روما إجازة شهرية كاملة حتى أتمكن من إعادة ترتيب اوراقى والعودة لنفسى واخذ قرار سليم ولكنى لم أخطط لشىء محدد ولكن أتلقى عروضا كثيرة وسوف أقيم واختار الأكثر مناسبة لى، وفيما مضى فهى كانت لى فترة والحمدلله أتممت عملى على أكمل وجه فيها وانتهت بالنسبة لى وأقول لشعب الكنيسة حبوا الكنيسة وبلادكم وأنا في سلام تام الآن وأشكر ربنا على كل اللى قدمته للخدمة والخدمة هتكمل من بعدى أكيد وهتكون أحسن لأن من سيأتى سيجد الأمور على ما يرام الحمدلله.
- ما الذى جنيته من عهده في إيبارشيتك؟
نحن ككنيسة كاثوليكية نمتلك 37 كنيسة، منها 10 فقط مرخصة رسميًا، أما الباقى فهى كنائس قديمة يصلى بها الأقباط الكاثوليك منذ ما يقرب من مائة عام، وسبق أن قدمنا طلبات كثيرة للنظر في ترخيص هذه الكنائس، لكن اللجنة المختصة لم ترد علينا بعد، إلى أن شهدنا في عهده تعاونا معنا بشكل كبير في بناء وترميم الكنائس، ومنحونا 8 تصاريح لبناء كنائس جديدة، و4 لتجديد وتوسعة وتعلية بعض الكنائس القائمة.
- كيف تنظرون إلى قضية تجديد الخطاب الدينى؟
لا بد أولا أن نجدد الخطاب الدينى بأن نقدم الرمز المناسب الذى يتحدث، ومعرفة حقيقة الدين في أصوله، وأن يكون لديه موروث دينى أصيل، ومن هنا يصبح لديه قدرة على عدم الخلط بين النص المقدس، وتفسيراته المتنوعة والمتعددة، بحسب كل مكان وزمان، واتجاه فكرى أو مدرسة روحية أو لاهوتية، وامتلاك الأدوات اللازمة للتعبير عن صحيح الدين وعدم تفسيره حسب الأهواء الشخصية أو العواطف الدينية.
- هل لديك أعمال أدبية في المرحلة المقبلة؟
بالتأكيد لدى العديد من الكتابات فلدى سلسلة مقالات أقوم بتجهيزها وأيضا ساقوم بتجميع مقالاتى السابقة التى تم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية في كتاب واحد حتى يصبح مرجعا للمؤمنين، وحتى يستفيد القراء الشباب منها لأن حصيلة خبرات سنين عديدة.
- وماذا عن علاقتك بالأنبا باسيليوس؟ 
الأنبا باسيليوس فوزى من أحد أبرز الشخصيات القبطية ذات الدور البارز في نشر الدعم والأمل في نفوس أبناء الطائفة خلال فترات خدمته فقد حرص على أن ينشر الأمل وأن يمحو شعور الضعف وقد رفع شعارًا خاصًا حين أعلن قائلًا كنت أصلى لله أن يمنحنى نعمة الوعظ، لأننى لا أستطيع أن أعظ وقد أعاننى الله طوال خدمتى بالمنيا، فأؤمن بعطائه اللامحدود، حيث يتمتع هذا الأب بمحبة واسعة وعند توليه كرسى الإيبارشية وقد قمت بنفسى بعمل الاحتفالات والمناسبات والتكريميات منذ تولية الخدمة الرعوية بهذا الكرسي، وهو رجل درس العلوم الدينية والفلسفة اللاهوتية بالكلية الإكليريكية بالمعادى عام 1980م وهو ذات العام الذى شهد سيامته الكهنوتية بيد الكاردينال أنطونيوس.