تحلم أم هاجر بزيارة قبر رسول الله وعمل عمرة وإتمام مسيرة حياتها بعد أن نجحت بالوصول بأبنائها إلى بر الأمان فأخرجت 6 أولاد من الصالحين النافعين لمجتمعهم، أنهوا تعليمهم، بفضل شقائها وتعبها.
تقول: «الجميع ظنوا أننى سأعجز بعد رحيل الأب، سأخرج أطفال غير صالحين، ولكن رفضت كل ذلك، وتيقنت أن الله بجوارى، يسكب على الصبر، ويمدنى بالقوة والعزيمة، ففعلت ما عجز عنه الكثير».
لم تكن الستينية ترى أن الفقر عيبًا، وتقول: «لم أفر يوما من فقرى، ولم أشعر بالخجل في العمل في أى رزق حلال، يجلب لى العزة والكرامة، ويكسو أولادى الفخر والتعليم، خضت معارك عدة ولكن في كل مرة كنت أخرج منتصرة لأولادى، اليوم أنا أتممت رسالتى، وأنهيت ما بها من ألم، بعد زواج آخر أولادى الـ6، أصبح الآن ما أحلم به هو أن أنفض عنى غبار الأيام، وأن أجد الراحة في زيارة الرسول، وأحكى له ما مضى من نضال في حياتى، وقتها سيزول الألم وكأن كل المصاعب مرت من أمامى كطرفة عين، فمن يحقق لى أمنية طال انتظارها؟
