الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

صائب عريقات.. مناضل هزمه كورونا

صائب عريقات
صائب عريقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكثر من ثلاثين عاما من النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي خاضها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، لم تنل من عزيمته وإصراره بقضيته التي حارب من أجلها على جميع الجبهات، إلى أن هزمه وباء كورونا المستجد، بعد أقل من ثلاثين يوما فقط من إعلان إصابته بالوباء الذي أثار رعب البشرية في 2020.
توفى المناضل الفلسطيني صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، عن عمر ناهز الخامسة والستين، على فراشه بمستشفى "هداسا عين كارم" في القدس المحتلة، التي شهدت مولده ووفاته، حيث ولد في أبريل من عام 1955 بقرية أبو ديس الواقعة بالقدس الشرقية المحتلة.
داهمه الفيروس الذي أنهك جسده المتعب من أمراض عدة، وجاء كورونا كالضربة القاضية التي كتبت نهاية المناضل الذي واجه أعتى احتلال على وجه الأرض، ولم يستطع الصمود أمام "كوفيد 19" الذي استشرى في كل بقعة، وطرق كل باب. 
وكان علاج أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من فيروس كورونا، أمرا صعبا خاصة وأنه خضع لزراعة رئة تؤثر على جهاز المناعة، ولديه عدوى بكتيرية بالإضافة إلى فيروس كورونا.
كان عريقات، بمثابة النافذة التي يطلع من خلالها العالم، أوضاع الشعب الذي أنهكه الظلم والاحتلال، وعاش قطاعا كبيرا منه لاجئا منذ الميلاد، فصدع صوته في كل المحافل والأماكن مطالبا بحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل.
كانت بداية ظهور صائب عريقات، في رحلة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مطلع التسعينيات في اتفاق مدريد عام 1991 متشحا بالكوفية الفلسطينية، واشتهر فيما بعد بـ"كبير المفاوضين الفلسطينيين"، وعمل مستشارا للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الذي تحل ذكرى رحيله السادسة عشر غدا 11 نوفمبر.
وبعد رحيل، أبو عمار، استكمل صائب عريقات رحلته مستشارا للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وأمينا لسر منظمة التحرير الفلسطينية.