الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

رئيس المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية العربية العامة في سويسرا لـ"البوابة نيوز": العمل الإنجيلي المشيخي بدأ في فبراير 2011.. وأصبحت سنودسية في 2013

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حصل القس إكرامي عوض، رئيس المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية العربية العامة في سويسرا، وممثل سنودس النيل الإنجيلي في سويسرا، اليوم الاثنين، على شهادة الدراسات العليا من جامعة بازل في اللاهوت الثقافي والهجرة بدرجة امتياز.

 القس إكرامي هو مؤسس ‏الكنيسة الإنجيلية المشيخية العربية العامة بسويسرا، وتشمل ثلاث كنائس الفدراليات الكبرى (بيرن " العاصمة" - بازل- لوجانو)؛ لتغطي الكنيسة اغلب مناطق الدولة السويسرية، لذا أجرت "البوابة نيوز"، أول حوار معه بعد حصوله على هذه الدراسة، وإلى نص الحوار:


- متي بدأ العمل الإنجيلي المشيخي العربي بسويسرا، ومتى تم دمجه بسنودس النيل الإنجيلي في مصر؟

بدأ العمل الإنجيلي المشيخي في فبراير ٢٠١١ عندما تحققت الرؤية التي دامت عشرة سنوات منذ هبوطي على مطار زيورخ الدولي كمهاجر يبحث عن كنيسته الأم بين اتجاهات وكنائس مختلفة الاتجاه والهوية وذلك بتأسيس أول كنيسة عربية إنجيلية مشيخية في سويسرا في العاصمة السويسرية.

وأصبحت الكنيسة سنودسية عندما قُدِمَت الكنيسة في بيرن لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي بمصر لتصبح تحت إشرافه الفني والروحي والإداري عام ٢٠١٣، وقد تمت رسامتي في سبتمبر ٢٠١٣ في برن من قبل ١٢ قيادة كنسية تجمع ما بين سنودس النيل الإنجيلي المشيخي بمصر ورئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، والسنودس الإنجيلي بسويسرا، واتحاد مجلس الكنائس بسويسرا.

على أن يكون هناك أكثر من كنيسة مهاجره تهتم بالمهاجرين من متحدثي اللغة العربية اللذين تركوا كنائسهم الام في بلادهم ليجدوا كنيسة عربية موازية لثقافتهم الروحية، ولمد جسور الاندماج والتأقلم في المجتمع الجديد الذي جاءوا اليه، وهذه الكنائس المهاجرة هي تحت مظلة السنودس السويسري بمقتضي عقد شراكة الخدمة التي تم توقيعه بين الكنيستين السويسرية والمصرية في ٢٠ سبتمبر ٢٠١٣ والذي بمقتضاه تقلدت مسئولية نيابية وتمثيل سنودس النيل الإنجيلي بمصر امام الكنيسة السويسرية ببرلمانها في الفيدراليات المختلفة.


- ما علاقتك بالأكاديمية الدولية للحوار؟ وما هو دورها؟

يوجد علاقة وطيدة بين الكنيسة السويسرية والأكاديمية الدولية للحوار التابعة لسنودس النيل الإنجيلي، حيث بدأت فكرة الأكاديمية على مائدة الحوار بين الكنيسة السويسرية والدكتور القس ثروت قادس كرئيس الأكاديمية ورئيس مجلس الكنيسة المشيخية العربية في كل أوروبا، والكنيسة الإنجيلية العربية بسويسرا حيث تعتبر هذه الأكاديمية، الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، ولدى توقعات كبيرة تجاه التجربة، وأتوقع في المستقبل زيادة عدد المقبلين على الدراسة من الجنسيات الأجنبية المختلفة حول العالم، مع ملاحظة أن الأكاديمية تركز على العيش المشترك في مصر والشرق الأوسط والعالم أجمع، وتعميق العلاقات بين الثقافات وأصحاب الديانات السماوية المختلفة.

كما شاهدت لأول مرة كيف يكون لديك علاقات مسكونية، واعية ومتفتحة بين علماء ورجال دين إسلامي ومسيحي مثلما شاهدناه في مصر.

وأنا أومن باهمية الحوار بين الاديان وتلك هي رؤيتي لتطوير الأكاديمية لتكون محطة لبداية حوار بناء على الصعيد المحلي بين الطوائف المختلفة والاديان السماوية بينها وبين بعضها البعض، وعلي الصعيد الدولي لتكون منتدي لتبادل الافكار الثقافية والمعرفية، ومناقشة وجهات النظر بين الكنيسة في مصر والكنيسة خارجها.


- ماذا عن العلاقة بين الكنيستين السويسرية والمصرية؟

لدينا تآخ ناجح بين الكنيستين المصرية والسويسرية، خاصة في اللقاءت الخاصة بالمرأة، بين السيدات القادمات من مناطق مختلفة من حيث العادات والتقاليد.

وعملنا على دور المرأة داخل الكنيسة والمجتمع، ولاحظت أن المرأة في الكنيسة المصرية تلعب دورا كبيرا جدا، وتقوم برسالتها بكل إخلاص، لكنى أرى أن المرأة في القيادة الكنسية لم تأخذ حقها الكامل، وهى ليست متساوية مع الرجل في كثير من النواحي، وهنا نجد مشكلة الكنيسة تجاه رسامة المرأة قسًا.فأنا شخصيًا أؤمن بمساواة المرأة للرجل في الدور والمسئولية الروحية داخل الكنيسة.


- ‏ماذا كانت طبيعة عملك في هيئة الصليب الأحمر السويسرية؟

‏لقد عملت بالصليب الأحمر بضعة اعوام قبل تفرغي الكامل للعمل بالكنيسة السويسرية، وقد كنت أقوم برعاية اللاجئين السوريين القادمين من بلادهم عن طريق ‏هيئة الأمم المتحدة وكنت اقيم ‏معهم إقامة كاملة في بيت اللاجئين ‏لمدة ثلاث أيام في الأسبوع في برن، وكان دوري هو أن أساهم في اقلمتهم واندماجهم في المجتمع السويسري من حيث العادات والتقاليد ومبادئ التعايش في وسط مجتمع يختلف تماما عن المجتمع القادمين منه، وفي هذا الوقت ازدادت خبرتي في التعامل مع الكثير من الجنسيات المتحدثه بالعربية، وقد قمت ايضا بالكثير من أعمال الترجمة ومصاحبتهم للاطباء وغير ذلك، كما قمت بتدريس اللغة الالمانية لهم.


- ماذا عن قضية اللاجئين والكنيسة السويسرية وكم عددهم؟

اهتمت الكنيسة السويسرية، بقضية اللاجئين، لأنها قضية إنسانية من الدرجة الأولي، لذا اهتمت برعايتهم نفسيًا وجسديًا، وفى كافة المجالات الطبية، وتوفير أماكن آمنة لمعيشتهم، حتى النظر في طلبهم للجوء والموافقة عليه، وتمكينهم اجتماعيا وفكريا من خلال تعليمهم اللغة، دون النظر إلى ديانتهم أو جنسهم أو عرقهم أو لغتهم، ولكن النظر إليهم كإنسان، ونحن نحب اللاجئين ونعمل على استمرار العمل معهم.

وعدد اللاجئين لدينا يقدر بنحو ١٠٠ ألف شخص، أما تعداد سويسرا، فيبلغ نحو ٨ ملايين نسمة، بينهم ٢ مليون ونصف مهاجر، والثلاث سنوات الماضية غيرت الكثير في تفكير السويسريين عن الأجانب، وهناك عدد من العوامل الجاذبة للهجرة إلى سويسرا، منها أنها تقع في منتصف أوروبا، وتحذو الفكر الأوروبى تجاه سياسة اللاجئين.

وهذا لعب دورا كبيرا في الفكر السياسى السويسري، بهذا الشكل نقول إنه من الدرجة الأولى إن قيمة الإنسان مهمة ويجب الحفاظ عليها، وهذا الامر لعب دورا كبيرا في فكر الهجرة، خاصة وأننا نحافظ على نظام خاص للاجئين لدمجهم بالمجتمع السويسري.


- ماذا عن بيت الاديان والدور الذي يقوم به؟

يلعب بيت الاديان في سويسرا دورا كبيرا في خلق أرضية ثابته لعرض ‏الخطوط والأفكار المشتركة للاديان المختلفة وهذا ما أجده شيئا رائعا في بيت الأديان السويسرية.

وهنا نرى الكنيسة بجانب المسجد ‏ويعمل كلاهما مع الآخر، كما نري تبادل بين ثقافات هذه الحضارات بعضها ببعض، لذا تشعر بروح الألفة والتفاهم بين جدران هذا المكان ليس فقط بين أصحاب الديانات السماوية لكن أيضا بين أصحاب الديانات الأخرى ببعضهاوبعض، كما نري تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة عن هذه الثقافات أو هذه الاديان. وأتمنى يوما أن أرى‏ هذا النموذج المشرف على أرض وطني الحبيب مصر.


- ‏كيف ترى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الفكر الديني ؟

‏في الحقيقة أرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد رسم خارطة واضحة للطريق لكي تخلق جوا من الود والتفاهم بين خيوط نسيج هذا الوطن بمختلف خلفياته الدينية والثقافية، ولقد نجح إلى حد كبير جدا في تقويم الخطاب الديني وإعادة هيكلته بشكل عام وخلق تغييرًا جذريًا في لغة الشارع المصري بما يخص بناحية الثقافة الدينية.

وأتمني له المزيد من النجاح واحب ان ارسل لفخامته رساله حب وامتنان بالدور الذي يقوم به في قيادة الدولة المصرية ونصلي من اجله ومن اجل تقدم ونجاح وازدهار لكل ما تقوم به، ونثق بان الله سبحانه وتعالي سوف يعطيه القوة لإدارة هذا الوطن العزيز مصر.