الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أمين "الأعلى للآثار" يختتم جولته بالأقصر

جولة الدكتور مصطفى
جولة الدكتور مصطفى وزيري بالأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتم الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الجمعة، زيارة لمدينة الأقصر، استمرت لمدة يومين، وشملت تفقد معابد الكرنك وطريق الكباش التاريخي الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر والحفائر الأثرية بنجع أبوعصبة.
وقال وزيري، في تصريحات له خلال الجولة، إن جولته في الأقصر تضمنت أيضا تفقد أعمال الحفائر الأثرية الجارية بآخر مرحلة من مشروع كشف وإحياء طريق الكباش، والمعروفة باسم نجع أبوعصبة، ليتم بعدها بدء أعمال الترميم لمعالم الطريق في تلك المنطقة.
وأضاف وزيري، أن فريق الأثريين والمرممين المصريين العاملين بمشروع ترميم 29 تمثالا من تماثيل الكباش بمعابد الكرنك، قاموا بإنجاز 70% من المشروع الذي يتضمن أعمال حماية وترميم دقيق لمجموعة التماثيل الواقعة خلف الصرح الأول، تتضمن أيضا القيام بأعمال ترميم دقيق للنقوش والألوان.
وأشار وزيري، إلى أنه تم متابعة العمل في المشروع الأبرز الذي يعد أكبر خطة لإنقاذ 29 تمثالا للكباش داخل معابد الكرنك، بعد أن تبين أنها تعانى من ضرر ودمار كبير نتيجة سوء نقلها وتخزينها في تلك المنطقة وقت افتتاح عروض الصوت والضوء في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتقرر ترميمها وحمايتها من الدمار تحت إشراف الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار.
وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشروع الترميم يقوم بوضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حدا، كما سيتم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلي، مشيرا إلى أنه يتم العمل في هذا المشروع القومي داخل معابد الكرنك لأول مرة منذ فترة طويلة من الزمن، حيث تجرى حاليًا بأعمال ترميم وصيانة لمجموعة تماثيل للكباش الموجودة في الجهة الجنوبية من الفناء الأول بمعبد الكرنك، والتي كان عددها 33 كبشا قبل نقل أربعة كباش وتوجيهها لتزيين ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مع مسلة من منطقة تانيس في محافظة الشرقية، والتي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، ويبلغ وزن كل كبش نحو 5 أطنان ونص ويمثل الإله آمون رع ورمزه الكبش في مصر القديمة، وكان رمز القوة والإخصاب عند المصريين القدماء، حيث تعتمد فكرة الترميم على محورين الأول نقل الكباش من مكانها وحفر خندق بعرض 2 متر تقريبًا وعمق متر ونصف، وردم أرضية هذا الخندق بالزلط والرمال الحديثة، وذلك لمنع المياه الجوفية من التأثير السلبي على التماثيل لأنها منحوتة من الحجر الرملي، والذي يتأثر بسرعة بالماء والرطوبة الموجودة في التربة، وكذلك عمل قاعدة خرسانية حديثة لوضع التماثيل عليها بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة والتي تتم بواسطة فريق متخصص من الأثريين والمصورين والمرممين والفنيين التابعين لوزارة الآثار، وتحت إشراف الوزارة مباشرة وبالتنسيق مع منطقة آثار الكرنك.
وكانت وزارة الآثار قد بدأت خلال الفترة الماضية في أعمال مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل 4 تماثيل منها إلى القاهرة لتزيين ميدان التحرير، حيث تتكون هذه التماثيل من 29 تمثالا لكباش، كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم الخاطئة التي تمت عليها في أوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار الأمر الذىي أثر سلبا عليها، وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلى لها، والوصول إلى قاعدة الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.