الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

لن نتوقف عن الغناء "بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اسم من 4 حروف، كفيل ليغير حالتك إلى الأفضل، فهو إكسير السعادة ورمز الاطمئنان، بيبو.. محمود الخطيب عنوان العشق الأبدي والاحترام الذي لم ولن ينتهي، الخطيب يمتلك مكانة عالية وموضع عظيم بين جموع الرياضيين والشعب المصري بشكل عام، فهو الأسطورة بيبو الذي دائما ما صال وجال في الملاعب، واستحق أن يتغنى الجميع بإسمه "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".
هذه الأغنية التي ترسخت في وجدان كل العاشقين للكابتن محمود الخطيب، والذي دائما ما أزهل القلوب والعقول، فهو أعظم وأمهر وأحرف من لمست قدميه كرة القدم، لذلك خرجت للنور أغنية "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".
محظوظ من شاهد محمود الخطيب في الملاعب في مباريات كاملة، وعاش معه لحظات المتعة والإثارة والتشويق بكل معانيها وتفاصيلها، وسيء الحظ من لم يدرك حتى الآن ماذا كان يفعل بيبو، وبينهما من هو المحظوظ بنسبة معقولة من شاهد لقطات قليلة من مهارات بيبو على أغنية "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".
القدم اليمنى مثل اليسرى، نادرا ما تجد لاعبا يجيد اللعب بتلك القدمين بنفس الكفاءة، حتى أن أفضل وأعظم اللاعبين على مستوى العالم لم يتمتعوا بهذه القدرة، مثل مارادونا أو ليونيل ميسي، ولكن لأنه البيبو ففعل ما لم يفعله غيره، وكان يلعب بالقدمين بنفس الكفاءة في مشهد أذهل العقول وأجبر الألسنة على الغناء "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".
عندما تشاهد لاعبا هاجمه السن ونال منه الزمن يستعطفك ضعفه، أو عدم قدرته على إبهارك بسبب زوال مهارته لتقدم في العمر، فقد شاخت مثلما شاخ جلده، العلاقة بين مهاراته وجسده علاقة عكسية، كلما زاد الجسد قلت الموهبة، وكلما "كبر الكرش" قلت الامكانات، ولكن هيهات هيهات، هنا أسطورة لا يجور عليها الزمن، هنا موهبة لا تتأثر بالجسد، هنا قدم لا ترحم، هنا عقل يبهر، هنا قلب يخطف، هنا محمود الخطيب الذي غنينا له بكل شغف ""بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب"
قد لا تظهر موهبة أي نجم كما كانت في وقت سابق، فلن تجد جسده يتحرك كما كان يفعل في الماضي، ولن تجد سرعة ورد فعل استثنائي، ولن ترى الموهبة الظاهرة، ولكنه سيخطفك بلمسة أو ركلة، أو حتى تمريرة بالكرة، فهكذا تظهر النوعية النادرة من المواهب، ولكن مع البيبو فالوضع مختلف، سيبهرك ويخطفك بدون أن يلمس الكرة، لا يحتاج كرة قدم لكي تلمع موهبته، أعطه أي شيء وسيتعامل معه ويروضه، هذه موهبة الخطيب التي غنينا لها "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".
في لقاء الأهلي وطلائع الجيش الأخير بالدوري، خطف "بيبو" العقول والقلوب، ليس بفيديو أو بلقطة، بل بعدسة كاميرا فوتوغرافية، جسدت لنا موقفا كان سيكون أعظم لو تم تصويره بالفيديو، ولكنه حفر في القلوب وتخيلته العقول كأنه فيديو، تلك اللقطة عندما كان بيبو يسير في الملعب أثناء احتفال اللاعبين بالدرع، فوجد شارة سوداء على الأرض، هل يتركها الخطيب في حالها؟، بالقطع لا، فقد تعامل معاها وأظهر موهبته وقام بتنطيق الشارة، اه والله، لا تسألني كيف ولا تسأل أي لاعب كيف، هذا هو الخطيب الذي أمتعنا وأجبرنا على الغناء "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب"
بيبو أقسم أن لا يجعلنا نتوقف عن الغناء، هو الآن رئيس النادي الأهلي وعلى كرسي العرش، وهو أيضا على عرش قلوب الأهلاوية، ولن ينزل عن مكانته مهما طال الزمن أو قصر، ولن تنال منه أيام أو آلام أو حتى عداوات، فهو متسلح بحب الله لأن من حبه ربه حبب فيه خلقه، ومن بعد الله جيش من العاشقين الذين لن يتوقفوا عن الغناء "بيبو بيبو .. بيبو بيبو بيبو الله يا خطيب".