الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أمين نايفة: طريق النجاح محفوف بالمغامرات.. وسعيد بردود الفعل الإيجابية.. وأتمنى أن ينال الفيلم أعجاب الفلسطينيين

المخرج الفلسطينى
المخرج الفلسطينى أمين نايفة في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد حصاد «ستاشر» لسعفة كان وهيمنة «200 متر» على «الجونة».. مخرج مصرى يخترق عالم مارفل.. أمين نايفة: طريق النجاح محفوف بالمغامرات.. وسعيد بردود الفعل الإيجابية.. وأتمنى أن ينال الفيلم أعجاب الفلسطينيين 
حالة من السعادة والتفاؤل سيطرت على الأوساط الفنية المصرية والعربية، بعد أن شهد الأسبوع الماضي ثلاثة أحداث فنية وصفت بأنها "تاريخية" للفن العربي وخاصة السينما، حيث نجح الفيلم الروائي القصير "ستاشر" للسيناريست والمخرج سامح علاء في حصد جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي كأفضل فيلم روائي قصير، ليعد هذا الإنجاز تاريخيا، فلم يسبقه في الحصول على هذه الجائزة أي عمل مصري، وبعدها بساعات قليلة حصل نفس الفيلم على جائزة أفضل فيلم روائي قصير عربي من الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي الذي انتهت فعالياته السبت الماضي. 
وجاءت الفرحة الثانية بحصول الفيلم الفلسطيني "200 متر" على ثلاث جوائز مهمة من مهرجان الجونة السينمائي، وهى جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل، والتي ذهبت إلى الفنان على سليمان بطل الفيلم، وجائزة سينما من أجل الإنسانية، وهى جائزة يمنحها جمهور المهرجان لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية، بالإضافة إلى جائزة لجنة تحكيم "فيبريسي" لأفضل فيلم عربي. أما الفرحة الثالثة فكانت من نصيب السيناريست والمخرج السينمائي محمد دياب، الذي تم اختياره لإخراج مسلسل عالمي جديد عن الأبطال الخارقين سيتم عرضه على منصة "ديزنى بلس"، المسلسل يحمل اسم Moon Knight أو "فارس القمر" وتدور أحداثه حول محارب أجير، يجيد فنون القتال، وأثناء عمله في مصر يقابل عالم آثار، حيث يتمكنان من اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة تحتوى على تمثال لإله القمر عند الفراعنة "كونشو"، واختار "دياب" الممثل أوسكار إسحاق لتجسيد دور البطولة، حيث يؤدي دور فارس القمر أومارك سبيكتور أشهر شخصيات مارفل منذ السبعينيات.
على مدى 7 سنوات، ظل المخرج الفلسطينى أمين نايفة يراوده حلم تنفيذ مشروعه السينمائى "200 متر"، وعانى كثيرًا حتى خرج هذا الفيلم للنور، وجاء عرضه العالمى الأول في مهرجان فينسيا السينمائى الدولى، ثم عرض مؤخرًا في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائى، ليحصد 3 جوائز، هى جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل والتى ذهبت إلى الفنان على سليمان بطل الفيلم، وجائزة سينما من أجل الإنسانية، وهى جائزة يمنحها جمهور المهرجان لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية، بالإضافة إلى جائزة لجنة تحكيم «فيبريسى» لأفضل فيلم عربى.
وعقب عرض الفيلم، التقت «البوابة» بالمخرج الفلسطينى أمين نايفة، والذي أعرب عن سعادته البالغة بالاستقبال الرائع الذى حظى به فيلمه من جانب الجمهور، وبالجوائز التى حصدها العمل، مؤكدًا أنه ينتظر بشوق بالغ عرض الفيلم في فلسطين. 
وعن الفيلم وتفاصيل وكواليس مراحل تنفيذه كان الحوار التالى..





■ في البداية، حدثنا عن انطباعك بعد استقبال النقاد والصحفيين والفنانين لفيلمك "٢٠٠ متر" بمهرجان الجونة؟ 
لا أخفى عليك سرًا، فإن حجم التوتر الذى أصبت به قبل العرض كان كبيرا، لأن مهرجان الجونة مثل العرض الأول للفيلم في العالم العربى، والعرض العالمى الأول كان في مهرجان فينيسيا، واذكر أن الجمهور هناك رحب بالفيلم كثيرًا، ولكن يبقى للعرض العربى خصوصية أكثر، بسبب الاهتمام البالغ بمشكلة فلسطين، وهنا في مصر كنت سعيد أثناء العرض، لأن الجمهور تفاعل كثيرا في المشاهدة، وشعروا بالتفاصيل أكثر وأكثر، وبمرور الوقت وفى منتصف الفيلم شعرت بارتياح شديد، وحينما انتهى العرض سعدت كثيرًا بردود الفعل الإيجابية التى جاءتنى حول الفيلم. 
■ قضيت ٧ سنوات من أجل التحضير لهذا العمل، فلماذا طالت هذه الفترة، وما انطباعك عنها؟ 
بالفعل، قضيت ٧ سنوات منذ بداية كتابة النسخة الأولى من العمل، وأذكر أن التحضيرات كانت بطيئة جدًا في السنوات الأربعة الأولى، وبعدها بدأت تتسارع هذه الخطوات، وفى عام ٢٠١٧ كنا في منصة الجونة وحصلنا على منحة تطوير، وبعدها حصلنا على منحة تطوير من مهرجان باليونان، وبعدها بدأت الإسراع في تنفيذ الفيلم.
وعن نفسى أنظر لهذه الفترة الطويلة التى قضيتها مع مراحل تنفيذ الفيلم بشكل إيجابى، فهذا معناه أننا امام مشروع حقيقي دخل مرحلة جدية التنفيذ عقب الحصول على التمويل، واذكر ايضًا أننا كتبنا نسختين من السيناريو وكانت بداية التصوير الفعلية في عام ٢٠١٩.
■ وهل كان الفنان على سليمان بطل الفيلم هو المرشح الأول لتجسيد شخصية "مصطفى؟ 
حينما كتبت شخصية مصطفى كان الهدف الأول أن يقدم على سليمان تلك الشخصية، والسبب الأول أنه ممثل قدير جدا، أما السبب الثانى فيعود إلى أن أول فيلم فلسطينى شاهدته كان فيلم "الجنة الآن" للمخرج هانى أبوأسعد، وكان " على " أحد أبطاله، ودوره أثر في كثيرًا، وكنت أتمنى أن يعمل معى وتحقق هذا بالفعل في "٢٠٠ متر". 
■ قصة "٢٠٠ متر" كان من الممكن تنفيذها في فيلم قصير، فهل تطويرها وتقديمها في فيلم روائى طويل أزعجك، وخاصة في ظل وجود شخصيات فرعية كثيرة بجانب بطل الفيلم؟
من البداية كانت عندى رغبة في كتابة فيلم طويل يحكى عن هذا العالم الغريب وهو عالم الـ ٢٠٠ متر والفصل العنصرى والجدار العازل الذى يفصل بين الأسرة الواحدة، لكن أثناء رحلة الكتابة والتطوير، قدمت بالفعل أنا والمنتجة مى عودة فيلم قصير يتناول هذه المسألة بعنوان "العبور"، اختصرت خلاله هذه المشكلة في ١٠ دقائق فقط، وذلك من خلال فيلم قصير يحكى عن الجدار والفصل ولكن بشخصيات وقصة أخرى، ومسألة وجود فيلم روائى طويل كانت مهمة للغاية حتى تصل تلك التفاصيل الكثيرة والشخصيات العديدة بكافة احاسيسها إلى الجمهور. 
■ ولماذا اخترت أن تكون الجنسية الأخرى لشخصية الفتاة الإسرائيلية ألمانية وليست جنسية أخرى؟ 
لأن هناك علاقة تربط المانيا بالحظر في فلسطين، فالأمان كان لديهم جدار برلين، وانا ككاتب رايت أن تكون شخصية هذه الفتاة يهودية تعيش في برلين وأبوها يعيش في إسرائيل، وتريد أن تعرف عن قرب القصص التى تدور خلف هذا الجدار. 
■ ماذا تتوقع من ردود فعل الفلسطينيين حينما يعرض الفيلم هناك؟ 
أنا في غاية الشوق لمعرفة رد فعل الجمهور حينما يعرض الفيلم في فلسطين، وأتمنى الناس تحبه.
■ هل كنت حريصا على اختيار أماكن مشابهة للأماكن الحقيقية التى تدور الأحداث فيها؟ 
كنت حريصا على أن تأتى التفاصيل كما لو كانت حقيقية، وحافظت على تلك التفاصيل حتى من ناحية الجغرافيا ومواقع التصوير، وهنا أؤكد لك أن كل الأماكن التى تم تصوير الفيلم فيها أماكن حقيقية.
■ وهل حصلت على تصاريح بالتصوير في تلك الأماكن وخاصة أن هناك أماكن يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلى؟ 
صورت المشاهد في هذه الأماكن الحقيقية بدون الحصول على أى تصريح، وأود أن اشير إلى انها كانت بمثابة مغامرة كبيرة، تشبه كثيرًا المغامرة التى قامت بها الفتاة الألمانية بالفيلم التى كانت تريد تصوير فيلم تسجيلى عن الجدار والفصل العنصرى في فلسطين. 
■ هناك شخصية فرعية لأحد الشباب الفلسطينى الذى رافق "مصطفى" في رحلته إلى الجانب الآخر من الجدار، وهو شاب يعشق اللاعب المصرى محمد صلاح وأيضًا يستمع إلى أغانى المهرجانات، فهل تغازل الجمهور المصرى من خلال شخصية هذا الشاب؟ 
شخصية هذا الشاب الذى يحب محمد صلاح ويرتبط بأغانى المهرجانات، تشبه معظم الشباب الفلسطينى فمعظم المقاهى عندنا في فلسطين تعرض مباريات ليفربول التى يلعب بين صفوفها اللاعب الشهير محمد صلاح الملقب بفخر العرب، كما ان أغاني المهرجانات منتشرة عندنا كثيرًا، وحينما عرضت هذه الشخصية قدمتها من الواقع بالفعل.
■ هل قصدت أن تأتى نهاية الفيلم مفتوحة وبدون وجود بادرة أمل، حيث يظهر بطل الفيلم مع والدته في بيتهما وعلى الجانب الآخر من الجدار توجد زوجته وأبناؤه، ومشكلة الفصل ما زالت قائمة؟
بالنسبة لى، الفيلم في نهايته تقريبا عاد لنقطة البداية من جديد، وهى أن هذا الرجل الفلسطينى سوف يبدأ يومه من جديد يقاتل للحصول على حق بسيط وهو أن يكون مع أسرته وأبنائه، ودعنى أشير إلى أننى ليس بيدى وضع بادرة الأمل التى تتحدث عنها، فقد اكتفيت أن يظهر هذا الأمل في نهاية الفيلم بوجود كمية الأضواء والفرح الذي يسيطر على "مصطفى" من جانب، وعلى زوجته وأبنائه من جانب آخر، وأ هذا الأب لن يستسلم وسوف يحاول مرارًا وتكرارًا أن يكون مع أسرته.