تحل اليوم الذكرى السادسة عشرة لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات.
ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو أول رئيس يحكم دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان له أثر كبير في توحيد إمارات الدولة وازدهارها.
حياته
ولد الشيخ زايد بن سلطان في عام 1918م، بقصر الحصن بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعلم أحكام الدين الإسلامي، بالإضافة لحفظه القرآن الكريم.
بدأ مسيرته ممثلا لأخيه الحاكم شخبوط بن سلطان حاكم أبو ظبي على المنطقة الشرقية لمدة عشرين عاما.
اتسمت حياته بالكثير من الإصلاحات والإنجازات، منها إنشاء أول مدرسة فيها والتي سميت بالمدرسة النهيانية، بالإضافة إلى إقامة أول سوق تجاري ومستشفى وإقامة شبكات طرقية واسعة، وذلك في عام 1946.
اختارته عائلته بعد ذلك ليكون حاكما لإمارة أبو ظبي خلفا لأخيه شخبوط، حيث تمكن من إنجاز الكثير من الإصلاحات في الإمارة على صعيد المجالات المختلفة.
يعد أول من نادى بالوحدة بعد إعلان انسحاب بريطانيا عام 1968، حيث تم الإعلان عن تأسيس أول فيدرالية عربية حديثة في عام 1971 وتعيينه رئيسا لها بعد توحيد إمارتهِ مع إمارة دبي، التي كان يحكمها ذلك الوقت الشيخ "راشد بن سعيد آل مكتوم" وانضمام حكام كل من إمارة الشارقة وعجمان وأم قيوين والفجيرة إليهم، وانضمام الإمارة الأخيرة رأس الخيمة إليها في العام التالي.
عرف عنه شغفه بالإطلاع والمعرفة، وكانت له العديد من الهوايات والتي برع فيها منها الصيد حيث كان يقوم بالعديد من رحلات الصيد، وأيضا كان له اهتمام وشغف كبير بالرماية، وركوب الجمال والخيل والسباقات.
وكان لديه إلمام كبير بأمور الصحراء وجبالها ودروبها والحياة البدوية، بالإضافة لاهتمامه بالجلوس إلى كبار المشايخ للتعرف إلى تاريخ الأجداد وغيرها من الأمور التاريخية الخاصة بشبه الجزيرة العربية.
اكتسب حب واحترام البدو الأمر الذي أدى بعد ذلك لمساهماتهم في دعمه في العديد من الأمور والتي كان من أهمها مشروع الوحدة.
اتسم بالحكمة وبشخصيته القيادية وسمعته الطيبة حتى وفاته في الثاني من نوفمبر عام 2004.
