الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أطباء نفسيون عن "حريقة": الأسرة تتحمل المسؤولية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار الطفل الذي تعدى على فرد شرطة في وصلة من المزاح والاستهتار والتعالي حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتم القبض عليه وإخلاء سبيله، حيث قررت النيابة العامة إخلاء الطفل المتهم في واقعة صدم والاعتداء على أمين شرطة بالمرور بدائرة قسم شرطة المعادي، وتسليم الطفل لوالده بضمان محل إقامته.



كان الطفل "أحمد أ.ع.أ" صاحب واقعة الاعتداء على رجل مرور بنطاق مدينة البساتين بمحافظة القاهرة، نشر مقطع فيديو جديد بخاصية "لايف"، عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، عقب تسليمه لأسرته من قبل النيابة.
وأظهر الفيديو الجديد، الطفل برفقة 4 من أصدقائه، وهم يتحدثون خلال الفيديو للمتابعين بالعديد من الشتائم والألفاظ غير اللائقة والسب بينهم وبين المتابعين. 
وهنأ أحد المتابعين الطفل عبر الفيديو، قائلًا: "كفارة يا حريقة"، ذلك الاسم الحركي الذي كرره أصدقاء الطفل خلال الفيديو ويبدو أن طفل واقعة المرور يشتهر به، فيما رد أحد أصدقائه في تكبر، "هو متسجنش.. إحنا معندناش حد بيتسجن ياعم".


وفي هذا السياق قال الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، إن موقف الطفل واصراره على بث فيديو جديد بعد خروجه يتحدى به المجتمع والقانون شيئ يسير الدهشة بسبب الأسلوب الذي يتحدث به الطفل وطريقة كلامه التي استفزت جميع سواء كان مع الشرطي أو في الفيديو الذي تم بثه بعد خروجه، موضحًا أنه لا بد وأن يكون هناك عقاب رادع لتلك الحالات، خاصة وأننا لاحظنا حوادث عديدة بسبب تلك الأطفال التي تقود السيارات في الفترة الأخيرة.
وأضاف صادق، أن الذنب ليس ذنب الطفل ولكنه ذنب رب الأسرة لذلك لو كان هناك نظام في البيت أو المنزل لما وجدنا تلك الأفعال تحدث خاصة وأن تلك الوقائع باتت تتكرر كثيرًا في مجتمعنا في الفترة الأخيرة بسبب تنازلنا عن القيم والمبادئ وإهمالنا في تربية اولادنا.



وفي نفس السياق قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، إن تلك الواقعة ليست الواقعة التي شهدها المجتمع في الفترة الأخيرة بسبب انفلات الأخلاق من الجرائم التي ترتكبها الأطفال دون رقيب أو حسيب والسبب الرئيسي في تلك الوقائع انشغال رب الأسرة بالعمل أو اي سبب أخر عن تربية أطفاله بصورة صحيحة.
وأضاف فرويز، أن الأسرة تتحمل المسئولية بشكل كامل في تلك الجرائم لأنها لو كان هناك رقيب أو حسيب لإخضاع هذا الطفل لقيم المجتمع وتربيته بطريقة سليمة على حسب قيم المجتمع واحترام الكبير واحترام القانون لما وجدنا تلك التصرفات تنتشر بصورة كبيرة في مجتمعنا.