الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يستقبل رئيس المجلس السيادي السوداني.. ويشهد احتفالية المولد النبوي الشريف.. ويتابع مشروعات الطرق والكباري.. والموقف التنفيذي للعاصمة الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا؛ حيث تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من مواقع العمل بمشروعات التطوير بشبكة الطرق بالقاهرة الكبرى خاصة بمناطق التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، وطريق السويس، ومحور محمد نجيب المتقاطع مع طريق العين السخنة إلى الطريق الدائري الأوسطي الذي تفقد الرئيس مجمل الأعمال به من بدايته بمناطق شرق القاهرة مرورًا بكوبري البدرشين أعلى نهر النيل الذي يصل بين مدينتي حلوان والبدرشين حتى مناطق انتهاء الأعمال به بمناطق غرب القاهرة.

مجموعة الطرق والكباري
وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس تفقد أيضا مجموعة الطرق والكباري بمحور متحف الحضارات بمنطقة مصر القديمة والذي يعتبر شريان الحياة بالمنطقة الجنوبية في القاهرة ضمن مكونات مشروع تطوير المنطقة التاريخية والتراثية بعين الصيرة وبحيرة عين الحياة.
وناقش الرئيس المهندسين والعاملين بعدد من تلك المواقع حول الموقف التنفيذي الإنشائي لتلك المشروعات، ومعدلات الإنجاز اليومي، وتوقيتات الانتهاء منها، حيث وجه الرئيس بالالتزام الدقيق بمعايير ومواصفات الطرق الحرة وتطبيقها خاصة بطريق الدائري الأوسطي ليكون بأوسع عرض ممكن وبدون تقاطعات مرورية وباستخدام الكباري والأنفاق ليسهم في إنهاء التكدس المروري وخفض زمن الرحلات وتقليل نسبة الحوادث حفاظًا على حياة وسلامة المواطنين، وكذلك الالتزام بالتوقيتات الزمنية الإنشائية المتفق عليها.

المولد النبوي الشريف
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي نظمته وزارة الأوقاف، بحضور المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية الأسبق، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية وقيادات الأزهر والأوقاف.
وقدم وزير الأوقاف هدية للرئيس عبارة عن كتابين من أحدث إصدارات الوزارة.
كما قام الرئيس خلال الاحتفال بتكريم عددًا من النماذج المشرفة من علماء الدين ممن أثروا الفكر الإسلامي في مجال العمل الدعوي وتقديرًا لما يقدمونه لخدمة الدين الإسلامي الحنيف.
وألقى الرئيس كلمة هنأ خلالها الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بذكرى المولد النبوي العطرة، متمنيًا لهم كل التوفيق والازدهار.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أننا كمسلمين يجب أن نؤمن بكافة الديانات الأخرى والرسل جميعًا فهم مختارون من الله، لأن ذلك من كمال الإيمان.
وأضاف الرئيس أنه لا يجب إيذاء مشاعر المسلمين والذي يبلغ عددهم أكثر من مليار ونصف مسلم، ولا يمكن يُحمل المسلمون بأوزار وشرور قلة قليلة متطرفة، فنحن كمسلمين لنا حقوق ألا تجرح مشاعرنا ولا تؤذى قيمنا قائلًا: كفى إيذاءً لنا، مؤكدًا أن ممارسة قيم الحرية والاستعلاء بها ضرب من ضروب التطرف إذا مست هذه الممارسات حقوق وقيم الآخرين.
وطالب الرئيس المسلمين بالعالم أجمع بأن يتأسوا ويتخلقوا بخلق سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا كانوا يحبونه حقًا، وأن يكون المسلم متقن لعمله صادق في كلامه وأن يحترم حقوق الآخرين.
وأضاف الرئيس أننا في مصر نحترم إخواننا وأشقائنا ونوفر لهم مساحة من الاحترام والتقدير والمحبة.
وطالب الرئيس المسلمين بالعالم أجمع أن يحترموا قيم المجتمعات التي يعيشون فيها حتى إذا كان الآخرين لا يحترمون قيمنا ومبادئنا لأن ذلك من المروءة والخلق الحسن والتي سيكون لها السيادة في النهاية.

تكليفات رئاسية 
كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
مبادرة "مصر الرقمية"
- ووجه الرئيس بالبدء الفوري في تنفيذ مبادرة "مصر الرقمية"، والتي ستسهم بشكل مباشر في جهود الدولة للتحول الرقمي، وتعزيز قدرات الكوادر البشرية على المهارات الرقمية، مما يدعم الأداء الحكومي ويوفر أحدث الخدمات الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية.
استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
- كما وجه الرئيس بتعزيز جهود استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مشروعات الدولة للتخطيط العمراني، وكذلك في الزراعة والصحة والتعليم، فضلًا عن مواصلة رفع كفاءة مكاتب البريد على مستوى الجمهورية، وكذا ميكنة منظومة التقاضي من خلال إستراتيجية "عدالة مصر الرقمية".
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور عمرو طلعت استعرض مستجدات بناء منصة لنماذج المجتمعات العمرانية، والتي تهدف إلى حوكمة منظومة البناء في مصر في إطار واضح يتسم بالتخطيط والتنظيم والالتزام بالقانون، ويحد من مخالفات البناء والتعديات على الأراضي.
كما عرض وزير الاتصالات مستجدات مشروعات بناء منظومة الذكاء الاصطناعي، والتي تأتي في إطار السعي نحو مواكبة التطورات العالمية في مجال تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيات في كافة القطاعات من خلال دمجها في المنظومة الرقمية للمساهمة في رفع مستوى أداء الخدمات الحكومية.
وشهد الاجتماع أيضًا استعراض آخر مشروعات التصميم والتصنيع الإليكتروني على المستوى المحلي، والتي تأتي في إطار رؤية الدولة لبناء قدرات الشركات العاملة في هذا القطاع وإتاحة الوصول للأسواق العالمية، بالإضافة إلى تنمية الموارد البشرية وتأهيل الشباب للعمل في هذا المجال، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز التجارة الإلكترونية.
كما تم التطرق إلى الموقف التنفيذي لتدعيم البنية التحتية المعلوماتية على مستوى الجمهورية، خاصةً لاستيعاب الاستخدام الكثيف لشبكة الإنترنت خلال الفترة الحالية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وكذلك في إطار جهود تحويل مصر إلى ممر رقمي عالمي للبيانات ومصدر جذب لأكبر مراكز البيانات العملاقة والحفاظ على وضع مصر الاستراتيجي كممر آمن للكابلات البحرية، إلى جانب العمل على تعظيم دور الدولة إقليميًا وعالميًا في مجال الاتصالات الدولية.

صندوق مصر السيادي
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بحضور أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض تطورات نشاط "صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية" واستراتيجية عمله ومشروعاته المستهدفة.
تعظيم القيمة المضافة
- كما وجه الرئيس بقيام صندوق مصر السيادي بالتركيز في آلية عمله على تعظيم القيمة المضافة لأصول وممتلكات الدولة من خلال تصور علمي لطرح أفضل البدائل لإعادة توظيف تلك الأصول لتحقيق الاستفادة المثلى والإدارة الناجحة والعائد الأعلى.
توطين الصناعة والتكنولوجيا
- كما وجه الرئيس بتعظيم دور الصندوق في توطين الصناعة والتكنولوجيا كمستهدف استثماري بين كبرى الشركات المصرية والعالمية، خاصةً في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات والتعليم والنقل والخدمات اللوجستية، فضلًا عن قيام الصندوق بالتعريف بدوره على الساحة الدولية كقناة جديدة لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصري وذلك تحقيقًا لأهداف رؤية مصر ٢٠٣٠ التي تعتبر القطاع الخاص شريكًا أساسيًا في مسيرة التنمية.
كما تم عرض مستجدات استغلال مبنى مجمع التحرير بما في ذلك دراسات ومقترحات تطويره
تحقيق التناغم والتكامل
- ووجه الرئيس بأن تتم هذه العملية في إطار تحقيق التناغم والتكامل بين جهود التطوير والتحديث في منطقة وسط القاهرة.
وشهد الاجتماع عرض مجمل نشاط الصندوق خلال الفترة الماضية، حيث تم تأسيس ٤ صناديق فرعية تابعة للصندوق بهدف ضخ استثمارات مباشرة في عدد من القطاعات، وأهمها الصناعة والطاقة ونظام الرعاية الصحية الشامل، فضلًا عن استعراض الخطة التنفيذية في هذا الصدد لقطاع السكك الحديدية بالتعاون مع وزارة النقل والهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
واطلع الرئيس كذلك على نشاط الصندوق في قطاع اللوجستيات، خاصةً إنشاء مخازن إستراتيجية لتخزين الدواء والمستلزمات الطبية وفقًا لمعايير جودة التخزين العالمية، لتلبية احتياجات القطاع الصحي الحكومي على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى إقامة المخازن التموينية على مستوى الدولة بالتعاون مع وزارة التموين، بهدف زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع التموينية وفقًا للمناطق الأكثر احتياجًا في المحافظات المختلفة.
تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء ياسر أبو مندور مدير إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة، وجمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض "تطوير الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي".
التحول الرقمي
- ووجه الرئيس في هذا الإطار بالتطوير والتحديث الإلكتروني الشامل للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، لمواكبة التحول الرقمي بالدولة، وذلك ضمن إعادة هيكلة الهيئة، ورفع كفاءة بنيتها التحتية، لتحسين مستوى الخدمات التأمينية المقدمة لأصحاب المعاشات والمستحقين.
هيئة البريد
- كما وجه الرئيس بتعظيم التعاون بين الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وهيئة البريد لاستغلال التطوير الجاري بمكاتب البريد لصالح تقديم خدمات صرف المعاشات للمواطنين وفق رؤية إنشاء المجمعات الخدمية الشاملة على مستوى الجمهورية.
وشهد الاجتماع استعراض الجهود المبذولة من أجل تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية من خلال عدد من البرامج التي تدعم بشكل أساسي الفئات الأكثر احتياجًا، حيث تم في هذا الخصوص تناول خطة تطوير وتحديث الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي في إطار الرؤية المستقبلية للهيئة، بما فيها جهود تحديث الهيكل الإداري للهيئة والمكاتب التابعة لها لخدمة المواطنين، فضلًا عن البرنامج الزمني لتنفيذ هذه المنظومة الجديدة، وذلك في إطار سعي الدولة لتوفير نظام تأمينات اجتماعية شامل رقمي يتسم بالكفاءة في الخدمة والحماية والاستدامة ويلبي احتياجات المتعاملين، الذين يمثلون العاملين بالدولة، وذلك من خلال الميكنة والربط الشبكي والتطوير المؤسسي وتطوير الموارد البشرية، وبحيث يصبح هذا التحديث مكملًا للقرارات الحيوية السابقة بخصوص المعاشات.

دعم العمالة غير المنتظمة
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول نشاط وزارة التضامن الاجتماعي في مجالات منظومة حضانات الأطفال، ودعم التعليم المجتمعي، ودعم العمالة غير المنتظمة.
واستعرضت نيفين قباج موقف منظومة الحضانات على مستوى الجمهورية، بما فيها نسب إلحاق الأطفال وأعداد الحضانات المرخصة، والتي بلغ عددها نحو ١٤ ألف حضانة، إلى جانب عرض التحديات في هذا الصدد وجهود وزارة التضامن الاجتماعي لحلها، بما فيها الحضانات غير المرخصة والمقدرة بنحو ١٠ آلاف حضانة، فضلًا عن خطة الوزارة لإنشاء قاعدة بيانات كاملة بشأن الحضانات بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكذا جهود تطوير الحضانات القائمة، وإنشاء حضانات جديدة في القرى والمناطق العمرانية الجديدة، والتوسع في إنشاء الحضانات التي تعتني بالأطفال من ذوي الإعاقة
تراخيص مؤقتة
- ووجه الرئيس في هذا الإطار بإصدار تراخيص مؤقتة لكافة الحضانات غير المرخصة لحين تسوية أوضاعها، وذلك في ضوء أهمية هذه الخدمة الحيوية لتنمية مرحلة الطفولة المبكرة ومردودها الإيجابي مستقبلًا على مرحلة التعليم الأساسي. 
كما عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي جهود تعظيم الفرص التعليمية في إطار الدعم التعليمي المجتمعي للفئات المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، بما في ذلك توفير سماعات لذوي الإعاقات السمعية للطلاب بكافة المراحل الدراسية، بالإضافة إلى استعراض جهود الوزارة بشأن زيادة تكافؤ الفرص التعليمية في مرحلة التعليم الأساسي للطلاب من أبناء أسر "تكافل وكرامة".
"تكافل وكرامة"
- ووجه الرئيس بأن تشمل تلك البرامج الداعمة الطلاب الملتحقين حديثًا بالجامعات من أسر "تكافل وكرامة"، مع زيادة موارد الوزارة المخصصة لتلك الأنشطة بمقدار مليار جنيه لضمان نجاح جهود تحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد عرض التفاصيل المتعلقة بالمبادرة الرئاسية لإنشاء صندوق دعم العمالة غير المنتظمة، من ناحية تحقيق أهداف الصندوق تجاه الفئات المستهدفة وكذلك آليات وجهات الصرف، ومصادر التمويل.
كما تم استعراض جهود وزارة التضامن الاجتماعي في إطار التدريب المهني للشباب لتأهيلهم لسوق العمل، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص، وفي إطار توجه الدولة نحو التنمية وإيلاء أهمية خاصة للتعليم الفني. 
كما تم عرض جهود الوزارة في إطار إنشاء وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية، والتي تهدف إلى تقديم خدمات الحماية الاجتماعية، والتوعية المجتمعية، وتعزيز المواطنة، وإقامة الندوات المختلفة، وتنظيم زيارات ميدانية لمواقع المشروعات القومية التنموية، مع ضمان سبل استدامة تمويل تلك الخدمات.

المشروعات القومية
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الجهود التنموية المشتركة بين قطاعي الري والزراعة والجهات المعنية الأخرى لعدد من المشروعات على مستوى الجمهورية.
واطلع الرئيس على جهود إنشاء البنية الأساسية لتلك المشروعات القومية خاصة تنمية واحة سيوة بالصحراء الغربية 
سيوة
- ووجه الرئيس بأن تتم عملية تنمية واحة سيوة في إطار جذري شامل يحافظ على طابعها التراثي المميز ويطور ما بها من بحيرات وآبار وعيون طبيعية للمياه لزيادة إنتاج ما تشتهر به من محاصيل زراعية، على نحو يعزز من القيمة الاقتصادية والاستثمارية المضافة للواحة، وكذلك كمقصد سياحي فريد.
كما تم استعراض الخطوات التنفيذية لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي لتوفير مصادر مياه الري لمناطق الأراضي الزراعية بوسط وغرب الدلتا، وكذلك المخطط العام لمشروع حماية وتطوير شواطئ شمال الدلتا خاصة بمحافظة بورسعيد
الدراسات الإنشائية
- ووجه الرئيس بتوفير الموارد المالية للمشروع والإسراع في استكمال كافة الدراسات الإنشائية وفق أعلى المعايير البيئية والهندسية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس تابع كذلك خلال الاجتماع مستجدات بعض مشروعات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على مستوى الجمهورية، وبالعاصمة الإدارية الجديدة والخطوات التنفيذية ذات الصلة، خاصة الحي الدبلوماسي بالعاصمة والمخطط أن يضم مقار السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية المعتمدة بالقاهرة
أحياء العاصمة الإدارية
- ووجه الرئيس بأن يشمل الحي كافة الخدمات المختلفة والأنشطة الاجتماعية المتنوعة لقاطنيه والمترددين عليه وفق أعلى مستوى، وبالتكامل مع أحياء العاصمة الإدارية الأخرى.
السودان
كما شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل كما ثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير المصري بالخرطوم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بأخيه الفريق عبد الفتاح البرهان بالقاهرة، مشيرًا إلى الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والترابط التاريخي بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكدًا الموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، من أجل شعبي البلدين.
كما أشار الرئيس إلى متابعة الحثيثة لكافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًامساندة مصر لإرادة وخيارات القيادة السياسية في السودان الشقيق في صياغة مستقبل بلادهم، ومرحّبًا بكافة الجهود التي من شأنها مساعدة السودان على مواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.
من جانبه؛ أكد الفريق البرهان متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا السياق بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومؤكدًا حرص السودان ومصر على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل.
كما استعرض رئيس مجلس السيادة السوداني تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد، بما فيها التوقيع مؤخرًا في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، معربًا في هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح في المرحلة الانتقالية الراهنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، كما تم استعراض تطورات ملف سد النهضة في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.