الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نصر عبده يكتب: رسالة إلى وزيرة الصحة.. متى تنتهي مأساة مستشفى مركز بدر؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السيدة "الطبيبة" هالة زايد وزيرة الصحة، أنقل إليكي ألم ووجع وبكاء وعويل أهالي مركز بدر بمحافظة البحيرة.
وأقول "الطبيبة"، لأني أعرف جيدا أنكي تعتزي بمهنتك ، وتعرفين قدر رسالتك، ومن هنا يجب أن تعرفي قدر "الهم والأسى"، الذي يعيش فيه أهالي مركز بدر بسبب عدم وجود مستشفى يعالج مرضاهم ويضمد جراحهم ويحنو عليهم.
مستشفى مركز بدر، حكاية كبيرة من الإهمال، حكاية كبيرة من اللا مبالاة، حكاية كبيرة من الاستهتار، حكاية كبيرة تحتاج إلى تدخل مباشر من وزيرة الصحة، لوضع حد لتلك المأساة، ولتزفي البشرى لأهالي مركز بدر الذين ينتظرونها منذ زمن طويل.
أهالي مركز بدر، يريدون تحديد جدول زمني للانتهاء من المستشفى، يريدون معرفة متى ستعمل، ومتى ستستقبل المرضى بدلا من ذهابهم إلى مستشفى شبين الكوم بالمنوفية، أو مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون.
يناشد الأهالي وأنا أولهم، وزيرة الصحة، سرعة الانتهاء وتشغيل مستشفى مركز بدر، والتى توقف العمل بها منذ سنوات بعد أن تم البناء، ولم يبق سوى التشطيبات والتجهيزات،علما بأن هذه المستشفى تخدم القرى التابعة لمركز بدر، والقرى المجاورة لعدم وجود سوى مراكز خاصة، فى ظل مستوى معيشى متدنى لساكنى هذة المناطق وصعوبة التنقل إلى خارج هذه القرى والوصول إلى أقرب مستشفى فى المدن القريبة.
أهالي مركز بدر يعانون أشد المعاناة بسبب عدم وجود مستشفى، ولا يعرفون لمن يلجأون؟، ولمن يذهبون؟، ولمين يستغيثون؟، ولمن يصرخون؟!
أهالي مركز بدر، يستحقون أن يكون لديهم مستشفى، وهذا أبسط وأقل حق لهم، ولا يستوعب عاقل، أن يظل مركزا كبيرا بحجم مركز بدر وقراه مترامية الأطراف، بدون مستشفى طيلة سنوات طويلة، والأدهى من ذلك أنهم لا يعرفون متى ستعمل، ولم يخرج تصريحا رسميا "يبرد نارهم" ويكشف عن أي تقدم أو خطوات جديدة في مشوار المستشفى.
أهالي مركز بدر طال انتظارهم، وأعتقد أنه آن الآوان أن نقول لهم ما يريح عقولهم، ويرضي قلوبهم، ويشفي غليلهم، ويلبي رغباتهم في أن يجدوا مكانا يعالجون فيه كل من يحتاج، فمن حق كل أم أن تجد مستشفى تهرول إليه برضيعها إذا مرض، ومن حق كل أب أن يجد ملاذا يلوذ به إذا اشتد المرض على طفله، وهو لا يطيق ما تفرضه المستفيات الخاصة من رسوم ومصروفات يعجز الكثيرون أمامها.
أطالب وبكل ما أوتيت من قوة، وزيرة الصحة بسرعة التدخل لإنهاء مأساة مستشفى مركز بدر، وأؤكد لها أن الأهالي وأنا أولهم على أنم الاستعداد للمشاركة في تشطيبها، حتى يبدأ العمل بها، ويصبح لديهم أقل ما يستحقونه.