قدم الفنان التشكيلي علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية في معرض "مراكب البرلس" والدورة السابعة من مُلتقى البرلس، واحداً من الأعمال الفنية البارعة والهادئة التي تجذب مُشاهدها إلى عالم من الكلاسيكية.
وقال الفنان عن فكرة عمله الفني ومصدر إلهامه: "أحاول دائماً في أعمالي الفنية دمج العنصر الإنساني بأشكال أخرى، مثل اللاند سكيب كما فعلت في عملي المُشارك بمعرض "مراكب البرلس"، أقوم بإدخال الأشكال في بعضها بشكل مُعين، وأستخدم بورتريهات مُستوحاه من "وجوه الفيوم"، ولكني أحاول إضافة بعض اللمسات عليها حتى لا تخرج مثل بورتريهات الفيوم بالظبط، وأحاول في الوقت نفسه المُحافظة على ملامح مُعينة مثل المرسومة على المركب".
وواصل الفنان في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز" عن الوقت الذي استغرقه في إنجاز عمله الفني: "استغرق العمل حوالي أسبوع"، ثم علق على فكرة المعرض في اتاحته لمُشاركات أجيال مُختلفة قائلاً: "شيء جيد جداً أن تُشارك الأجيال القديمة مع الجيل الوسط مع الشباب، حتى يحدث تواصل بين الأجيال وذلك من أبرز الانتاجات التي تحدث من المعرض، فدائماً نرى بالمعارض جيل واحداً أو جيليين على الأكثر يتشاركا سوياً، ولكن فكرة وجود فنانيين كبار وجيل وسط وصغار في تتابع أجيال يُعطي شيئاً إيجابياً جداً، فهو لقاءاً جيداً بين عدد من الفنانيين من أجيال مُختلفة ليتعرفوا على بعضهم البعض في الافتتاحات".
وعن خبرته مع الدورات السابقة لمُلتقى البرلس، تابع الفنان: "شاركت من قبل في مُلتقى البرلس، فهذه المُشاركة هي الرابعة أو الخامسة، وفكرة الرسم على المركب عبقرية، فمن قبل رسم البعض على الكراسي، وآخرين رسموا على مُجسم بشري، وفي فعاليات أخرى رسموا على مجسم للحيوان.
"فكرة الرسم على المركب، كانت فكرة جديدة خرجت من ملتقى البرلس بشكل أساسي، وحصلت على صدى جيداً بين الناس على مدار سبع سنوات، فالموضوع تأصل ومؤسسة الفنان عبد الوهاب عبد المُحسن الفنية لها السبق في هذه الفكرة بالرسم على المراكب"، هكذا أثنى مدير متحف الفنون بالإسكندرية على فكرة الرسم على المراكب بملتقى البرلس.
من الجدير بالذكر أن معرض "مراكب البرلس"، شارك فيه نحو 53 فنانا مصريا بجاليري آزاد، على أن يستمر بمقر الجاليري في الزمالك حتى 3 نوفمبر المُقبل.
