الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سموم «القرشى».. دلالات توغل «داعش» في العمق الأفريقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في كلمة حملت العديد من الرسائل المعبرة عن المرحلة السيئة التى يعيشها تنظيم «داعش» الإرهابي، بث «أبو حمزة القرشي» المتحدث باسم التنظيم كلمة حملت عنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، حثَّ فيها اتباعه في دول مالي، والنيجر، وبوركينافاسو، ونيجيريا، وموزمبيق، والكونغو الديمقراطية، على الالتصاق بالتنظيم، كما أشاد بالتزامهم بالولاء له.
وتضمنت الرسالة الخامسة في الإصدار الصوتى الذى بثته ما تُسمى بمؤسسة الفرقان، ومدته ٣٢ دقيقة، الأسبوع الماضى، الحديث عن أوضاع فروع التنظيم، إما بالإشادة بانتصارات مزعومة أو بالحديث الضمنى عن الانكسارات.
إشادة بحركة الاتباع في النيجر
جاءت جمهورية النيجر الواقعة في غرب أفريقيا، ضمن الدول التى أشاد بها المدعو «القرشي» فيما يخص كثرة وتعدد الهجمات الإرهابية، وإزاء ذلك قررت حكومة نيامى تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بداية من ١١ أكتوبر ٢٠٢٠، في أجزاء من شرق وغرب البلاد.
وأوضح بيان رسمى في ختام اجتماع مجلس وزراء البلاد، أنه مع استمرار هشاشة الوضع الأمني في هذه المناطق، تم اتخاذ هذا القرار؛ لضمان سلامة الناس وممتلكاتهم، واستعادة القانون والنظام في النيجر.
وتتعرض مناطق في النيجر منذ سنوات لهجمات إرهابية متكررة، لا سيما من قبل جماعة «بوكو حرام»، فرع «داعش» في النيجر التى أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي، بحسب ما جاء في تسجيلات صوتية للجماعة نشرتها صحيفة «النبأ» التابعة له.
وتواجه منطقة «تيلابيري» الخاضعة لحالة الطوارئ منذ عام ٢٠١٧، والواقعة في منطقة «ليتباكو جورما» المغلقة على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، عمليات توغل تقوم بها جماعات مسلحة عدة.
وتشير إحصائيات نشرها موقع «World Data» المعنى بأرقام ومعدلات الإرهاب الدولي، خلال شهر يونيو ٢٠١٩، إلى وقوع نحو ٥٥ حادثًا إرهابيًّا في النيجر، من بينها ٦ عمليات انتحارية على مدى السنوات الخمس الماضية، أدت إلى قتل ٧٦٨ شخصًا وجرح ٢١٠، إضافة إلى عمليات خطف واحتجاز رهائن.
وأفادت الإحصائية بتركز العمليات الإرهابية في التجمعات السكنية الخاصة، بواقع ٣٦ هجمة، خلفت وحدها ما يناهز ٧٠٠ قتيل، وتلتها في الأهداف مراكز الشرطة والجيش، وفى المركز الرابع منظمات العمل المدني، وبعدها المناطق التجارية، والحكومية، والدينية.
ووفقًا للمناطق، مُنيت منطقة ديفا وحدها بنحو ٤١ عملية إرهابية حصدت أرواح ٧٠٠ شخص من الموجودين بالمدينة، تلاها منطقة تيلابارى بنحو٨ عمليات، ثم نيامى وغيرها من المناطق.
إزاء تلك الهجمات العنيفة والمتكررة، أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن النيجر تعانى من انعدام الأمن، حيث تتسبب أنشطة الجماعات المسلحة في نزوح العديد من السكان، خاصةً مع تزايد نشاط جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا؛ ما يشكل خطرًا أمنيًّا كبيرًا.
قالت الأمم المتحدة، إنها أحصت منذ مطلع ٢٠١٩ أكثر من ١٠٠ ألف نازح ولاجئ جديد في النيجر، التى تؤوى في الأساس ٣٠٠ ألف نازح ولاجئ.
وأضافت في بيانها، أن تدهور الوضع الأمني على الحدود مع نيجيريا أدى إلى انتقال نحو ٢٠ ألف من مواطنى النيجر إلى منطقة «مارادي» في جنوب وسط النيجر.
وفى منطقتى «تاهوا» و«تيلابيري» في غرب النيجر القريبتين من «مالي» «وبوركينا فاسو»، نزح أكثر من ٧٠ ألف شخص منذ بداية العام الحالي، فارين من أعمال العنف، بحسب بيان الأمم المتحدة.