أبلغ وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستر أعضاء البرلمان أنه يتعين على أوروبا التحرك ضد تركيا في المجلس الأوروبي للدفاع عن مصالحها، حسبما أفادت "فرانس 24".
وفي المجلس الأوروبي المقبل، سيتعين على أوروبا اتخاذ قرارات تسمح لها بتعزيز توازن القوى مع تركيا للدفاع عن مصالحها وقيمها الأوروبية بشكل أفضل"، دون تحديد نوع هذه القرارات وينبغي اتخاذ الإجراءات.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين لإذاعة "إنتر فرانس"، يوم الثلاثاء، إن تركيا يجب ألا تتدخل في الشئون الداخلية لفرنسا.
وأعرب قادة أوروبيون آخرون، مثل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، والرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، عن دعمهم لفرنسا.
في 2 أكتوبر، شهدت قمة الاتحاد الأوروبي موافقة دول الاتحاد الأوروبي على تحذير تركيا من أنها تخاطر بفرض عقوبات اقتصادية إذا لم تحل التوترات المستمرة مع اليونان وقبرص بشأن المياه البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.
وجاء في إعلان القمة أنه "في حالة تجدد الإجراءات الأحادية الجانب أو الاستفزازات التي تنتهك القانون الدولي، فإن الاتحاد الأوروبي سيستخدم جميع الأدوات والخيارات المتاحة له".
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي على الاجتماع مرة أخرى لمراجعة التطورات مع تركيا في ديسمبر، لكن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو قال يوم الاثنين إنه لم يتم استبعاد اجتماع عاجل لوزراء الاتحاد الأوروبي في موعد سابق.
وإذا تم اتخاذ إجراء، فمن المحتمل أن يتخذ شكل إجراءات مستهدفة، بدلًا من التعليق الكامل لعضوية الاتحاد الجمركي التركي، وفقًا لبوليتيكو.
ولم يعلق متحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي على شكل العقوبات التي يمكن النظر فيها، لكنه قال إن دعوة أردوغان لمقاطعة البضائع الفرنسية تتعارض مع روح اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وبينما دعا أعضاء يونانيون وقبارصة في البرلمان الأوروبي إلى تعليق كامل للاتحاد الجمركي مع تركيا، استبعد برند لانج، عضو البرلمان الأوروبي الألماني، الذي يرأس لجنة التجارة في الاتحاد الأوروبي، مثل هذه الخطوة "، لأن أولئك الذين يتعرضون لمثل هذه الإجراءات غالبًا ما يتعرضون ليس هؤلاء الذين نريد استهدافهم".
ومع ذلك، صرح عضو البرلمان الأوروبي الألماني مانفريد ويبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط، وهو أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، ليورونيوز أن "العمل مطلوب".
