الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"مستقبل الثقافة في مصر" ندوة بـ "الأعلى للثقافة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان "التعليم ومستقبل الثقافة في مصر"، بمشاركة الدكتور سامى نصار، والدكتور عصام الدين هلال، والدكتور كمال مغيث، وأدار الندوة الدكتور محمد أمين المفتي.
قال الدكتور سامى نصار، إن مستقبل الثقافة في مصر نستطيع أن نراها في كتاب الدكتور طه حسين" مستقبل الثقافة في مصر"، إذ يؤكد الدكتور طه حسين التماهى بين التعليم والثقافة عندما يقول: "إن علينا أن نختار بين أن تكون المدرسة مصنعا تشتغل فيه آلات لتصنع آلات مثلها، وبين أن تكون المدرسة دارا تتفتح فيها عقول التلاميذ وقلوبهم لإدراك الطبيعة وفهمها"، كما يحدد غاية التعليم في إعداد الشباب للحياة الصالحة الكريمة المنتجة وتمكينهم من المضى في تثقيف أنفسهم وترقيتها"، كما يرى أن الجامعة بيئة لا يتكون فيها العالم وحده، وإنما يكون مثقفا، بل يعنيه أن يكون مصدرا للثقافة، ولا يكفيه أن يكون متحضرا، بل يعنيه أن يكون منميا للحضارة". 
وتابع الدكتور سامى نصار، من يطلع على الكتاب يكتشف أنه كان عن مستقبل التعليم وإن كان عنوانه مستقبل الثقافة لأن طه حسين كان يدرك أنه لا فرق بين التعليم والثقافة وكان يدرك أهمية دورهما في بناء الحضارة والقوة بأشكالها كافة، وهو يضع كل ذلك في سياق زمانى ومكانى يربط ما بين ماضى مصر وحاضرها ومستقبلها، فمستقبل الثقافة في مصر لن يكون إلا امتدادا صالحا راقيا ممتازا لحاضرها. 
وقال الدكتور عصام الدين هلال، عن التعليم والثقافة باعتبارهما رؤية مستقبلية، فإن كان تعريف الثقافة قد لا يتغير في المطلق، فواقعها هو ما يتغير يوما بعد يوم والتغييرات الثقافية تخضع لكثير من العوامل المؤثرة منها: ظهور أنماط رديئة من الثقافة، ومنها كوفيد 19 الذى كان له تأثيرات كبيرة في المجتمع ومن ثم في الثثافة، وكذلك الثورة الرقمية. 
وأضاف عصام الدين هلال، أن مستقبل التعليم سيختلف في المستقبل بنسبة مائة بالمائة، وإن كانت محاولات الرقمنة التعليمية الحالية يغيب عنها مسألة الهوية المصرية، واصفا كتاب الدكتور طه حسين مستقبل الثقافة في مصر بأنه شمس الفكر العربى، لأنه قدم برنامجًا متكاملًا للنهضة ولم يكتفِ بالتعليم وآلياته، فقد ضرب بسهم وافٍ في موضوع الترجمة والديمقراطية والإسلام السياسي، فكل من كتب عن ذلك لم يخرج من عباءة طه حسين، فهو مثقف عضوي، رغم عدم ظهور المصطلح سوى بعد زمانه بكثير، فقد دفع ثمن ما يؤمن به كما حدث في قضية الشعر الجاهلي.
وأوضح أن طه حسين لديه ثلاثة "إيمانات" كبرى: إيمانه بحرية العقل في التعليم الجامعى وممارساته كانت تؤكد ذلك، وإيمانه بالديمقراطية، وكذلك إيمانه بالعدالة الاجتماعية، فطه حسين نموذج للمثقف المحتج، الذى كان على علاقة وطيدة بالعصر والظروف، وقد تأثر بأفلاطون وأرسطو، فكان متأثرًا بالتراث اليوناني، وكان إيمانه بمجانية التعليم إيمانًا مطلقًا.