الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

1.6 مليار دولار واردات مصر من القمح في 7 أشهر.. ونقيب الفلاحين: يجب تشجيع الفلاحين على زراعته.. وخبير يطالب الدولة بدعم المزارعين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت في الفترة الأخيرة واردات القمح من الدول الخارجية بسبب قلة الإنتاج، حيث أظهرت أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن واردات مصر من القمح بلغت 1.620 مليار دولار خلال أول 7 أشهر من عام 2020 مقابل 1.685 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام السابق عليه، بانخفاض 65.8 مليون دولار خلال عام.
وأضاف جهاز الإحصاء، أن واردات الذرة بلغت 111.8 مليون دولار خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2020 مقابل 116.1 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق عليه، بزيادة قدرها 2.6 مليون دولار خلال عام.
كما ارتفعت واردات فول الصويا لـ 1.064 مليار دولار خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2020 مقابل 957.4 مليون دولار خلال الأشهر المناظرة من العام السابق عليه، بزيادة 107.4 مليون دولار.
يشار إلى أن جملة واردات مصر من دول العالم تراجعت إلى حدود 37.2 مليار دولار خلال الفترة بين شهرى يناير ويوليو 2020 مقابل 47.3 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام السابق عليه، كما تراجعت الصادرات لجملة دول العالم من 18.2 مليار دولار لـ 16 مليار دولار خلال فترة المقارنة ذاتها.

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن القمح من أكثر السلع التي نستوردها من الخارج لأنه من السلع الاستراتيجية ويدخل في صناعة الخبز ولا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأي حال من الأحوال، إلى جانب أن عدد السكان في زيادة مستمرة وبالتالي نحتاج إلى عدد أكبر من واردات القمح لأن المنتج المحلي لا يكفي تغطية السوق.
وأضاف أبو صدام، أنه لا بد وأن يكون هناك خطوات جادة وفعالة من قبل الحكومة لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح وعدم الحاجة للاستيراد من الخارج، بالإضافة لا بد من وجود سعر عادل لإردب القمح يرضى المزارعين، ويشجعهم على التوسع في زراعة الأقماح خلال المواسم المقبل لتقليل الفجوة الاستهلاكية من القمح، خاصة وأن مصر تستهلك ما يقرب من 18 مليون طن قمح سنويا أكثر من نصفها إنتاج محلي.

وذكر الدكتور زكريا حداد الخبير الزراعي، أن سبب ارتفاع واردات القمح في الفترة الأخيرة اتجاه بعض الفلاحين لزراعة محاصيل أخرى بسبب ارتفاع تكلفة محصول القمح وعدم تغطية تكاليفه في ظل ارتفاع التقاوي والأسمدة وعدم توافرها في الأسواق وبيعها في السوق السوداء بأضعاف سعرها إلى جانب انتشار المبيدات المغشوشة التي دمرت أكثر من 20% من محصول القمح الموسم الماضي بسبب مبيد ارينا الذي كان يباع في الجمعيات الزراعية.
وطالب حداد، الحكومة بالاهتمام بالفلاح المصري وتوفير كل السبل لهم وتشجيعهم على زراعة محصول القمح لزيادة الإنتاج في الفترة المقبلة إلى جانب لا بد من عمل بعض البروتوكولات مع الدول الأفريقية ويكون هناك عمل مشترك بيننا وبينهم لزراعة القمح في تلك الدول واستيرادها منهم بأسعار مناسبة.