لم يكن محمد عادل الشاب العشرينى، الشهير بـ«بامبو» المقيم بمنطقة عزبة النخل بدائرة قسم شرطة المرج بالقاهرة، يعلم بأن صداقته مع زملائه سوف تجعله يدفع حياته ثمنا لها، فلم تمر فترة كبيرة على تعرفه على هؤلاء الشباب الثلاثة، حتى حدثت بينهم مشادة كلامية بسبب خلافات بينهم وتطورت إلى مشاجرة، إلى أن تدخل أصدقاؤهم، وعقدوا جلسة صلح بين الأصدقاء لكن لم تعد المياه إلى مجاريها.
فلم يوف الأصدقاء الثلاثة بعهدهم في جلسة الصلح التى تمت، وتعهد كل طرف للآخر بعدم التعرض، ففى أول أيام الدراسة كان أصدقاء السوء قد وضعوا خطتهم للتخلص من «ريعو» صديق الأمس عدو اليوم، فأعدوا العدة وقرروا قتله وعلى حين غفله منه انقضوا عليه وطعنوه بـ7 طعنات فأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار.
ويقول «إسلام» صديق المجنى عليه: «كان طيبا ومحبوبا من الجميع الصغير قبل الكبير، السيجارة مكنش بيدخنها، ربنا ينتقم منهم قتلوه غدر».
وأوضح أن بداية المشاجرات كانت قبل انتشار فيرس كورونا وتوقف الدراسة، حيث دارت مشاداة كلامية بين الضحية والمتهمين الـ3 بسبب خلافات بينهم، وتطورت إلى مشاجرة حتى تم الصلح والتراضى بينهم، ولكنه عندما ذهب إلى المعهد الذى يدرس به لم يكن يعلم أن أصدقاءه يتربصون به لحظة خروجه، حيث انهالوا عليه غدرًا بالأسلحة البيضاء، ومزقوا جسده بـ7 طعنات متفرقة بالبطن والقلب، حتى سقط مغشى عليه في بركة دماء وفروا هاربين.
والتقط طرف الحديث أحد جيران الضحية، قائلا: «ريعو كان دايمًا بيضحك في وش الناس كلها، كان شابا جميلا ومحترما وابن بلد ويسكن في المنطقة برفقة أهله منذ فترة كبيرة، وعلى مدى تلك السنوات لم نشاهده يفتعل المشاجرات مع أحد من أهالى المنطقة».
بداية الواقعة كانت بتلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا من المقدم حسين خيرى، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، مفاده تلقية بلاغًا من الأهالى، بنشوب مشاجرة، وسقوط قتيل بعزبة النخل.
وبالانتقال والفحص؛ عُثِّرَ على جثة (م. ع)، 23 سنة، طالب، مصابا بعدة طعنات، من سلاح أبيض، ودلت التحريات الأولية، على أن مشاجرة نشبت بين المجنى عليه، و3 من أصدقائه، قام أحدهم على إثرها بطعنه عدة طعنات بمطواة.
وتم ضبط المتهمين، وأمر اللواء أشرف الجندى، مدير الأمن، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبعرضهم على النيابة تقرر حبسهم 4 أيّام على ذمة التحقيقات.
