نجحت مصر في التفوق على منافسيها خلال السنوات الماضية وتصدرت قائمة الأكبر تصديرا للبرتقال في العالم، بفضل ما حققه البرتقال المصرى من انتشار في العديد من دول العالم، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز الأمريكية.
وبحسب رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية محمد عبد الهادي، فإن مصر أصبحت أكبر مصدر في العالم بعدما نجح المزارعون المصريون في الحصول على ثقة بعض الدول وبخاصة في الدول الآسيوية، وتفوقت مصر على منافسيها إسبانيا وجنوب أفريقيا العام الماضي من حيث كميات التصدير، ولكن ليس من حيث الإيرادات، بفضل قيمة الجنيه المنخفضة التي تسمح للمزارعين ببيع منتجاتهم بأسعار تنافسية.
وتأتي هذه القفزة في الصادرات مع تزايد عدد المستثمرين الزراعيين الذين ينتجون الفاكهة على مساحات كبيرة من الأراضي الصحراوية المستصلحة، حيث توجد مساحة أكبر لتزويد المزارع الأكبر بالتقنيات اللازمة لمواكبة معايير الجودة العالمية، وبينما يحظى البرتقال المصري بشعبية كبيرة في أوروبا، فإن المنتجين يقولون إن آسيا هي السوق التصديرية الأكبر بالنسبة لهم بسبب حجم سكانها الضخم.
وتمكنت مصر منذ بداية عام 2020 من تصدير نحو 1.3 مليون طن من البرتقال وسط تزايد الطلب على المنتجات الزراعية المصرية التي بلغت صادراتها 2.2 مليون طن منذ يناير 2020 رغم انتشار مرض فيروس كورونا المستجد في العالم، بحسب الإدارة المركزية للحجر الزراعي.
ووصف أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، ارتفاع الصادرات بأنه غزو لأسواق العالم، وأن مصر حاليا تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال متقدمة على إسبانيا التي كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الصادرات الزراعية المصرية منذ يناير الماضي حتى الآن بلغت 3.6 مليون طن، ولفت التقرير إلى أن الموالح تحتل المرتبة الأولى في الصادرات الزراعية المصرية، حيث تم تصدير 1.4مليون طن حتى الآن وسط إشادة عالمية بجودة البرتقال المصري.
وفي هذا السياق، يقول المهندس سامي السيد، مدير إدارة خدمة المصدرين بالحجر الزراعي، إن الصادرات المصرية من الموالح بشكل عام والبرتقال على وجه التحديد ازدهرت بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف الخبير الزراعي أن المزارعين المصريين نجحوا في تصدير نحو 100 ألف طن من البرتقال إلى الصين هذا العام، إلا أن هذا يقل عن العام الماضي؛ نظرا لما يعانيه العالم جراء جائحة كورونا، كما أوقفت الصين استيراد الحاصلات الزراعية لفترات طويلة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
أما الدكتور عادل الغندور، عضو جمعية منتجي ومصدري، فقال إن صادرات الموالح تنمو عام بعد آخر، مشيرا إلى أنه في العام الماضي سجلت مليونا و772 ألفًا و281 طنا.
وأكد الغندور أن البرتقال المصري يعد من أكثر أنواع الموالح تصديرا، حيث تلقى الأنواع المختلفة من البرتقال (أبوسره والسكرى وابودمه والصيفى) رواجا كبيرا في الدول الأوروبية والآسيوية.
