كشفت مباحث الخانكة بمحافظة القليوبية، اليوم السبت، عن وجود مقطع فيديو على "موبايل" أحد المتهمين باغتصاب موظفة داخل شقة عشيقها، وتبين أن أحد المتهمين صور مقطع فيديو لوقائع الاغتصاب الجماعي للمجني عليها، بغرض تهديدها به لعدم فضح أمرهم.
وأكدت تحريات المباحث صحة الواقعة، وأن المتهمين كانوا تحت تأثير عقار "الأستروكس"، وأنهم اتفقوا مع صديقهم أن يسلمهم عشيقته، مقابل أن يوفروا له الأقراص المخدرة، وهو ما جعله يوافق ويستدعيها سريعاً لتجد نفسها بين 4 شبان، تناوبوا اغتصابها تحديد تهديد السلاح، على مدار 40 دقيقة، أمام أعين صديقها.
وأوضحت التحريات أن المتهمة حاولت إخفاء الحقيقة في البداية حتى لا تفضح أمرها، وحاولت إنكار علاقتها بصديقها، وزعمت أنها تعرضت للخطف ثم الاغتصاب، لتكشف بعد ذلك عن الحقيقة، وأنها ذهبت إلى صديقها بمحض إرادتها، لتجد في انتظارها 3 آخرين، قاموا باغتصابها تحت تهديد السلاح.
وأمر المستشار أحمد البوشي، رئيس نيابة مركز شرطة الخانكة، بمحافظة القليوبية اليوم، بحبس 4 متهمين بالتعدي جنسيا على موظفة في منطقة الخانكة، تحت تهديد السلاح، وتوجيه تهمة الاغتصاب والسرقة، كما أمرت النيابة باستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
وقالت المجني عليها في اعترافاتها، إنها لم تتوقع خيانة حبيبها بعد أن سلمت نفسها له لأنها تحبه، لكنه طلع "خائن" وباعها لأصدقائه ليعطوه مخدرات "إستروكس"، وأكدت أنها ذهبت مع صديقها بمحض إرادتها، إلا أنها فوجئت بأنه أحضر لها مجموعة من المدمنين من أصدقائه، وعملوا عليها حفلة اغتصاب جماعي تحت تهديد السلاح.
وأضافت المجني عليها أنها اختلقت قصة أن شخصًا مجهولًا اعترض مركبة الـ"توكتوك" التي كانت تستقلها على طريق "العزبة البيضاء"، بدائرة المركز، أجبرها تحت تهديد سلاح أبيض على الترجل معه، واقتيادها إلى منطقة الزراعات المتاخمة، وقيامه وثلاثة آخرين كانوا في انتظاره، بالتعدي عليها كرهًا عنها، والاستيلاء على هاتفها المحمول، وعادت لتعترف بأنها ذهبت مع عشيقها بمحض إرادتها.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث مركز الخانكة، بلاغًا من موظفة باعتراض شخص مجهول مركبة الـ"توك توك" التي كانت تستقلها على طريق العزبة البيضاء بدائرة المركز، واستوقف قائدها وهدده بسلاح أبيض، وأجبرها على الترجل، واقتادها لمنطقة الزراعات المتاخمة.
وأضافت أن هناك 3 أشخاص آخرين كانوا في انتظاره، واعتدوا عليها كرها عنها واستولوا منها على هاتفها المحمول.
جرى تشكيل فريق بحث قاده اللواء حاتم الحداد مدير المباحث، والعميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية.
جهود فريق البحث الجنائي والتحريات قادت إلى عدم صحة ما جاء بأقوال المجني عليها، وتبين كذبها، وأنها ترتبط بعلاقة مع عاطل، له معلومات جنائية، وأنه وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع 3 أشخاص جميعهم مقيمين بدائرة المركز.
تمكن المقدم أحمد سامي رئيس مباحث مركز الخانكة ضبطهم، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا بارتكابهم الواقعة، والاعتداء على المجني عليها كرهًا عنها تحت تهديد سلاح أبيض، واستولوا على هاتفها المحمول.
أرشد المتهمون عن قطعتي سلاح أبيض "مطواة" مستخدمتين في ارتكاب الواقعة، وجرى ضبطهما والهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها.
