الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئول أمريكي: ملتزمون بدعم حلفائنا بالخليج.. وإيران تهديد مشترك

ديفيد شينكر
ديفيد شينكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إن بلاده ملتزمة بدعم الإمارات في مواجهة أي تهديدات، مؤكدا على وجود علاقات متميزة بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، نظمه المكتب الإعلامي الإقليمي للخارجية الأمريكية في دبي، حول نتائج الحوار الاستراتيجي الأمريكي مع السعودية والإمارات، تابعه مراسل العين الإخبارية.
وأضاف "شينكر"، أن الولايات المتحدة لديها علاقة متميزة للغاية مع الإمارات تمتد لأكثر من 20 عامًا، تقدم خلالها واشنطن المساعدة الفنية والعسكرية، وستواصل الحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها في المستقبل.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تواجه نفس التهديدات التي يواجهها حلفاؤها الخليجيون، بما في ذلك تلك التي تشكلها إيران.
قبل أن يؤكد على أن حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بضمان "قدرة حلفائنا على حماية أنفسهم".
وأشار إلى أنه في 14 أكتوبر الماضي، عقدت الولايات المتحدة أول حوار استراتيجي مع المملكة العربية السعودية منذ عام 2006.
وتابع: "والثلاثاء الماضي، أطلقنا الحوار الاستراتيجي الأول مع الإمارات العربية المتحدة"، مشددا على أن هذه الحوارات الاستراتيجية بمثابة "تعميق لعلاقاتنا والتزاماتنا بالأمن والازدهار".
وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي على أن الحوار الاستراتيجي الأخير مع السعودية والإمارات كان بمثابة بداية مرحلة جديدة، لتقييم ما كنا عليه، وأين نحن، وأين نتجه في علاقتنا.
وأوضح أن واشنطن سوف تساعد المملكة العربية السعودية على تحقيق أهداف رؤية 2030 وتنويع اقتصادها.
وكشف عن أن حجم التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية وصل لما يقرب من 40 مليار دولار سنويًا، ما يدعم نحو 165000 وظيفة أمريكية.
ولفت إلى أن الحوار الاستراتيجي مع الإمارات يعد في الواقع صيغة جديدة أطلقها وزير الخارجية مايك بومبيو مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان هذا الأسبوع.
وأوضح أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى تقديم إطار شامل لسلسلة مستمرة من التعاون في ثمانية مجالات رئيسية هي: صنع السياسات، الدفاع والأمن، تطبيق القانون، المخابرات ومكافحة الإرهاب، الاقتصاد والطاقة والتجارة، الثقافة والتعليم، برامج فضائية، وحقوق الإنسان.
وقال المسؤول الأمريكي إن التعاون مع الإمارات لن يقتصر فحسب على المجالات التقليدية، إنما يمتد أيضا لمجالات غير تقليدية مثل التعاون الفضائي بين البلدين.
وأشار إلى أنه في العامين الماضيين، تعمل الحكومة الأمريكية مع الإمارات العربية المتحدة ووكالة ناسا لتوسيع التعاون في استكشاف الفضاء والبحوث المتعلقة بالفضاء.
وتابع: "والآن ستكون شراكتنا في أنشطة الفضاء الخارجي سمة مشتركة لحوارنا الثنائي".
ولفت إلى "انضمام الإمارات، الأسبوع الماضي، إلى ست دول أخرى والولايات المتحدة لتوقيع اتفاقيات أرتميس، وهي مبادرة للدول ذات التقنيات الفضائية المتطورة، للعمل على استكشاف امتداد الأنشطة البشرية إلى القمر وما بعدها إلى المريخ".
وعن الوضع في لبنان، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والذي عاد للتو من لبنان والمغرب، إنه في الأسبوع الماضي قام بتسهيل الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين حكومتي إسرائيل ولبنان حول ترسيم حدودهما البحرية، واصفا إياها بـ"الإيجابية".
وشدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالوساطة وتسهيل المفاوضات بناءً على طلب كلا البلدين أثناء سعيهما للتوصل إلى اتفاق.
وكشف شينكر أن السفير الأمريكي لدى لبنان، جون ديروشر، سيؤدي دور الوسيط الأمريكي لهذه المفاوضات الجارية.
وأشار إلى أنه التقى بمجموعة من المسؤولين الحكوميين اللبنانيين، وشدد على أهمية تنفيذ الإصلاحات التي يمكن أن تلبي مطالب الشعب اللبناني.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أكدت مرارًا على أن العمل كالمعتاد غير مقبول وأي حكومة تأتي بعد ذلك يجب أن تلتزم وتتمتع بالقدرة على تنفيذ الإصلاحات التي يمكن أن تؤدي إلى فرص اقتصادية وحوكمة أفضل ووضع حد للفساد المستشري.
وحول آفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أعرب عن سعادته بالطريقة التي سارت بها الجولة الأولى من المحادثات.
وأشار إلى أن كلا الطرفين أظهر جدية واضحة، معربين عن جديتهم ورغبتهم في أن ينخرطوا بمرونة وحسن نية للمضي قدمًا، قائلا: "لا أريد أن أقول إني متفائل، ولا متشائم، لكنني أعتقد أنها بداية موفقة".
وأكد على انخراط الولايات المتحدة في الملف اللبناني بالكامل، لافتا إلى أنه جاء للتو من لبنان في زيارة لمدة ثلاثة أيام، منها يوم ركز على المفاوضات البحرية، ويومان آخران مع سياسيين لبنانيين ونشطاء مجتمع مدني "موقفنا لم يتغير، نحن نقف مع الشعب اللبناني".
وكانت مفاوضات إسرائيلية –لبنانية انطلقت في وقت سابق من هذا الشهر برعاية أمريكية وأممية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، على أن يلتقي الطرفان مرة ثانية أواخر أكتوبر الجاري.