قال الدكتور جمال جمعة رئيس قسم الحياة البرية بجامعة قناة السويس، ورئيس قطاع حماية الطبيعة بالبيئة الأسبق، إن إعلان وزارة البيئة عن نفوق أكثر من 10 دولفين مؤخرا، تسبب في حالة من الزعر لدى المهتمين بالبيئة وبالطبيعة والحياه البحرية.
وأضاف جمعة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه قد أرجع عدد من الخبراء إلى أن السبب وراء نفوق الكائنات البحرية مؤخرا بعدد من الشواطئ المصرية وموتها، هو التغير المناخي بالإضافة إلى ظهور عدد من الأنشطة البحرية الخاطئة والمخترعة الفترة الأخيرة.
وأشار جمعة إلى ضرورة معرفة حجم الطاقة الاستيعابية للمنطقة البحرية من الأشخاص والمراكب واللانشات لأنها تؤثر على المخلوقات البحرية، مشددا على ضرورة الالتزام بها، وأن مخالفتها يوقع بالضرر على كل الكائنات البحرية بصفه عامة.
وأكد أن وجود الرفاصات بالمراكب تحت المياه قد تسفر عن جرح أي من المخلوقات البحرية وتؤدى إلى نفوقها، مطالبا بتشديد عملية الرقابة والبحث من قبل المسئولون وراء كافة الأنشطة البحرية الخاطئة والمضرة للطبيعة.
وتابع: " لا بد من الحرص على الكائنات البحرية والتوازن البيئي وحماية الطبيعة من الأنشطة المؤذية من قبل البشر تجاه الكائنات البحرية الرقيقة والتى قد تسفر وتؤدى إلى موتها أو نفوقها أو قيامها بنفوق جماعي مثلما حدث بعدد من الشواطىء مؤخرا.
وشدد على ضرورة وجود متابعة مستمرة من قبل إدارة المحميات الطبيعية بمنطقة الغردقة، وشرم الشيخ وبجميع المناطق الخلابة والبيولوجية التى تزدخر بكنوز طبيعية كبيرة بمحافظات الجمهورية، ميزها "الله" سبحانه وتعالى بها ربوع الوطن عن دونها من دول العالم، منوها إلى ان هذه المتابعات موجودة بالفعل من قبل وزارة البيئة والقائمين من المسئولون بحماية الطبيعة، ولكن يجب زيادتها والتوسع في الحملات التفتيشية على القائمين بالرحلات والجولات السياحية، خاصة رحلات الغطس.
