السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

سمير فرج: السويس تكبدت خسائر فادحة عقب نكسة يونيو 67

اللواء سمير فرج خلال
اللواء سمير فرج خلال حديثه في الحفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن محافظة السويس تكبدت خسائر فادحة عقب نكسة يونيو 1967، وكانت أكثر مدن القناة تضررا، إذ كانت مدافع العدو والطيران تضرب المدينة وتشعلها مع كل عملية تنفذ داخل سيناء.
جاء ذلك خلال احتفالية جامعة السويس، اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات، بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر المجيد وعيد المحافظة القومى، بحضور اللواء عبدالمجيد صقر محافظ الأقليم والدكتور سيد الشرقاوي رئيس الجامعة، واللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي، الكاتب الصحفي عماد الدين حسين وعدد من أسر الشهداء والعسكريين.
وروى اللواء فرج أنه كان يشاهد النيران في منطقة الزيتية ومعامل البترول وهو على مسافة 45 كيلو شمالا بموقعه العسكري في منطقة البحيرات المرة، وحرصا من القيادة السياسية على الأهالي بمدن القناة صدر قرار بالتهجير.
وأشاد فرج، بموقف أهالي مدن القناة الذين استجابوا لقرار الرئيس جمال عبد الناصر بالتجهير، ولم يشتكي أحد ولم ينفذ أي أحد وقفة أو اعتراض رغم أن السويس كانت أكثر المحافظات تدميرا، بل استجابوا للأمر وجمعوا متاعهم على السيارات النصر وغادروا المدينة.
واستطرد أن أخر مراحل الحرب كانت على أرض السويس، عندما حاولت قوات العدو دخول المدينة بعدد 6 ألوية مدرعة، إلا أن رجال المقاومة الابطال تصدوا لهم ومنعوا تقدمهم عقب صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، والذي خالفته إسرائيل.
وكشف سمير فرج، أن إسرائيل حشدت الإعلام العالمي لإظهار محاولة احتلالها للسويس كأسم عالمي مرتبط بالقناة، إلا انهم فوجئوا بتصدي وصمود من رجال المقاومة، لم يتوقعوا حدوثه، لا سميا أن ذلك الهجوم جرى بعدد 6ألوية مدرعة تكفي لاحتلال سيناء وليس مدينة في مساحة السويس.
وتابع اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن نكسة 1967 كانت قاسية، وفقدت مصر 80%، مضيفا أن يوم 9 يونيو 67 كان من أصعب الأيام عندما قرر الرئيس جمال عبد الناصر التنحي.
واستطرد أن تلك كانت النقطة الفاصلة فالجيش انهزم في الحرب، بينما الشعب لم يخسر المعركة، وبسبب صمود الشعب وايمانه بالجيش خرجت التظاهرات تقول للرئيس "لا تتنحى"، لذلك فحروب الجيل الرابع والخامس الجديدة ليست ضد الجيش وانما الشعب ليفقد ثقته في الدولة وتنهار.
وعرض اللواء فرج، مقاطع فيديو مسجلة من مؤتمر بوزارة الخارجية الأمريكية في مايو 2011، وكشفت المقاطع عن مدى مؤامرة بعض رموز الحكم الأمريكي في التخطيط لثورة 25 يناير للنيل من الدولة المصرية وتفكيك الجيش والشرطة، وهزيمة الشعب معنويا.
وان الإدارة الأمريكية امتنعت عن دعوة الرئيس الراحل حسني مبارك 7 سنوات ليس بسبب موقفة من القضية الفلسطينية، وانما تمهيدا لصناعة ثورة 25 يناير.
وكشفت المقاطع أن وزيرة الخارجية الأمريكية في تلك الفترة كونداليزا رايس، أقرت أن الإدارة الأمريكية وجهت 50% من مساعداتها لمصر إلى الجمعيات غير الرسمية، بهدف إنفاق تلك الأموال ليسهل عليها السيطرة على تلك الجمعيات واستخدامها في زعزعة الاستقرار في مصر، وتفكيك الدولة المصرية.
وقال سمير فرج إن العدو كان يأتي لمصر من اتجاه واحد وهو الجهة الشرقية منذ دخول الهكسوس، وفي التاريخ الحديث في حروب 67 و73، إلا أن مصر الأن تواجه تهديدات من الاتجاهاهت الأربعة، من الجبهة الغربية، ومن الجنوب لتنال من حق مصر في مياه النيل، ومن الشمال أيضا من أجل الصراع على غاز المتوسط.