الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الأزهر للفتوى الإلكترونية ينشر معلومات عن إذاعة القرآن الكريم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سرد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جزءًا من تاريخ إذاعة القرآن الكريم العريقة، ليُعرِّف ببعض جهودها؛ مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه لن يستطيع أن يوفيها حقها، أو يوافيها جزيل جزائها بالكلمات؛ بل أراد فقط أن يُعرِب عن مكنون حبه لها، وأن يُعبِّر عن كبير توقيره وتقديره للقائمين عليها، وأن يُوصِي المسلمين في أرجاء العالم بمتابعتها، وتنشئة أبنائهم وبناتهم على رسالتها السَّمحة الرَّاقية.

وجاء التعريف في السطور التالية:
1-إذاعة القرآن الكريم أثيرٌ عريق، وصوت مصري أصيل بلغَ صداهُ آفاقَ الدنيا.
2- بدأ إرسال «إذاعة القرآن الكريم» بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في الخامس والعشرين من مارس لعام 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا على موجتين «قصيرة ومتوسطة»، ثم امتدَّ بعد ذلك عام 1994م ليصبح طوال اليوم.
3- تعتبر إذاعة القرآن الكريم المصرية هي الأولى من نوعها بين إذاعات العالم؛ فهي الإذاعة الدينية الأعرق والأقدم.
4- كان الغرض من بث إذاعة القرآن الكريم في بادئ الأمر هو إذاعة أول جمع صوتي للقرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم، بصوت القارئ العَلَم فضيلة الشيخ/ محمود خليل الحصري رحمه الله.
وقام على تسجيل هذا المصحف الصوتي المرتل الأزهرُ الشريف مُمثَّلًا في هيئة كبار العلماء، ووزارةُ الأوقاف والشئون الاجتماعية -آنذاك- ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ بهدف حفظ القرآن الكريم من محاولات تحريفه في ذلك التوقيت.
6- رغم أن إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة كانت قدوةً للعديد من إذاعات القرآن الكريم في الدول العربية والإسلامية؛ إلا أنها حافظت على تفرُّدها وتميُّزها طيلة السنوات الفائتة، واحتفظت بأصالتها ورونقها الإسلامي والمصري الخالص، والمحبب إلى جموع المصريين والمسلمين حول العالم.

7-من خلال إذاعةِ القرآنِ الكريمِ تعرف ملايينُ المسلمين حول العالم عبر السنين على عظماء قراء القرآن الكريم، وعظماء المبتهلين، كفضيلة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، وفضيلة القارئ الشيخ محمد رفعت، وفضيلة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وفضيلة القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، وفضيلة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، وفضيلة القارئ الشيخ محمود على البنا، وفضيلة القارئ الشيخ طه الفشني، وفضيلة المبتهل الشيخ نصر الدين طوبار، وفضيلة المبتهل الشيخ محمد عمران، وفضيلة المبتهل الشيخ سيد النقشبندي رحمهم الله تعالى رحمة واسعة، وغيرهم كثير من عظماء التلاوة والأداء.

8-لم يقتصر دور إذاعةِ القرآنِ الكريمِ على بثّ تسجيلاتِ القرآن الكريم دقيقةِ الأحكام، متميزةِ الأداء؛ بل كان لها دور فعال مؤثر في ترسيخ الثقافة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الدينية بعد عامين من إنشائها فقط، وتحديدًا في عام 1966م، ولعل من أقدم تلك البرامج: «حديث الروح»، و«الدين المعاملة»، و«القاموس الإسلامي»، و«يا أمة القرآن»، و«الموسوعة القرآنية»، و«في روضة الرسول ﷺ»، و«بريد الإسلام» وغيرها مما يَهُمُّ المسلمين، ويتصل بشئون دينهم ودنياهم.

9- بالإضافة إلى إسهامها في إبراز الدور الحضاري والثقافي لمصر في محيطها العربي والإسلامي؛ من خلال التصدي لدعوات الغلو والتطرف، وتفكيك كافة الدعاوى المغلوطة، والأفكار الهدامة، والدعوة لتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الإسلامي الحنيف، فكانت أهم ركائز قوة مصر الناعمة.

10- كما تذخر المكتبة الإذاعية لإذاعة القرآن الكريم بكنوز تراثية لتفسير القرآن الكريم وعلومه، وخدمة السُّنة النبوية، وبيان الأحكام الفقهية، إلى جانب تسجيلات التلاوات النادرة.

11- أَوْلت إذاعة القرآن الكريم اهتمامًا بالمرأة حين خصصت لها برامج تعليمية وتثقيفية متنوعة؛ مثل: «رأي الدين»، «فقه المرأة»، و«الموسوعة الفقهية»، و«الأسرة والمجتمع» وغيرها؛ مما أثرى ثقافة المرأة، وعالج كثيرًا من وقضاياها الدينية والحياتية على اختلاف مراحلها.

12- لم تغفل الأطفال؛ بل أتاحت لهم المشاركة الفعالة، وأبرزت مواهب العديد منهم من خلال برنامج «براعم الإيمان»، الذي ساهم في تزويد الطفل بالمعلومات الدينية، وتنشئته تنشئة دينية سويَّة، بالإضافة إلى برنامج «المصحف المعلم» للأطفال.

13-ارتبط المسلمون في مصر والعالم بتلاوات وأصوات وبرامج وفقرات إذاعة القرآن الكريم، حتى إنهم ارتبطوا بمذيعيها المتميزين، أصحاب الأصوات الفريدة، والأداء الرصين المُحكَم، أمثال سيدة الإذاعة الأولى الإذاعية الكبيرة فاطمة طاهر، والإذاعية الكبيرة الدكتورة هاجر سعد الدين، والإذاعية الكبيرة منى عبد الهادي، والإذاعي الكبير الدكتور عبد الصمد دسوقي، والإذاعي الكبير شحاتة العرابي، والإذاعي الكبير بهاء عبادة، والإذاعي الكبير عبد الخالق عبد الوهاب، والإذاعي الكبير عبد القادر الزنفلي، والإذاعي الكبير إبراهيم خلف، والإذاعي الكبير عادل عبد القادر، والإذاعي الكبير سعد المطعني، والإذاعي الكبير عبد الناصر أبو زيد، والإذاعي الكبير محمد مصطفى يحيى، والإذاعي الكبير رضا عبد السلام، وغيرهم كثير مما لا يتسع المقال لذكرهم.

14-كما ارتبط وجدان المسلمين وذكرياتهم بصوت هذه الإذاعة المباركة العريقة؛ حتى صارت جزءًا من حياتهم؛ في حِلِّهم وترحالهم، وعملهم وبيوتهم ومواصلاتهم.