الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مدير المركز الثقافى الفرنسيسكانى: لدينا دارسون مسلمون ومسيحيون يعيشون حالة عشق لمصر.. الأب ميلاد شحاتة: التعليم أساس غرس قيم التسامح وأنصح الجميع بزيارة أكبر مكتبة للمخطوطات في الأديرة القبطية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأب ميلاد شحاتة مدير المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية على أهمية التعليم بالمدارس وضرورة استثماره في غرس قيم التسامح الدينى، وقبول الآخر في نفوس الطلاب في كل المراحل مثلما نجده في المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية
وأجرت البوابة نيوز حوارا معه فإلي نص الحوار..



■ حدثنى عن اهتمام الدارسين بالدراسات القبطية؟
- في البداية جاء الاهتمام من خلال جمعية الآثار القبطية الكائنة بالكنيسة البطرسية بالعباسية، وقدمت دراسات ومحاضرات وندوات مهمة بشكل بحثى محترم، وهناك أيضا معهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أيضًا، ثم مؤسسة سان مارك للدراسات، وهناك حالات فردية قدمت هذا العلم وأثرت فيه، منهم على سبيل المثال الدكتور جودت جبرة، والدكتور يوحنا نسيم بأستراليا، الدكتور صموئيل معوض بألمانيا وأسماء أخرى، وفى مجال الفن والعمارة هناك الدكتور عاطف عوض، الدكتور سامى صبرى، وأسماء كثيرة.
■ هل هذا العلم ذو ثقل وله مستقبل؟
- أنا أنصح بشكل عام وأنصحك بشكل شخصى أن تزوروا أكبر مكتبة مخطوطات في الأديرة القبطية، في مصر وليس فقط ذلك بل نحتاج لعدة أجيال لتحقيقها ونشرها، وبالفعل نحن نقيم مؤتمرات يشارك فيها عدد كبير من الباحثين الغربيين، ولضعف مستوى البحث العلمى في مصر ومستوى النشر، نقوم بنشر عدد من الأبحاث في مختلف الدراسات القبطية من فن وعمارة وآثار وتراث عربى وقبطى.


■ ما أهداف المركز الفرنسيسكانى للدراسات القبطية؟
- البداية كانت من خلال برنامج الدراسات القبطية، وهذا موجود داخل مكتبة الإسكندرية عام ٢٠١٣، فبدأنا في نفس الوقت، وتعرفنا على الدكتور لؤى محمود، مدير البرنامج، والهدف من الأساس بناء مركز للدراسات القبطية، مركز بحثى، وليس دراسي، كانت هذه البداية، فقد بحثنا عن الباحثين الأوائل من الفرنسيسكان. وفكرنا في ترجمة دراساتهم، وعندما دخلنا في تعاون مع مكتبة الإسكندرية وكان لنا لقاءات مع علماء أجلاء منهم الدكتور يوحنا نسيم، والدكتور ماهر عيسى، أستاذ اللغة القبطية في جامعة الفيوم، والدكتورة شذى إسماعيل، أستاذ فنون قبطية بجامعة حلوان، وبدأت التساؤلات لماذا لا نعمل دراسات قبطية؟ ومن بعدها بدأ مشروع دبلومة في الدراسات القبطية بالفعل.
■ هل تلك الأبحاث تصل للمواطنين؟
- لا طبعا.. لا يصل إلى كل الناس فالقبطيات لها اهتمامات ثقافية فردية، لكن لنا حلم أن القبطيات تكون في المناهج التعليمية المصرية، لتعريف الطالب أين الأقباط وتاريخهم وكتاباتهم، وأين الآثار القبطية، والتليفزيون والراديو لهما دور فعال أما السوشيال ميديا فيمكن من خلالها تقديم ما ينشر من دراسات وأبحاث، في الأوساط الأكاديمية بعد تبسيطه، ولكنه حتى الآن صعب، كذلك يمكن استخدام أفلام بسيطة على اليوتيوب لتقديم كل زخم المؤتمرات في ربع ساعة، كذلك من المهم مراعاة البعد الاقتصادى سواء في الدراسة.
■ ماذا عن المجلدات أو الدوريات؟
- نحن ننشر في مجلة التراث العربى المسيحى، وهى مجلة علمية محكمة بدأت في الصدور منذ ٤ سنوات، لكن المؤتمر الخاص بالتراث العربى المسيحى عمره الآن ٢٧ عامًا.


■ ما علاقتكم بالجامعات فما أوجه التعاون مع هذه الجامعات؟
- نهتم بتراث مصرى غنى ونفسى ينتقل الاهتمام به لكل المحافظات، لذلك نبحث عن الجامعات المهتمة ونتعاون معها في إقامة دورات في الأيقونات واللغة اليونانية، ونهدف الوصول للجنوب، ونقدم ما لم يجده الطلاب في الخارج ونقدم دائما كل ما يحتاجه الآخرون وأؤمن بالتعاون لكى نكمل بعض، فلدى منهج وفكر، وعندك مكان وأساتذة، فلماذا لا نتعاون والمنافسة الأكاديمية تتيح ناتجًا أروع وتعمم الفائدة، ولا يمكن أن يكون الأمر مقصورا على الكنيسة القبطية، فهم من مختلف العالم، وكلما ندخل الصعيد نجد كنوزًا وباحثين شبابًا، فمثلًا في رحلة لمنطقة الباجورات في الخارجة وجدنا كنوزا في مصر من المهم الاهتمام بها ومعرفتها.
■ ما سبب الإقبال الكبير من الشباب لدراسة القبطيات؟
- في البداية لدى هنا مستشارون بمجلس الدولة وأطباء ومهندسون وأنا لا أتعجب من سؤالك فأندهش شخصيًا من هذا الاهتمام وأنا أرى في ذلك أملًا كبيرًا، وأنا منبهر من المستوى المتميز الذى نجده عند شابات مسلمات يعشقن اللغة اليونانية الكلاسيكية واللهجة القبطية الصعيدية وسعيد بهذا الاهتمام بالآثار، وأطلق عليه حالة عشق وليس مجرد دراسات لغات، هم بالفعل يعشقون مصر والروح المصرية، وهذا ما يعبر عنه المركز بوجود مسلمين- رهبان كاثوليك- أرثوذكس- إنجيليين ومع الوقت نفسه نطور أسلوب البحث والدراسة من خلال مجموعة ممتازة من الباحثين