الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: "نفرتوم" إله الشفاء والجمال والعطور في عهد المصريين القدماء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن "نفرتوم" كان إلهًا قديمًا من آلهة مصر السفلي، وقد تم اعتباره من عصر مبكر كإبن للإله "بتاح"، و"سخمت" في ثالوث "منف"، وكان يعني إسمه "اللوتس"، ومن ثم فقد تم تصويره على هيئة صبى يزدان رأسه بزهرة البشنين ورشتين عاليتين، وتخيله عباده زهرة بشنين مفتوحة، كما يمثل تمثال "نفرتوم" الذى عثر عليه بجانب توابيت سقارة الخشبية إله الشفاء والجمال في الميثولوجيا المصرية القديمة.
وأشار "عامر" إلى أن الإله "نفرتوم" قد إعتبره القوم بمثابة الزهرة التي نبتت وإنبعث فوق جسد إله "الحقول"، وقد إعتبروه أيضًا بمثابة الزهرة التي يمسك بها الإله "رع"، ويقربها من أنفه، وهي العاده التي طالما مثلها المصريون في مناظرهم وأبرزوا فيها النبلاء والعظماء وهو يقومون بشم الزهور، ولعل هذا هو السبب في أن "نفرتوم" عُرف كإله العطور، هذا وقد نُسب إلى "نفرتوم" دور هام في أساطير الخلق، وقد أُطلق عليه "نفرتوم آتوم"، أو "رع الأصغر" ذلك لأنه في نظرية "هرموبوليس" كان الطفل الذي يشرق من زهره "اللوتس" في بحر السالكين المقدس، ومن دموعه جاء الجنس البشري، كما لعب دورًا في الفكر الجنائزي فهو مساعد أمين للمتوفي في العالم الآخر.
وتابع "عامر" أنه قد وصفت إحدى التعاويذ المذكورة في نصوص الأهرام "نفرتوم" كزهرة لوتس أمام أنف "رع"، وفقًا لما ورد يظهر الملك "ونيس" مثل "نفرتوم" زهرة السوسن التي عند أنف "رع"، وقد إرتبط اسم "نفرتوم" في مصر القديمة أيضا بالعلاج، وفي ذلك الربط بين "نفرتوم" وهو رمز زهرة اللوتس بالعلاج دليل على معرفة قدماء المصريين بـ "Aroma Therapy"، وهو أحد أساليب الطب غير التقليدي يعتمد على استخدام الزيوت العطرية والروائح الذكية وهذه الزيوت العطرية تتعامل من خلال تردداتها العالية مع مراكز الطاقة في جسم الإنسان، كما إعتقد المصريين القدماء أيضا أن "نفرتوم" هو رب زهرة "اللوتس الخالدة"، وكان يصور في شكل رجل تعلو رأسه زهرة "السوسن"، بينما يرتدي أحيانًا تميمة للمعبودة "حتحور"، وتعلو رأسه ريشتان، وقد يصور أحيانًا على هيئة أسد.