الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كمال سليمان: نواجه تحديات وطنية أولها المعركة ضد الإرهاب.. بعض الأقباط «تقوقعوا» على مطالبهم.. وأسسنا المجلس الاستشارى القبطى لمواجهة محاولات السيطرة الإخوانية.. والفكر المصرى قضية أساسية

كمال سليمان
كمال سليمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كمال سليمان أحد أبرز الشخصيات العامة القبطية، دائم العطاء، ونائب سابق في مجلس الشورى، وأسس عدة مؤسسات للمواطنة ومنها المجلس الاستشارى القبطى ثم مع المستشار نبيل عزمى مؤسسات أخرى، وأسس تنسيقية المواطنة، ولا زال يعطى ويعمل في صمت، لتقطع «البوابة نيوز» هذا الصمت، ويتحدث عن عدد من كواليس الأحداث السابقة والراهنة.. فإلى نص الحوار..

■ في البداية، حدثنا عن ظروف تشكيل المجلس الاستشارى القبطي؟

- بعدما واجهنا محاولة الإخوان للسيطرة على المشهد السياسى بإعادة تشكيل لجنة تعديل الدستور، قررنا التركيز على فكرة المواطنة والتى سرعان ما انتشرت في كل الطوائف المسيحية، بل وخرجت إلى كل أطياف المجتمع، وبعد أن تسلم الإخوان مقاليد الحكم كان لا بد من توحيد الصف القبطى وإخراج الأقباط خارج أسوار الكنيسة، وكانت فكرة المجلس الاستشارى للمنظمات القبطية.

والمنظمات والحركات التى شاركت فيه تتعدى الخمسين، وكان من ضمن أهداف المجلس تعظيم دور هذه المنظمات، ولكن عندما لم يحقق هذا المجلس الهدف الذى كنا نصبو اليه، رجعنا إلى مسمى المجلس الاستشارى القبطى الذى استمر في نشاطه إلى أن قامت ثورة ٣٠ يونيو، وشارك في تأسيسها العديد من السياسيين والحقوقيين والقانونيين، منهم الدكتور سامح فوزى عضو مجلس الشورى آنذاك، والمفكر القبطى كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى، والحقوقى هانى الجزيرى.

وكيف ترى مشاركة الأقباط في العمل السياسي؟

- أخطر ما نواجهه، هو تقوقع عدد من الأقباط، وانكفاؤهم على مطالبهم، فلا يجب قصر الاهتمام على قضية الأقباط، لأن هناك الكثير من القضايا تحتاج إلى النقاش، خاصة وأن أن القضية الأساسية هى الفكر المصري، ولا بد من إيجاد توعية ثقافية في كافة المجالات، سواء سياسية أو قانونية، أو حقوقية، والتنسيق لحل كافة المشكلات.

وماذا عن تنسيقية المواطنة؟

- تنسيقية المواطنة كان الهدف منها تنسيق جهود كافة الأطراف لمواجهة قضية تخص مواطنة الأقباط، وكان قانون بناء الكنائس هو أول قضية تصدت التنسيقية لمناقشته، وتم تنظيم مؤتمر ضخم ضم نخبة من المتخصصين لطرح رؤية التنسيقية والتعديلات المطلوبة على القانون، وتم تقديم مذكرة إلى مجلس النواب في هذا الشأن، وعلى هذا الأساس فإن التنسيقية مستعدة في أى وقت لمناقشة أى قضية تستجد على الساحة تخص قضية المواطنة.

الحديث عن المواطنة يجرنا نحو الحديث عن النخب القبطية والجو السياسى العام.. فكيف تراها في الوقت الحالي؟

- بالنسبة للنخب القبطية، فإن التجريف الذى حدث على مدى عشرات السنين لم يسمح بوجود نخبة قبطية أو غير قبطية، والظروف الحالية تقتضى مواجهة تحديات وطنية، مثل معاركنا ضد الإرهاب الذى تقوم به الجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين، ولذلك نتضافر في جهودنا مع الدولة المصرية بجيشها وشعبها وقيادتها الوطنية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبالتالى فإن قضية تحقيق المواطنة الكاملة لكل المصريين تحتاج إلى جهد كل المواطنين الشرفاء.

نعلم أنك مشغول بقضايا الداخل.. فماذا عن أقباط المهجر؟

- بخصوص الأشقاء بالمهجر فإننا لا ننتقص من حب كل المصريين لوطنهم، ونحن على يقين أنه إذا خلصت النوايا فإن المصريين في الخارج يمكن أن يمثلوا قوة لوطنهم.