الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذكريات من دفتر النصر المقاتل عبدالله رسلان: الشعب استقبلنا بالأحضان ونحن عائدون بالقطار العسكري.. ابن زاوية سلطان بالمنيا شارك في اقتحام خط بارليف وصد دوريات القوات الإسرائيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت ملحمة أكتوبر بطولات مصرية لا تحصى وخرج من رحمها أبطال حفروا أسماءهم على جبين الوطن بعد أن حولوا الانكسار إلى نصر ومنهم المقاتل عبدالله رسلان ابن قرية زاوية سلطان البحرية مركز المنيا الذى يحكى لنا ذكرياته عن حرب أكتوبر المجيدة فى العيد الـ47 لها.
يقول «إننى فخور جدا بمشاركتى فى حرب أكتوبر العظيمة وقد شاركت فى عدد كبير من العمليات على مواقع العدو على خط بارليف والكمائن ضد دوريات القوات الإسرائيلية، مؤكدا أن الإصرار والعزيمة وقوة الإرادة كانت مفتاح السر وراء الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر 73 موضحا أنه بعد الهزيمة فى حرب 67، أقامت إسرائيل بطول الضفة الشرقية لقناة السويس ساترا ترابيا بامتداد 180 كيلومترًا وكان العلم الإسرائيلى مرفوعا على كل كيلو متر بطول القناة، وهو ما كان يثير حفيظتنا ويستفزنا، مما جعلنا كجنود نترقب اندلاع الحرب حيث عشنا فترة عصيبة بالصبر والعمل والتدريب الشاق والتخطيط المحكم من أجل بناء القوات المسلحة على أعلى مستوى وقمنا بالكثير من المناورات ورصد تحركات العدو تمهيدا للحرب الحقيقة ووقت الحرب استدعودنى 15 يوما وقالوا لنا هنعمل مشروع تدريب، لكن الاستدعاء كان لأجل الحرب، واحتفظوا بالمعلومات لآخر يوم قبل الحرب بوقت قليل، والحمد لله ربنا أراد إن الحق يرجع لأصحابه وأرضنا ترجع لنا وكلنا كنا مبسوطين وكنا نفسنا نستشهد وحبنا للشهادة أكتر من الحياة نفسها، ومعنوياتنا كانت فى السماء وتعالى صيحات الجنود بـ«الله أكبر» كانت تبث وتعيد فى نفوسا الأمل والقوة باستكمال المسيرة وتحقيق النصر رغم الإصابات التى طالت جنودنا ولن انسى مشهد استقبال الشعب لنا عند وصولنا بالقطار العسكرى حيث تجمع جموع الشعب واستقبلونا بالأحضان والتحية والترحاب لتهنئتنا بالانتصار بالزغاريد والأفراح.
وقدم المقاتل عبدالله تحية إجلال وتقدير لشهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بدمائهم من أجل تحقيق معجزة بكل المقاييس وهى نصر أكتوبر العظيم الذى أبهر العالم أجمع، مشيرا إلى أن المؤسسات العسكرية العالمية وقت الحرب شككت فى محاولة المصريين عبور قناة السويس واجتياز خط بارليف، ولكن المصريين بفضل الإرادة القوية حطموا خط بارليف المنيع باستخدام خراطيم المياه وناشد بطل أكتوبر الشباب بالعمل على رفعة مكانة مصر وبناء مستقبلها وأن يحافظوا على كل ذرة تراب من تلك البلاد العظيمة ليستكملوا ما بذله جنود وضباط حرب أكتوبر من تضحيات لتحرير البلاد والدفاع عن ترابها وليعيش الشعب المصرى رافعًا رأسه عقب أعظم انتصار فى التاريخ.
واختتم المحارب أنا سعيد الآن بمرور 47 عامًا على انتصارات أكتوبر، وأجلس بين أبنائى وأحفادى وأحكى لهم عن بسالة وشجاعة وعظمة هذا الجيش المصرى العظيم، وأن ما يقوم به رجال القوات المسلحة هو امتداد لما قام به الآباء والأجداد من تحريرها من العدو، والآن أبناء القوات المسلحة يواصلون المسيرة بتحريرها وتطهيرها من الإرهاب، ليستمر رجال هذا الجيش العظيم نموذجًا فى تعليم الوطنية للأجيال السابقة واللاحقة وفى كل حين.