الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

ذكريات من دفتر النصر.. فاروق عبدالجواد: فخور بلقب وحش الصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يزال سجل حرب أكتوبر مفتوحا، ويزخر بالعديد من البطولات، وفي العيد الـ٤٧ لانتصارات أكتوبر تروى "البوابة نيوز" قصة البطل الدكتور فاروق محمد عبدالجواد الذى شغل منصب وكيل أول وزارة ونائب مدير الهيئة العامة للإصلاح الزراعى وأحد مقاتلى حرب أكتوبر باللواء ٢٥ مدرع الكتيبة ٢٧٥ دبابات تخرج عام ١٩٦٩ وحصل على الماجستير سنة ١٩٧٠ والدكتوراة في عام ١٩٧٣ والتحق بالجيش فور تخرجه عام ١٩٦٩ شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ٧٣.

بدأ المقاتل فاروق عبدالجواد حديثه لـ"البوابة" بقوله: "يد الله يا مصر ترعى سماك وفى ساحة الحق يعلو نداك وما دام جيشك يحمى حماك ستمضى إلى النصر دوما خطاك ". معبرا عن حبه وعشقه لوطنه ولقواتنا المسلحة ويقول ٤٧" عاما مرت على انتصار حرب أكتوبر المجيدة التى كانت شاهدة على قدرة الجيش المصرى وبسالة أفراده في تحطيم المستحيل وتحقيق المعجزة ولا يزال العالم يدرس ويحلل مظاهر قدرة أفراد قواتنا المسلحة على تحطيم كل النظريات والاستراتيجيات الحربية.


وأضاف: "لم نكن نعلم بميعاد حرب أكتوبر، حيث إننا خرجنا كالعادة في مشروع تدريبى، إلا أننا فوجئنا بانطلاق الطيران محلقا في سماء سيناء، فعلمنا وقتها أن الحرب قد آن أوانها، موضحا أن الروح المعنوية للجنود قد ارتفعت فور انطلاق المعركة، خصوصًا أنها جاءت بعد طول انتظار وانطلقت المعركة بهتافات الله أكبر، ومن المشاهد التى لا أنساها أننى قمت بتدمير ٤ دبابات إسرائيلية وعربيتي صواريخ واشتركت في اعتقال ٩٦ أسيرًا يهوديًا، وعندما أصيب قائد الدبابة حملت الضابط على كتفى وأصبحت قائد الدبابة ورامى الدبابة في وقت واحد، وتوجهت لضرب مخازن ذخيرة ووجدنا جنود العدو رافعين راية بيضاء وواقفين طابورًا يقولون لاتقتلنى يامصرى، ولن أنسى عندما وقعت طائرة هيلوكبتر ووقع الطيار وطلبوا منى أن أحضر الطيار حيا رغم أنه كان مسلحا ويطلق النيران وقالوا "مش هيجيبه غير وحش الصعيد " وبالفعل أحضرته حيا وسلمته لقيادة اللواء، وكنت دائما أصيب الهدف في تدريبات الرماية بالذخيرة الحية، ولن أنسى يوم ١٧ أكتوبر حيث أصيب قائد الدبابة وأصبحت أنا القائد والرامى في نفس الوقت، وقمت بضرب عربة صواريخ اس اس وأنقذت ١٤ مركبة مصرية من الصاروخ، ولكن العدو وجه نحوى صاروخًا أصاب شكمان الدبابة وأصيبت في هذه اللحظة واعتقدت أنى استشهدت وفرحت، ولكن زميلى قال لى أنت ما زلت حيا وفتحت باب الدبابة وصوابعى تقطعت وكل جسمى يسيل منه الدماء من جراء الإصابات وزميلى أخذنى في سيارة وسيرنا وسط خطوط ألغام حتى وصلت إلى قصر العينى، وذهبت إلى المستشفى لتلقى العلاج وطلبت منهم العودة لساحة القتال مرة أخرى وسبب تسميتى بوحش الصعيد هو وزير الحربية عندما جاء لزيارة الكتيبة قال لنا هل أنتم مستعدون للحرب قلت له نعم نحن الصعايدة على استعداد أن نحارب بالنبوت فأطلق علىّ وحش الصعيد، وكانت الحرب بالنسبة لى نصرًا أو شهادة لا انسحاب ولا هزيمة وروح القتال هى سبب رئيسى في النصر".

وقدم المقاتل فاروق عبدالجواد التحية لصاحب قرار العبور وبطل الحرب والسلام الرئيس السادات، كما قدم التحية لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم أرض سيناء الحبيبة لاستعادة العزة والكرامة مؤكدا أن روح نصر أكتوبر ممتدة من جيل إلى جيل، ولن تقف على جيل صناعة النصر فقط بل هى موجودة في مصر حتى نهاية الأزل.