أعلنت مؤخرا الهيئة العامة للأرصاد انخفاضات في درجات الحرارة خلال الأيام الجارية، وهو ما يتزامن مع حلول فصل الخريف الذي يتسم بتقلب درجات الحرارة فيه خاصة خلال فترة المساء، والساعات الأولى من الصباح التي تشهد انخفاض في درجات الحرارة، وهو ما يجعل البعض عرضه للتعرض لنزلات البرد والحساسية كنتاج لتغير درجات الحرارية الموسمية وهو أبعد ما يرغب إنسان في حدوثه لاسيما في ظل استمرار أزمة وباء فيروس كورونا العالمية.
وحول هذا الصدد قال الدكتور محمد حسن خليل، عضو لجنة الحق في الصحة، أن الخريف يرتبط بتغيير درجات الحرارة بصورة خادعة فأحيانا تصبح درجات الحرارة مرتفعة وأحيانا أخرى العكس وهو الأمر الذي يمهد للإصابة بالنزلات الشعبية بجانب الأسباب الأخرى مثل سوء التغذية، مضيفًا أن هذا كله يعمل على نقص المناعة تجاه تلك الأمراض، مشيرًا إلى أن التدخين من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الفرد بما يصل إلى 6 نزلات برد خلال العام وهو ما يتطور إلى نزلات شعبية فيما بعد.
ولفت إلى أهمية ممارسة النشاط البدني اليومي والحرص على تناول الطعام بصورة صحية بتضمين الوجبات للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لكي يعمل ذلك على البقاء بصحة جيدة.
ومن جانبه أشار الدكتور محمود السعداوي، أستاذ الأمراض الصدرية، إلى أن العادات الصحية السيئة التي يتم اتباعها تعد من مسببات الإصابة بالبرد لافتًا إلى أنه من بين تلك العادات الاتجاه إلى التنفس من الفم بدلًا من الأنف هذا بجانب سوء الحالة النفسية والمزاجية، حيث تؤثر تلك الأمور على مناعة الجسم، وكذلك الأمر بالنسبة للتغذية السيئة وهو ما يؤدي إلى حدوث الأمراض الصدرية، كذلك أيضًا التغذية غير الكاملة، هذا بالإضافة إلى عدم التدفئة بشكل جيد.
ومن جانبه نصح الدكتور طه عبد الحميد أستاذ الصدر والحساسية، بالحرص على تناول السوائل الدافئة مثل الحلبة أو اليانسون أو النعناع أو غيرها من المشروبات الطبيعية حيث تعمل على تلطيف الشعب الهوائي خاصة حال الإصابة بالكحة أو مشكلات الرئة الناتجة عن نزلات البرد.
وأكد أن ممارسة الرياضة يعد حلًا سحريًا لمواجهة الأمراض ومنع وقوعها التي تحدث بالنسبة للمواطنين، حيث تساعد على شحن طاقة إيجابية للجسم والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي.
