الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قصص لأبطال مجهولين بحرب أكتوبر.. الحاج أحمد أبو حشيش يروي كواليس الأسر وفرحة النصر.. وعميد بالدفاع الجوي يسرد تفاصيل اقتناصه طائرات العدو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزخر حرب أكتوبر المجيدة بالكثير من الحكايات منها ما عرفناها ومنها ما بقيت طي الكتمان في ظروف حالت دون خروجها للجماهير الحاشدة والتي تعكس بطولات استثنائية سطرها جنود مصر البواسل ممن انتصروا على العدو الصهيوني.
وفي هذا السياق حاولت "البوابة نيوز"، الكشف عن بعض دهاليز حرب أكتوبر المجيدة التي جاءت على ألسنة من عاصروها ممن لم تكتب لقصصهم الشهرة على أرض الواقع.



الحاج أحمد أبو حشيش العريف مقاتل سابقًا، رجل سبعيني ولد عام 1942، ولدى هذا الرجل الكثير من الحكايات خاصة أن لديه ذاكرة فوتوغرافية ما زال يتذكر بها كل شيء منذ بداية تاريخ تجنيده في الجيش المصري عام 1962 بسلاح المدفعية بألماظة، ومشاركته في 4 حروب للجيش المصري من حرب اليمن والنكسة وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وهو رجل نادرا ما تجده حي يرزق إلى وقتنا الحالي.
"خدونا بالليل من مركز المدفعية على السويس وركبنا الباخرة ونزلنا على حتة اسمها الحديدة في اليمن وحملونا إلى صعدة" بهذه الكلمات يستهل الحاج أبو حشيش حكايته عن حرب اليمن التي يقول أنه استمر هناك يحارب بها مدة 10 شهور كاملة ورجع مصاب بشظية في ذراعه اليسرى وحصل على المكافأة التي أعطوها لهم.
ويتابع، يوم 5 يونيو 1967 كان في معسكر بالتل الكبير يتدرب منذ 15 يوم وحينما وقع الضرب، حصل على أوامر بالتحرك إلى منطقة لم يكونوا قد اعتادوا على الذهاب إليها من قبل فساروا في الجبال حتى بئر العبد والرمانة ولكن الاسرائيليين كانوا متواجدين في منطقة الكيلو 12 وفي تلك المنطقة كان قد وقع في الأسر مع زملائه ولكن لحسن الحظ كتب الله له التحرر بقدوم الصليب الأحمر في سيارات لعبور القناة".
يسرد الحاج أبو حشيش حكايته تحت الأسر قائلا أن الاسرائيليين كانوا يطلبون منا سب الرئيس جمال عبد الناصر ولكننا كنا نرفض ذلك وكنا نرد عليهم "عبد الناصر بطل" بالرغم من أننا تحت تهديد السلاح فقد سلمنا أمرنا لله تعالى.
وأضاف: ذهبت بعد ذلك الصعيد حيث كانت الوحدة الخاصة به هناك هذا خلال فترة حرب الاستنزاف متابعا "لما عبد الناصر مات طبعا زعلنا عليه ولكنا كنا نعلم أن وراءه أبطال آخرين وكنا واثقين من وجود قيادة حكيمة ولكن لم يكن هناك علم لدينا بقيام أي حرب خلال الفترة المقبلة.
ويحكي الحاج أبو حشيش ذكريات نصر أكتوبر قائلا أنه كان في ذلك الوقت في التل الكبير وفي الساعة الثانية ظهرا وجدنا الطيران الخاص بنا يهاجم ووجدنا الضباط يطلبون منا أن نجهز أنفسنا على عزم التحرك لأي مكان يطلب منا الذهاب إليه وبالفعل تحركنا وعبرنا القناة بالسيارة عبرنا بعد الحرب بيومين تقريبًا.
وأضاف: وجدت العلم الإسرائيلي مشتعل فشجعنا هذا وأعطانا هذا ثقة كبيرة بأنفسنا في هذا الوقت وكان خط برليف يوجد به فتحات من مختلف الجوانب به بعد أن تم تنفيذ خطة تدميره والمرور عبره، مؤكدا أن الاسرائيليين كانوا يهربون من مواقعهم، بينما الطيران الإسرائيلي كان قد مني بخسائر كبيرة ولم يستطع الصمود.
ويتابع: "كان مخي في اللي قدامي لم يهمنا مياه أو شرب فقد كنت أنوي الانتقام والأخذ بالثأر مثلي مثل باقي الزملاء".
ويقول الحاج أحمد أبو حشيش إنه بالرغم من أن عمره الآن 76 عاما إلا إنه مستعد أن يطلبوه مرة أخرى لكي يعلم الشباب معنى الرجولة والتضحية مرة أخرى فهو أمر يحتاجه الشباب المصري خلال الفترة الحالية لكي يستطيع أن يرفع صورة الوطن.



"عاصم محمد جمال" رجل سبعيني نادى عليه الوطن في حرب أكتوبر فلبى النداء خاصة أنه كان يسعى للثأر أيضًا مثله مثل الكثير من رجال الجيش المصري الذين شاركوا في هزيمة النكسة المريرة.
عاصم محمد جمال كان في الدفعة رقم 45 حربية وكانت رتبته عميد في الجيش حيث عمل على الوقوف أمام العدو الإسرائيلي مع كتيبته في سيناء.
يمكن أن نطلق على العميد عاصم لقب صائد طائرات العدو فالرجل استطاع أن يسقط طائرة للعدو الإسرائيلي في حرب 1967 بمدفع من مدافع الحرب العالمية القديمة بالشيخ زويد وهو ما استقبله الأهالي بحفاوة شديدة ووزعوا عليه وعلى الكتيبة في ذلك الوقت الشربات، لافتًا إلى أن المشاركة الشعبية لعبت دورا في تجميع الذخيرة للمساعدة في الوقوف ضد الاسرائيليين وقد عمل أهالي الشيخ زويد على ذلك وكانوا نموذج طيب يؤكد أن أهالي سيناء كان لهم دور إيجابي في مقامة الاسرائيليين.
يصف معجزة حدثت بالفعل وتمثل في التقاط الرادار لطائرة إسرائيلية خلال حرب أكتوبر وكرد فعل لذلك أطلق صواريخ على الطائرة وإذا بالطائرة الإسرائيلية تقوم بعمل مناورة حادة جدا وينزل بصورة عمودية ليؤثر على مسار الصاروخ وجاء على الرادار أن الصاروخين الذين أطلقتهم لم صيبوا الهدف ولكن إذا بالزملاء يأتون ليهنئوه ويوضحوا له أن الطائرة الإسرائيلة خلال أدائها للمناورة الحادة ارتطمت بالكسبان الرملية وسقطت وكانت فرحة وتوفيق من الله تعالى.