الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بيئة صحية لملايين الطلاب.. جهود مكثفة لتطبيق إجراءات الوقاية من "كورونا" مع بداية العام الدراسي.. قواعد صارمة وربط إلكتروني ومنصات تعليمية ذكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بجهود متضافرة تعمل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والسكان على توفير بيئة صحية وتعليمية على أفضل مستوى تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، من خلال وضع مجموعة ممن الضوابط والإجراءات التي من شأنها منع تفشي فيروس كورونا المستجد بين طلاب المدارس.


القواعد الذهبية للوقاية 
من أهم الإجراءات والضوابط تلك التي وضعها قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، وتشمل مجموعة من النصائح والقواعد الذهبية للوقاية من الأمراض المعدية وفيروس كورونا المستجد، وتشمل: "غسل اليدين جيدا بالماء والصابون، التهوية الجيدة، عدم لمس أغراض الآخرين وعدم لمس حرف السلم، استخدام الأغراض الشخصية، ترك مسافة آمنة بين الآخرين، لا مصافحة لا معانقة لا تقبيل، الانتظار خارج المكاتب أو الحمامات في مسافات آمنة أفضل من الانتظار داخل تلك الأماكن، عدم الاقتراب من أماكن بها تزاحم، تناول الأطعمة المفيدة والنوم فترات كافية والحرص على ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة بالمنزل".

الربط الإلكتروني
من أهم الإجراءات عملية الربط الإلكتروني بين وزارتي الصحة والسكان والتربية والتعليم لمتابعة العمل بهذه الخطة بجميع المدارس، لرصد وتحليل بيانات الطلاب، والإبلاغ الفوري عن الاشتباه في إصابة أي طالب،وكذلك إطلاق حملات لتوعية طلاب المدارس وزيادة الوعي لدى الأطفال وأسرهم بالسلوكيات الصحيحة، وتكثيف التوعية للطلاب بشكل مباشر من خلال الرائدات الريفيات بالمدارس، والمنشورات التوعوية، وغير المباشرة من خلال الحملات الإعلامية للتوعية بكيفية الوقاية من الفيروس، والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.

وزارة التعليم من جانبها أرسلت تشديدات مكثفة للمديريات التعليمية بالمحافظات باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواجبة للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين أثناء العملية التعليمية، بما يشمل إجراءات التباعد الاجتماعي بين الطلاب في الطابور المدرسي والفصول، وتوزيع كثافة الفصول على الفراغات المتوفرة بالمدرسة، في ظل ما تم الإعلان عنه من توزيع الحضور الفعلي للصفوف الدراسية على مدى أيام الأسبوع لتقليل عدد الطلاب المتواجدين داخل المبنى المدرسي خلال اليوم الدراسي.


تقليل الكثافات 

وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، أنه تم التأكيد على قيام مديري المدارس بإعداد الجداول الدراسية التي تضمن تنفيذ البرنامج الدراسي من معارف وأنشطة، بما يتناسب مع كثافة الطلاب بالمدرسة وطبيعة المباني والتجهيزات والظروف المحيطة بالمدرسة، لضمان واقعية الحلول وإمكانية تنفيذها، مع متابعة كل هذه الإجراءات من خلال كافة أجهزة الوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات.
ووجهت الوزارة بتشكيل لجنة بكل مدرسة تختص بتطبيق ومتابعة الإجراءات الوقائية والاحترازية داخل المدرسة، مع توفير عدد كافٍ من البوسترات التوعوية بالأماكن الظاهرة بالمدرسة، وضرورة وجود طبيب أو زائرة صحية بكل مدرسة لمتابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل دوري.


منصات ذكية

ويشهد التعليم المصري نقلة نوعية من حيث التحول لنظم التعليم التكنولوجية والذكية، إذ يتم التحول إلى نظام يستفيد من أحدث ما توصل إليه العالم من تقنيات بالشكل الذي يناسب احتياجات الطالب المصري، إذ تم تشغيل نظام إدارة التعلم LMS.EKB.EG، مع إتاحة العديد من الوسائل المساعدة مثل: "القنوات التليفزيونية التعليمية، منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، والمكتبة الإلكترونية study.ekb.eg، ومنصة إدمودو، ومكتبة الدروس الإلكترونية، وبرنامج اسأل المعلم، والكتب التفاعلية الإلكترونية"، وذلك لمساعدة الطالب في الحصول على المعلومات والمعارف بطرق مبتكرة تناسب العصر المعرفي الذي نعيشه الآن.


ملامح الإصلاح

خبراء التعليم وتربويون أكدوا أن منظومة التعليم في مصر أمامها فرصة ذهبية للتحول إلى تعليم أكثر تطورا يعتمد على التكنولوجيا والمنصات الرقمية والتعليم التفاعلي بكل أسكاله.
وفي هذا الشأن، يقول الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية، إن اعتماد وزارة التربية والتعليم على التعليم عن بعد وتقليل نسب وأعداد الطلاب في المدارس هو أمر في غاية الأهمية، وبالإضافة للفوائد المتعددة التي تعود على الطلاب فإنها توفر لأولياء الأمور ايضا العديد من المصروفات الإضافية التي كانوا يتحملونها.

قنوات تعليمية ومجموعات تقوية
وأضاف مغيث أن تفعيل دور القنوات التعليمية أيضا كان قرارا صائبا لتغطية أكبر عدد من الطلاب وعدم تحميل المواطنين أعباء جديدة لتركيب أجهزة تخدم عمليات التَّعلم عن بُعد، مشيدا في الوقت ذاته بأهمية عودة مجموعات التقوية بديلا عن الدروس الخصوصية والسناتر.
وتابع: "عودة مجموعات التقوية مفيدة وتتيح الحرية للطلاب لاختيار المجموعة التي تناسبه كما أنها تكون تحت رقابة الوزارة، إلا أننا بحاجة لحلول جذرية للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، وهذه الحلول يجب أن ترتكز على تغيير الثقافة المجتمعية التي أدت لانتشار الدروس الخصوصية، فعدم قيام بعض المدرسين بدورهم في الشرح الوافي للطلاب في المدارس هو ما شجع على انتشار الدروس الخصوصية من أجل تحصيل العلم، وبالتالي يجب أن تكون هناك رقابة صارمة من أجل توفير شرح وافي للطلاب في الفصول، وكذلك في مجموعات التقوية".


نجاحات وحلول 
ويؤكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن الدولة المصرية نجحت هذا العام في إتاحة فرص كبيرة أمام طلاب المدارس من خلال تنويع مصادر التعلم، وعمل برامج تعليمية عبر التليفزيون، ومكتبات للكتب الإلكترونية، والعديد من المنصات الذكية التي من شأنها إثراء المحتوى التعليمي لدى الطلاب وبالتالي تحصيل علمي أفضل للمناهج المختلفة.
وأضاف "شحاتة أن العملية التعليمية مقبلة على مرحلة أكثر تحررا سماتها الرئيسية التعليم الإلكتروني، ولدينا فرص كبيرة للقضاء على مشكلات تفحلت في التعليم المصري وأبرزها سناتر الدروس الخصوصية، فإغلاق السناتر من شأنه العودة للمسار الصحيح من خلال جعل مجموعات التقوية هي الأساس الذي يرجع إليه الطلاب ويعود بالنفع على تحسين أوضاع المعلمين ماديا والعودة بالنفع على المدارس أيضا حيث تمثل مجموعات التقوية مورد مالي جديد يساعد في النهوض بمستوى المدارس تعليميا وحضاريا أيضا".