الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكاردينال دجيفيتش: الحاجة إلى نقل تعاليم فوتيلا إلى الجيل التالي جلية

الكاردينال دجيفيتش
الكاردينال دجيفيتش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاردينال دجيفيتش، سكرتير البابا يوحنا بولس الثاني، إنّ الحاجة إلى نقل تعاليم كارول فوتيلا إلى الجيل التالي تُصبح جليّة بشكل متزايد، مؤكدًا في دعوة وجهها لدعم نداء الأساتذة الجامعيّين والمعلّمين الأكاديميّين الدوليّ في سنة مئويّة ولادة يوحنا بولس الثاني والذي يشجّع على التعمّق في فكره وإنجازاته العِلميّة، والصادر لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين على انتخابه حبرًا أعظم.
أمّا النداء بحدّ ذاته، قدم اليوم خلال "المؤتمر حول الثقافة المسيحيّة" المنعقد في لوبلين (بولندا).
ويذكر دجيفيتش أنّ كارول فوتيلا كان أستاذًا أكاديميًّا في جامعة يوحنا بولس الثاني الكاثوليكيّة في لوبلين طوال 24 سنة. "في محاضراته حول الأخلاقيّات والفلسفة، شهد على أنّه يجب ألّا يُستَبعَد الإيمان عن العِلم، بل عليهما أن يتعايشا معًا وأن يكمّلا بعضهما البعض. ولم ينقل البابا الراحل المعرفة فحسب، بل أدخل الشباب إلى عالم القِيم المسيحيّة التي تُبنى عليها الحضارة الأوروبيّة".
وأضاف أنّ عالم العلوم لطالما كان قريبًا من القدّيس يوحنا بولس الثاني الذي التقى بممثّلي هذا العالم وطلّابه طوال حبريّته. "لذا، أدعوكم إلى دعم النداء الدولي وترويج تعاليم كارول فوتيلا في الجامعات".
من ناحيته، لاحظ مُطلق النداء البروفسور ميروسلاف كاليناوسكي (عميد جامعة يوحنا بولس الثاني الكاثوليكية في لوبلين) أنّ نصّ النداء يشدّد على أنّه “في عالم اليوم، حيث نحترم تجانس الثقافة وإعادة تقييم التصرّفات الاجتماعيّة وتعدّد الآراء، يقضي دَور الجامعات والمدارس بالبحث عن بعض نقاط المرجعيّة والقِيم القادرة على الحفاظ على تماسك مجتمعاتنا".
وفي النداء أيضًا، يمكن أن نقرأ أنّ "البحث عن معنى لا يمكن إنكاره هو التحدّي لطلّاب اليوم في الحقيقة المعقّدة التي تُحيط بهم. إنّ التطوّر التكنولوجي والإمكانيّات غير المحدودة للتواصل الافتراضي التي ترافق هذا التطوّر، تمثّل فرصة رائعة، إنّما تخلق أيضًا تهديدات لم يسبق لها مثيل. وبوجه هذه الوقائع، إنّ تعليم البابا البولنديّ وموقفه حيال الحياة قد يوحي للشباب بالتَوق إلى الحقيقة والحرية الداخليّة.