الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الراعي يستقبل وفدا من "لبنان القوي" ورئيس العمالي الصحناوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم الجمعة، الدكتور بشارة الأسمر رئيس الاتحاد العمالي العام، في الصرح البطريركي في بكركي - لبنان، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة بكركي اليوم ووضعت سيدنا البطريرك في الأجواء التي حصلت أثناء "يوم الغضب" الذي نفذه الاتحاد العمالي العام، هذا اليوم الذي أتى جامعا من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب".

أضاف: "ركزنا على الواقع المطلبي الذي ينفذه الاتحاد العمالي على الأرض والذي يقتضي الاستمرار بسياسة الدعم، لان رفع الدعم هو الاتجاه نحو الهاوية أكثر وأكثر، الناس في البلد تعبث كثيرا والشعب اللبناني بأكمله تعب. أن مضاعفة الأسعار أكثر من 4 أو 5 مرات لا يستطيع الإنسان تحملها، ولمعالجة هذه الأمور يقتضي تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن".

وأكد "أننا كاتحاد يهمنا أن تكون الحكومة من الأكفاء ونظيفي الكف، ممن يستعملون الوزارات والمسؤوليات منصات للخدمة العامة وليس للمصالح الشخصية. هذا ما يهمنا من تأليف الحكومة، وما يهمنا أيضا هو وجود سلطة إجرائية نستطيع التعاطي معها كي نحدد مكامن الخلل الكبير ولننطلق إلى المعالجات بالحد الأدنى، وغبطته متفهم لهذه الأمور وهو يدعو للجمع بدل التفرقة التي نراها اليوم".

وقال: "إن المراقب الذي يتطلع إلى الأحداث اليوم، والتراشق السياسي الحاصل منذ 15 يوما لا يؤدي إلا إلى مزيد من التأزم في الواقع الاقتصادي. لذلك أدعو الجميع إلى وقفة ضمير في هذه المرحلة والتنازل عن بعض الأنانيات والمصالح للوصول إلى تأليف حكومة. أن الشعب اللبناني بحاجة إلى تأليفها ولا يهمه من الحكومة، لا شكلها ولا رئيسها ولا وزراءها. ما يهمنا هو أن يكون لدينا حكومة فاعلة نستطيع بواسطتها معالجة قضايانا. لقد وصلنا إلى درك مميت، يجب أن نعالج هذا الواقع. أن مسألة رفع الدعم، أعيد وأؤكد أنها ستؤدي إلى الخراب في الشارع والسرقات والقتل وتدهور الأوضاع الأمنية، وهذا أمر يجب أن يعالج فورا عبر تأليف حكومة، كي نستطيع وضع حد أدني من الانهيار للقيمة الشرائية لليرة اللبنانية".

كما استقبل البطريرك الراعي وفدا من تكتل "لبنان القوي" ضم النواب حكمت ديب، نقولا الصحناوي، هاكوب ترزيان وألكسندر ماطوسيان وجرى عرض الأوضاع الراهنة.

وقال الصحناوي بعد اللقاء: "اطلعنا غبطته على المعاناة التي يعيشها أهالي بيروت المنكوبة وعلى واقع الأحياء المتضررة من سكان وتجار ومواطنين تهجروا من منازلهم، وحتى اليوم وللأسف فان حجم الأعمال التي أنجزت ضئيل للغاية ولا يتجاوز العشرة بالمائة، هناك منازل تم ترميمها وبإمكان سكانها العودة، وهذا الرقم صغير جدا، خصوصا وان الشتاء على الأبواب".

أضاف: "سبق أن عقدنا مؤتمرا صحافيا، قدمنا فيه خطة للحكومة والبلدية والجمعيات، وإذا كانت هناك نوايا وإرادة فإن 90% من سكان بيروت باستطاعتهم العودة إلى منازلهم خلال ستة أسابيع. كما وضعنا غبطته في هذه الأجواء وخصوصا بعض جوانب التقصير وطلبنا منه مساعدتنا في هذا الجهد كي تعي السلطات أهمية هذا الموضوع. وهذه العاصمة هي قلب بيروت ولا نستطيع تركها".

وتابع: "كما أطلعناه على القانون الذي أقر في المجلس النيابي بمعاونة كتلتي "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية" الذي يتضمن منع البيع لمدة سنتين، كي نحافظ على النسيج الاجتماعي للمنطقة، إضافة إلى التمديد للإيجارات لمدة سنة وهذا الأمر يتضمن مبلغ 1500 مليار ليرة للتعويضات وإعادة الإعمار، ولكننا نعرف وضع الدولة حاليا وماليتها وبالإمكان معالجة هذه الكارثة الإنسانية بمبالغ أقل في مرحلة أولى إلى حين أن تتولى الدولة برمجة ماليتها، وعندها ندخل إلى المرحلة الثانية من التعويضات. لقد استمع إلينا غبطته باهتمام معتبرا أن العاصمة هي عاصمة لبنان والمفروض بأصحاب القرار أن يعطوها الأهمية القصوى أو أكثر من أي موضوع آخر".

أما النائب ترزيان، فقال: "من الطبيعي أن نزور غبطته بعد الكارثة التي حصلت في بيروت"، معتبرا "أن ردة فعل المسؤولين لم تكن على مستوى المسئولية والحدث، ونسقنا مع الزميل حكمت ديب لإمكانية الاستعانة بمبلغ 300 مليون دولار التي كانت مرصودة لردم الحوض الرابع الذي لم يتم، وتخصيصه لإعادة الناس إلى منازلها. كما وضعنا غبطته في ما يجري في كازاباخ كونه مسئولا عن كل مسيحيي الشرق وأطلعته على حقيقة الوضع هناك بالاتفاق مع زملائي في البرلمان الأرمني، والتعدي الحاصل من قبل أذربيجان على إقليم ارتساخ لأنه يتعلق بالحلم الموجود لدى العثمانيين الجدد الممثلين بأردوغان".