الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"القديسة تريزا - معلمة الكنيسة" كتاب للأب وليـم عبـد المسـيح سعيـد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
#ضمن سلسلة قديسين_كاثوليك كتب الأب / وليـم عبـد المسـيح سعيـد – الفرنسيسكانـي "القديسة تريزا ليسوع البتول ومعلمة الكنيسة"، والتي ولدت في أفيلا بإسبانيا يوم 28 مارس عام 1515م. من "أبوين فاضلين يتقيان الله" وسط عائلة كبيرة مؤلّفة من تسعة إخوة وثلاث أخوات.
وبعد بضع سنوات، تتحدَّث تريزا عن قراءاتها في مرحلة الطفولة، وتؤكِّد أنّها اكتشفت فيها الحقيقة التي تلخصها في مبدأين أساسيِّين
كانت تريزا في الثالثة عشرة من عمرها عندما فقدت والدتها. فأحسّت بالضياع. ولكنّها ذهبت وانطرحت أمام تمثال السيّدة العذراء، مصليةً بدموع حارة، طالبةً من العذراء أن تكون من الآن فصاعدًا أمَّها
ثم وضعها كطالبة داخلية في مدرسةِ الراهبات الأوغسطينيات في دير "سيّدة النعم". فما لبثت تريزا أن عادت إلى جو الصلاة والتقوى وتذوّقِ أمورِ الروح رأت القدِّيسة كفاحًا ضدّ ضعفها ومقاومتها لنداء الله،
خلال الصَّوم الكبير سنة 1554، وفي سن التاسعة والثلاثين، بلغت تريزا قمَّة مقاومة نقاط ضعفها. فالاكتشاف المفاجئ لتمثال "المسيح الجريح " ترك أثرًا عميقًا في حياتها.
وفي مطلع عام 1554، قرأت تريزا كتابًا بعنوان "اعترافات" للقديس أغسطينوس.
فانفتحت عيناها على الأسرار العليا، وبدأت تحيا من جديد حياة الصلاة والحرارة والإمانة. وأخذت تختبر حالاتٍ من الانخطاف والأعراض الخارقة. فلجأت إلى استشارة لاهوتيين كبار.فطمأنوها إلى أن هذا كلّه مصدرُهُ الله، ولا خوف عليها.
حتى إن أحد الملائكة طعنها بحربةٍ نارية اخترقت فؤادَها فألْهَبَهُ بنارٍ من الحبّ كادت لا تُطيق تحمّلَ لظاه. هذا، وقد بدأت تميت جسدها بشتى أنواع الإماتات. فكانت تلبس المسح الخشن وتزنّر جسدها بحزام من معدنٍ مسنّن، وتصوم وتصلّي، حتى أصبح جسدُها أسيرًا لنفسها المتعطشة لله، المشرقة بالأنوار السماوية.
بموازاة نضج روحها، بدأت القدِّيسة بتنمية مثال إصلاح الرَّهبنة الكرمليَّة. خلال سنة 1562، استمرَّت في تأسيس أديرة كرمليّة أخرى بلغ عددها 17 ديرًا.
ففي سنة 1582، خلال رحلة العودة إلى أفيلا، رقدت في الرب ليل 15 أكتوبر في ألبا دي تورميس مكرِّرة بتواضع هاتين الجملتين: "في النهاية، أموت كابنة الكنيسة"، "لقد آن الأوان الآن يا عريسي لنرى بعضنا". إنّها حياة عاشتها في إسبانيا، لكنّها مكرسة للكنيسة جمعاء.
بعد أن أعلنها البابا بولس الخامس طوباوية سنة 1614، والبابا غريغوريوس الخامس عشر قدّيسة سنة 1622، أعلنها خادم الله بولس السادس "معلمة الكنيسة" سنة 1970.