الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حادث فتاة المعادي.. جريمة هزت قلوب المصريين.. خبراء نفس: المجرمون غير أسوياء نفسيًا.. وشخصياتهم "سيكوباتية".. ومطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جريمة بشعة أليمة أوجعت قلوب كثير من المواطنين وصارت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، في غصون 24 ساعة من وقوعها، حيث شهدت منطقة المعادي، جريمة مقتل فتاة في العشرينات من عمرها، بعد أن تلقى قسم شرطة المعادي بلاغًا من الأهالي بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث للتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته وضبط المتهمين بالواقعة.

وكثف رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، من جهودهم لكشف ملابسات الواقعة، وحرر محضر بالواقعة، وتم تفريغ الكاميرات، حيث تبين أنه أثناء سير المجنى عليها بالشارع قام مجهولين بمضايقتها، والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم، مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها، ويقوم رجال المباحث بجمع التحريات وسؤال شهود العيان، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين بسرقة وسحل الفتاة حتى الموت في منطقة المعادي بالقاهرة.
وأعلنت النيابة العامة، أنها تباشر التحقيقات في وفاة فتاة المعادي "مريم" البالغة من العمر 24 عاما، موضحة في بيانها، أنها تلقت في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها بحي المعادي.

التحليل النفسي للجريمة
بدوره، قال الدكتور جمال فرويز، إن جريمة قتل فتاة المعادي دليل على نمط شخصية سيكوباتية بها سلبية ولا مبالاة وعدم الإحساس بأي شيء، كما أنه ليس لديه نوع من المشاعر أو الحساسية تجاه الآخرين، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وهى عقوبة الإعدام. 
وتابع فرويز، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المتهمين في حال تطبيق عقوبة عليهم غير عقوبة الإعدام سيخرجون من السجن يرتكبون جرائم جديدة مشابه، مقترحًا أن يتم علاجهم نفسيًا في حالة عدم تنفيذ حكم الإعدام في حقهم، حيث إن قرار المحكمة هام جدًا، ولكن لا بد أن يشمل العلاج النفسي لهم، فهذه الشخصية لن تتغير، وسيقوم بعمل جرائم كتيرة، مطالبًا بتوقيع حكم رادع وعقاب شديد، لأنه قتل عمد كي يكونوا عبرة لغيرهم، فإن هؤلاء المتهمين غير أسوياء على الإطلاق، حيث إنهم قاموا بقتل الفتاة عمد وتأكدوا من وفاتها بمرورهم بالسيارة عليها دهسًا بعد دهسها لأول مرة.

من ناحيته، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هذه الجريمة تتضمن أكثر من قاتل، متسائلة هل سيتم إعدامهم، مطالبة بعدم تطبيق أي رحمة على هؤلاء القتلة في الأحكام التي ستصدر في حقهم، فهم لا يستهلون الحياة من الأساس، لأنهم قاموا بجريمة قتل عن عمد، مشيرة إلى أنه هناك غياب لبرامج نشر القيم والواجب الوطني والتعامل والحياة في السلام سواء للأطفال أو الشباب وتنميتهم بشكل صحيح مثقف وواعي بعيدًا عن السلوكيات الغريبة التي أصبحت حاليًا جزء من مجتمعنا.
وأضافت خضر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه قديمًا كان هناك برامج للطفولة والمرأة والشباب بعيدًا عن الانحدار عن القيم والسلوك والانضباط، خاصةً في ظل العولمة والانجراف عن تيار القيم والأخلاق والبعد عن موجه الأفلام التي تساهم في بث التحرش والاغتصاب والعنف وعدم التعقل وإباحة هذه السلوكيات في المجتمع.