الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم يستعد للموجة الثانية لـ"كورونا".. الصحة: 600 مستشفى و61 معملا جاهزة.. خبراء: تجربتنا الأولى جيدة.. ولا بد من البناء على الخبرات السابقة وتشديد الإجراءات الاحترازية وحماية الأطباء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجمع عدد من الخبراء على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية مع العمل على تطبيق وتفعيل آليات التباعد الاجتماعي مع تبنى خطاب اعلامى توعوى يحذر الناس من الموجة الثانية من كورونا خاصة أننا لدينا خبرات سابقة -من المرحلة الأولى- جيدة نوعًا ما؛ استطاعت على مواجهة الفيروس ونالت احترام الجميع مع ضرورة تفعيل آليات حماية الأطباء لاسيما وأنها كانت أكبر سلبيات المرحلة الأولى.



الجدير بالذكر هو اتجاه العالم الآن نحو تفعيل الاستعدادات والإجراءات الاحترازية تجنبًا لموجة ثانية من " كوفيد-19"، حيث أعلنت وزارة الصحة جاهزية نحو 600 مستشفى على أهبة الاستعداد للمواجهة، والبعض من تلك المستشفيات جرى تطويرها مؤخرا، ووفقا لما قالته وزيرة الصحة هالة زايد: تلك الشبكة من المستشفيات تشمل مستشفيات الحميات التي تعد حائط الصد الأول في الحرب ضد الوباء حاليا، كما يوجد 61 معملا بطاقة 30 ألف عينة يوميا لتحليل إصابات طالما يوجد كورونا، ومن المستهدف زيادة عدد المعامل إلى 81 معملا بطاقة 50 ألف تحليل يومي.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى أن نحو 56% من حالات الوفاة التي سجلتها مصر بسبب الفيروس هي لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة، وقالت إن الأولوية ستكون لذوي الأمراض المزمنة وضعف المناعة وكبار السن والسيدات الحوامل عند بدء توافر اللقاح الخاص بمعالجة الفيروس.
الدكتور علاء غنام، مدير برنامج الحق في الصحة يقول: لدينا خبرة متراكمة من الموجة الأولى لا بد من البناء عليها، فمستشفيات حميات الصدر تكون على أعلى درجات الجاهزية ووحدات الرعاية الأساسية التى تستقبل الحالات في حالة تشكك إصابتها تكون على أهبة الاستعداد.
وأضاف "غنام"، أنه يجب تركيز الحملات الإعلامية على توعية المواطنين بأن جائحة كورونا لم تنتهى بعد، مع تأكيدها على الالتزام بالإجراءات الاحترازية مع ضرورة تطبيق التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات وأدوات التطهير مع ضرورة تدعيم الصحة المدرسية مع دخول المدارس مع التشديد على إجراءات الفحوصات الأولية بشكل يومى مثل قياس الحرارة لكل طالب مدرسي حفاظًا على أرواح أولادنا مع العمل على تنفيذ خطة الوزارة بكل قوة. وكل ما سبق هو الاستفادة من التجربة السابقة التى كان أداء وزارة الصحة جيد بشهادة العديد من دول العالم حيث كان هناك توزان من حيث نصف الإغلاق لأن العديد من الدراسات العلمية تُشير أن الإغلاق بكل كامل يؤثر على صحة الناس نفسيًا مع تقليل المناعة لها كما حدثت هجمة مرتدة عنيفة من كورونا عقب الفتح بشكل كامل للدول التى أغلقت بشكل كامل على عكس مصر كان هناك نوع ما من إدارة الأزمة بشكل متزن.
وأضاف "غنام": لا يستطيع أحد بالتوقع لحدة الموجة الثانية أم لا في أى من دول العالم، لكن الأهم هو جاهزية الدول للمواجهة للفيروس أيًا كان حجمه فمثلًا تم تجهيز مستتشفيات ميدانى وقت ذروة الفيروس ولم نستخدمها لكن الأهم تجهيزها واستخدامها تحسبًا لأى ظروف طارئة، مع ضرورة حماية الفرق الطبية من أهم الأخطاء التى وقعنا فيها في التجربة الأولى، وهنا يتحتم علينا حماية الأطباء بشكل كاف حتى تخطى عدد الوفيات 170 طبيبا.



من جانبه بقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لاشك أننا لدينا تجربة جيدة في المرحلة الأولى لكننا يجب أن نعلم بأن فيروس كورونا جديد وغامض وذكى وسريع الانتشار وأخطر من الأنفلونزا عشرة مرات، وحذر أنه من الممكن عودة حالات فيروس الكورونا مثل الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية، والتزاحم في الأسواق والمحلات وغياب التباعد الاجتماعي في المقاهى والمصايف، وغياب الكمامة حال التواجد في الشارع خطر جسيم.
وتابع "بدران": الموجة الثانية لجائحة كورونا بدأت في ١٤ دولة أوربية وأكثر من ٤٠ مدينة فرنسية بفعل حدوث طفرة جينية في الفيروس، تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه حدث ذلك في جائحة الانفلونزا الإسبانية سنة 1918.
واختتم "بدران": يجب العمل على تعزيز المناعة من خلال تناول وجبات متوازنة في الكم والنوع، طازجة، وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، ومضادات الأكسدة، مع الوقاية تعتمد على التباعد الاجتماع وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة وغسل الأيدي بالماء والصابون كثيرًا، وممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة.
وحذر من انخفاض درجة حرارة الجو والرطوبة يزيدان من معدلات انتشار فيروس كورونا كوفيد -١٩، وتبين حديثًا أن انخفاض الرطوبة داخل البيوت في الشتاء سيزيد من دوران فيروس الكورونا داخل البيوت في نطاق الأسر، وبقاء الفيروس حيا على الأسطح ساعات أكثر. لهذا سنؤكد على التباعد الاجتماعي.