أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تشريد الأسر الآمنة في أفغانستان جريمة في حق الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق المواطنين الأبرياء في الأمن والاستقرار، وأنه في حالة استمرار هذه الاشتباكات وانعدام الأمن ستتعرض كل مظاهر الحياة في هذه المناطق للخطر مما ينذر بعواقب وخيمة على كافة المستويات، لا سيما الصحة والتعليم.
وأفادت مصادر محلية في ولاية "هلمند"، جنوب أفغانستان اليوم الثلاثاء، بنزوح أكثر من 5 آلاف و100 أسرة عن مناطقهم الأصلية إلى مناطق أكثر أمنًا نتيجة الاشتباكات المستمرة منذ أسبوع ونصف تقريبًا بين قوات الأمن وطالبان في مناطق "باباجي" و"بولان" بمديرية "لشكركاه"، وساحة "تشانجير" بمديرية "نادعلي" والتى اشتدت حدتها في الأيام الثلاثة الأخيرة.
وكانت وزارة المهاجرين والعائدين الأفغانية قد صرحت مطلع هذا الأسبوع بنزوح ما يقرب من 10 آلاف أسرة عن منازلهم في مناطق مختلفة من أفغانستان خلال الشهر الماضي. فيما بلغ إجمالي عدد النازحين بداية من 21 مارس الماضى وحتى الآن، 35 ألف و739 أسرة، عاد منهم ألفان و344 أسرة إلى مناطقهم الأصلية، وأرجعت ذلك لعدة أسباب منها الفقر والبطالة وانعدام الأمن.
