أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن تسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، بإدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، كشفت عن الدور الفاضح الذي لعبته جماعة الإخوان، لإسقاط ليبيا.
وأوضح أن رسائل هيلاري كلينتون، كشفت ضمن ما فضحته من جرائم الإخوان، عن تورط إدارة أوباما في تجنيد إرهابيي الجماعة، لتنفيذ مخططات إسقاط دول المنطقة، وتحويلها إلى كيانات فاشلة.
وأشار إلى أن عبد الحكيم بلحاج، الإرهابي الليبي المقيم في تركيا حاليا، وعراب توريد المرتزقة والإرهابيين إلى البلاد، يعد من أهم العناصر التي اشترت إدارة أوباما ولاءها، حتى أن كلينتون في رسائلها المتبادلة مع مساعديها، كانت تصفه بـ"الابن".
وقال بدر الدين: "فضائح كلينتون، كشفت عن عقد بلحاج اجتماعا مع جماعة الإخوان، حول دخولهم انتخابات ما يسمى بالمؤتمر الوطني الليبي، وخشيتهم من تدني شعبيتهم بسبب ولائهم لجماعة الإخوان في مصر"، كما فضحت أيضا تآمرها مع ما يسمى برئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل، لإبقاء حلف شمال الأطلسي، في ليبيا لأطول مدة ممكنة، مقابل منح عقود نفطية للشركات الغربية، وذلك كله خوفا من ثورة يقودها الدكتور سيف الإسلام القذافي، لإعادة توحيد البلاد ومنع انهيارها.
بريد هيلاري كلينتون كشف أيضا تورط إدارة الرئيس أوباما في تسهيل ودعم الدور القطري التخريبي ليس في ليبيا وحدها وإنما في عموم المنطقة العربية، مؤكدا أن واشنطن استخدمت المال القطري، في الإنفاق على صناعة شبكة واسعة من العملاء داخل ليبيا، ومن ثم دفعت بهم للسلطة حتى تضمن تحقيق أقصى استفادة من وراء تصدرهم للمشهد الليبي.
