الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل الندوة التثقيفية 32 للقوات المسلحة.. السيسي: هناك من يحاول استغلال الأوضاع داخل مصر بشكل سلبى.. والله والله لأحاجى الكل يوم القيامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة "أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء"، تزامنا مع مرور 47 عاما على انتصارات أكتوبر.
وقدم الرئيس السيسي التحية لقادة أكتوبر الأبطال في بداية انطلاق فعاليات الندوة التثقفية الثانية والثلاثين بمناسبة نصر أكتوبر.
بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ أيمن أعقبها محاضرة للدكتور مصطفى مدبولي استعرض خلالها تحديات الدولة المصرية ومشروعات التنمية والإنجازات عبر الماضي والحاضر.
كما استمع الرئيس السيسي إلى كلمة للسفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق عن دور الدبلوماسية المصرية في الماضي والحاضر خلال حرب أكتوبر وكلمة للدكتور خالد الجندي من كبار علماء الأزهر والأوقاف عن قضية الوعي، فضلا عن كلمات للسيدة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة واللواء مصطفى كامل، قائد وحدات الصاعقة الأسبق.
وشاهد الرئيس عددا من الأفلام التسجيلية عن بطولات وإنجازات الدولة المصرية وقيمة العلم المصري، فضلا عن فقرة غنائية من إعداد هيئة الشئون المعنوية ووزارة الشباب والرياضة وتكريم أبطال مسلسل الاختيار.
وقام الرئيس السيسي بعمل مداخلة عقب كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.


وجاءت تفاصيل المداخلة كالتالي:
قال الرئيس السيسي، إن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعيد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.
وأضاف الرئيس السيسي: "القضية الموجودة اللى قلقان منها ودايما بأكد عليها هي الحفاظ على بلدنا.. كتير من رجال السياسة والمثفقفين في أعقاب 2011 قعدت معاهم واتكلمت معاهم.. القضية مكنتش قضية تغيير، قد ما هي قضية فهم حقيقى لحجم التحديات التى تواجه الدولة".
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر لا يمكن القضاء عليها بحرب من الخارج، مؤكدا أن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعيد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.
وشدد الرئيس السيسي، أنه لا يمكن قبول التدمير والإيذاء للدولة باعتباره الحل، وأضاف: "الكلام ده قولتله وفيه تسجيلات وأنا وزير للدفاع.. التوعية مهمة بحجم التحديات داخل الدولة المصرية.. والناس لها آمال وأحلام.. والدولة قد تكون غير قادرة على تحقيقها". 
وتابع الرئيس السيسي: " الدكتور مصطفى بيتكلم على الموازنة وعجزها.. وأنا هتكلم على هل الموازنة بغض النظر على عجزها على تحقيق أمال الناس؟.. ومثال بسيط للناس.. لو دخلك ألفين جنيه ومصاريفك ألفين و500 جنيه يبقى العجز عندك 500 جنيه.. بس أنت عاوز 5 آلاف.. وبالتالى الدولة عليها الإنفاق.. والدولة عاوزه كام ومصر عدد سكنها 100 مليون.. وتراكم عدم الصرف على مدى 15 سنة يترتب عليه تحديات خطيرة في كافة المجالات في التعليم والصحة وغيرها".
واستطرد الرئيس السيسي، أن عدم الإنفاق وتوفير مطالب المواطنين سوف يتم تصويره على أنه فساد في إدارة الدولة على عكس الحقيقة، مضيفا: "التحديات الموجودة داخل مصر كبيرة.. احنا بنواجه تحديات قادرين على أننا نتغلب عليها.. ونشتغل ونبذل جهد ونستحمل من خلال الاستقرار والعمل".
واستكمل السيسي:" بالمناسبة في البداية خالص.. اتكملت معكم هل قلت لكم أوهام؟.. قلتلكم أن فيه تحديات.. قادرون على النجاح وقلتكم.. واحنا بنبنى ونعمر.. ومش رايحين نحارب ونخرب وعاوزين نصلح للناس وربنا هيساعدنا.. أنا مش ببيع الوهم ولا بضحك على الناس.. مهم أن الرأى العام ينبه للحرب.. والحرب اللى بتم إدارتها ضدك.. ومحدش هيقدر يهزمنا أبدا بحرب من بره.. وفى عام 2011 اللى عاوز يوصل للحكم.. وصل للحكم والدولة مستقرة".
وقال الرئيس السيسي، إن عام 1967 شهد هزيمة قاسية، ولكن الشعب وقف وصمد من أجل قضيته، ونجح بالدم والصمود.. ولكن اليوم يتم العبث بصمود الشعب.
وتابع الرئيس السيسي: القضية الآن داخل الدولة المصرية هى الحفاظ على النظام.. بقولكم كده عشان تدرسو الكلام ده بمدارسكم.. وتقولو للجنود بتعتكم تقوله لأسرهم.. القضية المهمة هى استقرار الدولة لتقف على حيلها".
واستفاض: "في 2011 التجاوز اللى تم في كل القطاعات، وسرقة خطوط سكة حديد، وسرقة خط الواحات، "لو عاوز أهد الدولة دى أحرك شعبها وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. وهذ القضية التي تهمنا بالدولة.. صمود الدولة واستقرار الدولة وثبات الدولة.. والجيل الرابع والخامس من الحرب موجود ومستمر وكل يوم يطلع جديد، وهى قضايا لاستفزاز الرأى العام للتشكيك في قدرات قيادته والتشكيك في جيشه".
وذكر: "الحفاظ على الدولة واستقرارها هو القضية الأهم في مصر، مضيفا: " هناك محاولة من النيل من صمودكم المستمر.. صلابة واستقرار الدولة بوعى شعبها هو الوعى الحقيقى.. ولا يمكن أوهمكم بالكذب".
واستفاض الرئيس السيسي: هناك من يحاول استغلال الأوضاع داخل مصر بشكل سلبى.. لا والله.. والله والله لأحاجى الكل يوم القيامة على اللى احنا بنعلمه لبلدنا "علينا أن نواصل العمل.. وعدم الراحة والنوم والعمل.. ونفضل نشتغل ونشتغل ونشتغل حتى نطلع إلى قدام.. ونبقى فاهمين أن اللى بيتعمل معاكو في تصدير القضايا والصعوبات اللى بنقلبها هى محاولة لوقوع الدولة مرة تانية.. والله والله والله.. وقسما بالله اللى ما تحقق خلال 6 سنوات اللى فاتوا يساوى عمل 20 سنة.. انا بحلف بالله.. ولسه كمان 50 سنة شغل.. ونقدر نعملهم في 6 سنوات.. ربنا يعينا على التنفيذ".
كما حذر الرئيس السيسي المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم وضد بلدهم وتستهدف امن واستقرار مصر من الداخل والخارج.
وأفصح الرئيس السيسي: أنا بقولكم أنكم دايما مستهدفين.. وبالمناسبة عاوزين ترتاحوا من اللى بيتعمل فيكم ده.. كل يوم.. اتصالحوا.. نعمل إيه يا دكتور مصطفى.. نتصالح.. أنا مقدرشى أتصالح.. مقدرش اتصالح مع اللى عاوز يهد بلادى ويؤذى شعبي وولادى لو اختلفت معايا اختلاف كده وكان على اد الاختلاف اهلا وسهلا، لكن علشان تخش تقتل وتدمر وتضيع 100 مليون اقدر أتصالح إزاى، إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والكبار هانوا عليك.. مستعد تشردهم وتوديهم يتقتلوا ويبقوا لاجئين، ومخوفتش ومقولتش بلاش لأجل خاطر الناس في مصر".
وقدم الرئيس السيسي، الشكر للدكتور مصطفى مدبولى على طرح تاريخ مصر من خلال إطلالة على حال مصر على مدى 120 سنة الماضية، وكيف تحولت أوضاع الدولة المصرية، وهو ما نحاول معالجة العوار اللى حصل خلال السنوات اللى فاتت والتراكمات التي تمت.
وتساءل الرئيس السيسي: هل منظومة المحليات قادرة على إدارة مطالب الدولة وتنميتها بالشكل الذى لا يسبب مشكلات زى ما قولت الدولة شهدت تراجعا في كل منظومات الدولة خلال الـ 60 سنة الماضية ومنها منظومة المحليات.. ولما تراجعت منظومة المحليات.. وجدنا أنفسنا نواجه العشوائيات.. و50 % من مساحة مصر أصبحت عشوائيات.. ونحتاج إلى أرقام هائلة وفتح طرق داخل الكتل السكانية".
وقال الرئيس: "إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والكبار هانوا عليك مستعد تشردهم وتوديهم يتقتلوا ويبقوا لاجئين ومخوفتش ومقولتش بلاش لأجل خاطر الناس في مصر، لو أنت قلت لأجل خاطر الناس في مصر بلاش، أقول والله ضميرك ودينك وانسانيتك موجودة، لكن انت مبتعملش كده، يبقا لا عندك ضمير ولا إنسانية ولا دين".
وأستكمل الرئيس: "اللى يبقا عاوز يضيع 100 مليون علشان يصل لمكان يتصور أنه يعمل بيه دولة، دولة تقوم إزاى، دى دولة مقمتش بقالها 150 سنة انت فاهم الحكاية؟ فاهم يعنى ايه دولة، طيب والله العظيم وانا صادق أن شاء الله أنا قعدت مع كل الناس دى سنة ونصف قبل انتخابات 2012 وسألتهم هتعملو ايه في مشكلة التعليم والصحة والإسكان والازمة الاقتصادية، أنا والله العظيم ملقيت إجابة، يعنى انت عاوز تتصدى لدولة تمسكها وانت مش عارف تحدياتها وازاى هتحل المسالة.. بقولكم الكلام ده علشان كلنا نمسك فيها، طيب احنا هنقدر نحل المسالة، ايوه طبعا، علشان احنا بنبذل اقصى جهد عندنا وربنا قال واعدوا لهم ما استطعتم واحنا بنعمل ما استطعنا فلا بد يبقا فيه إيه يبقا فيه نصر، النصر ده ايه؟، بناء وتنمية واعمار وإصلاح ونجاح في كل المجالات".
وأفاد الرئيس السيسي، أن الجيش في 1967 تحمل الألم واجتهد وقدم دماء الشهداء وحقق نصر أكتوبر 1973 واستطعنا أن نتجاوز ده وتحقق، وربنا وفقنا.. وبوجه التحية للجيش، الجيش حاليا يبذل جهدا كبيرا جدا في محورين، الأول في مواجهات الإرهاب والمحور الثانى يساهم مع الدولة في التنمية، موجها التحية والشكر لجميع العاملين بمسلسل الأختيار مشيرا إلى أن فريق العمل قدم المسلسل بصدق وإخلاص، وأن المسلسل قدم رسالة داخل وخارج مصر.
واختتم الرئيس السيسي أن فكرة المسلسل كانت رائعة مطالبا بعمل نماذج أخري للإنجازات التى تحدث على أرض مصر للحفاظ على أرض مصر ولنقل كفاح الشهداء لكل بيت مصري، موضحا أن مسلسل الأختيار قدم صورة حقيقية لتضحيات أبطال القوات المسلحة في سيناء وأن المسلسل كان صورة رائعة للأفكار الإيجابية للتضحيات والسلبية، ونجاح تجسيد الشخصيات القاسية التى من خلالها الفنانين استطاعوا تجسيد الدور القاسي لإعداء الوطن حيث إنه وجه رسالة واضحة وجسد تضحيات أبطال القوات المسلحة وأن الصدق والوقائع كان عنوان عمل جيد للمسلسل كما طالب بمزيد من الأعمال،