الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لا تصالح ولا تسامح مع عدو بلدي وشعبي.. السيسي في ندوة القوات المسلحة: الحروب الجديدة تجعل الرأي العام أداة لتدمير الدولة.. محدش يقدر يهزمنا بحرب من بره.. وحققنا في 6 سنوات ما يساوي عمل 20 سنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة "أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء"، تزامنا مع مرور 47 عاما على انتصارات أكتوبر.



وقدم الرئيس، التحية لقادة أكتوبر الأبطال في بداية إنطلاق فعاليات الندوة التثقفية الثانية والثلاثين بمناسبة نصر أكتوبر.
وتحدث الرئيس السيسي عقب كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، قائلا إن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعيد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.
وأضاف الرئيس، القضية الموجودة اللى قلقان منها ودايما بأكد عليها هي الحفاظ على بلدنا .. كتير من رجال السياسة والمثقفين في اعقاب 2011 قعدت معاهم واتكلمت معاهم.. القضية مكنتش قضية تغيير، قد ما هي قضية فهم حقيقى لحجم التحديات التى تواجه الدولة".
وأكد الرئيس أن مصر لا يمكن القضاء عليها بحرب من الخارج، مشيرا إلى أن الحروب المباشرة كانت تستخدم في الماضى لإسقاط الدولة وهزيمتها وعرقلة تقدمها، ولكن الآن هناك أجيال جديدة للحروب تتعامل مع قضايانا وتحدياتنا، ويعيد تصديرها للرأى العام في مصر، لتحويل الرأى العام لأداة لتدمير للدولة.
وأضاف: لا يمكن قبول التدمير والإيذاء للدولة باعتباره الحل، "الكلام ده قولتله وفيه تسجيلات وأنا وزير للدفاع.. التوعية مهمة بحجم التحديات داخل الدولة المصرية.. والناس لها آمال وأحلام.. والدولة قد تكون غير قادرة على تحقيقها".



وأضاف الرئيس: "الدكتور مصطفى بيتكلم على الموازنة وعجزها.. وأنا هتكلم على هل الموازنة بغض النظر على عجزها على تحقيق آمال الناس؟.. ومثال بسيط للناس.. لو دخلك ألفين جنيه ومصاريفك ألفين و500 جنيه يبقى العجز عندك 500 جنيه.. بس أنت عاوز 5 آلاف.. وبالتالى الدولة عليها الإنفاق.. والدولة عاوزه كام ومصر عدد سكانها 100 مليون.. وتراكم عدم الصرف على مدار 15 سنة يترتب عليه تحديات خطيرة فى كافة المجالات فى التعليم والصحة وغيرها".
وأكمل الرئيس: عدم الإنفاق وتوفير مطالب المواطنين سيتم تصويره على أنه فساد فى إدارة الدولة على عكس الحقيقة، مضيفا: "التحديات الموجودة داخل مصر كبيرة.. احنا بنواجه تحديات قادرين على أننا نتغلب عليها.. ونشتغل ونبذل جهد ونستحمل من خلال الاستقرار والعمل".
وتابع: بالمناسبة فى البداية خالص.. واتكملت معكم هل قلت لكم أوهام؟.. قلتلكم أن فيه تحديات.. قادرون على النجاح وقلتكم.. واحنا بنبنى ونعمر.. ومش رايحين نحارب ونخرب وعاوزين نصلح للناس وربنا هيساعدنا.. أنا مش ببيع الوهم ولا بضحك على الناس.. مهم أن الرأى العام ينبه للحرب.. والحرب اللى بتم إدارتها ضدك.. ومحدش هيقدر يهزمنا أبدا بحرب من بره.. وفى عام 2011 اللى عاوز يوصل للحكم.. وصل للحكم والدولة مستقرة".
وقال الرئيس: إن عام 67 شهد هزيمة قاسية، ولكن الشعب وقف وصمد من أجل قضيته، ونجح بالدم والصمود.. ولكن اليوم يتم العبث بصمود الشعب.. القضية الآن داخل الدولة المصرية هى الحفاظ على النظام.. بقولكم كده عشان تدرسوا الكلام ده بمدارسكم.. وتقولوا للجنود بتاعتكم تقوله لأسرهم.. القضية المهمة هى استقرار الدولة لتقف على حيلها".
وأضاف: 2011 التجاوز اللى تم فى كل القطاعات، وسرقة خطوط سكة حديد، وسرقة خط الواحات، "لو أكون عاوز أهد الدولة دى أحرك شعبها وأحوله إلى أداة لتدمير الدولة.. وهذ القضية التي تهمنا بالدولة.. صمود الدولة واستقرار الدولة وثبات الدولة.. والجيل الرابع والخامس من الحرب موجود ومستمر وكل يوم يطلع جديد، وهى قضايا لاستفزاز الرأى العام للتشكيك فى قدرات قيادته والتشكيك فى جيشه". 



وتابع: "الحفاظ على الدولة واستقرارها هو القضية الأهم في مصر، وهناك محاولة للنيل من صمودكم المستمر.. صلابة واستقرار الدولة بوعى شعبها هو الوعى الحقيقى.. ولا يمكن أوهمكم بالكذب".
وقال الرئيس السيسى، إن هناك من يحاول استغلال الأوضاع داخل مصر بشكل سلبى، قائلا: "لا والله.. والله والله لأحاجى الكل يوم القيامة على اللى احنا بنعلمه لبلدنا".
وأضاف: علينا أن نواصل العمل.. وعدم الراحة والنوم والعمل.. ونفضل نشتغل ونشتغل ونشتغل حتى نطلع إلى قدام.. ونبقى فاهمين أن اللى بيتعمل معاكوا في تصدير القضايا والصعوبات اللى بنقلبها هى محاولة لوقوع الدولة مرة تانية.. والله والله والله.. وقسما بالله اللى تحقق خلال 6 سنوات اللى فاتوا يساوى عمل 20 سنة.. انا بحلف بالله.. ولسه كمان 50 سنة شغل.. ونقدر نعملهم فى 6 سنوات.. ربنا يعينا على التنفيذ".
وحذر الرئيس السيسي، المصريين من المؤامرات التى تحاك ضدهم وضد بلدهم تستهدف امن واستقرار مصر من الداخل والخارج، مضيفا: "أنا بقولكم أنكم دايما مستهدفين.. وبالمناسبة عاوزين ترتاحوا من اللى بيتعمل فيكم ده.. كل يوم.. اتصالحوا.. نعمل إيه يا دكتور مصطفى.. نتصالح.. أنا مقدرشى أتصالح.. مقدرش اتصالح مع اللى عاوز يهد بلادى ويؤذى شعبي وولادى".
وأضاف الرئيس: "لو اختلفت معايا اختلاف كده وكان على اد الاختلاف اهلا وسهلا ، لكن علشان تخش تقتل وتدمر وتضيع 100 مليون اقدر أتصالح إزاى، إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والكبار هانوا عليك.. مستعد تشردهم وتوديهم يتقتلوا ويبقوا لاجئين، ومخوفتش ومقولتش بلاش لأجل خاطر الناس في مصر، لو أنت قلت لأجل خاطر الناس فى مصر بلاش، أقول والله ضميرك ودينك وانسانيتك موجودة، لكن انت مبتعملش كده، يبقا لا عندك ضمير ولا إنسانية ولا دين".



وأضاف الرئيس، اللى يبقى عاوز يضيع 100 مليون علشان يصل لمكان يتصور أنه يعمل بيه دولة، دولة تقوم إزاى، دى دولة مقمتش بقالها 150 سنة انت فاهم الحكاية؟ فاهم يعنى ايه دولة، طيب والله العظيم وانا صادق إن شاء الله أنا قعدت مع كل الناس دى سنة ونصف قبل انتخابات 2012 وسألتهم هتعملو ايه فى مشكلة التعليم والصحة والإسكان والأزمة الاقتصادية، أنا والله العظيم ملقيت إجابة، يعنى انت عاوز تتصدى لدولة تمسكها وانت مش عارف تحدياتها وازاى هتحل المسألة.. بقولكم الكلام ده علشان كلنا نمسك فيها، طيب احنا هنقدر نحل المسألة، ايوه طبعا، علشان احنا بنبذل اقصى جهد عندنا وربنا قال واعدوا لهم ما استطعتم واحنا بنعمل ما استطعنا فلابد يبقا فيه إيه يبقا فيه نصر، النصر ده ايه؟، بناء وتنمية واعمار وإصلاح ونجاح فى كل المجالات".
وقال الرئيس السيسى، إن الجيش فى 1967 تحمل الألم واجتهد وقدم دماء الشهداء وحقق نصر أكتوبر 1973 مضيفا استطعنا أن نتجاوز ده وتحقق، وربنا وفقنا.. وبوجه التحية للجيش".
وأضاف السيسي، الجيش حاليا يبذل جهدا كبيرا جدا فى محورين، الأول فى مواجهات الإرهاب والمحور الثانى يساهم مع الدولة فى التنمية.
وقال الرئيس، أنه يقدم الشكر للدكتور مصطفى مدبولى على طرح تاريخ مصر من خلال إطلالة على حال مصر على مدار 120 سنة الماضية، وكيف تحولت أوضاع الدولة المصرية، وهو ما نحاول معالجة العوار اللى حصل خلال السنوات اللى فاتت والتراكمات التي تمت.
وأضاف: هل منظومة المحليات قادرة على إدارة مطالب الدولة وتنميتها بالشكل الذى لا يسبب مشاكل زى ما قولت الدولة شهدت تراجعا في كل منظومات الدولة خلال الـ 60 سنة الماضية ومنها منظومة المحليات.. ولما تراجعت منظومة المحليات.. وجدنا أنفسنا نواجه العشوائيات، و50% من مساحة مصر أصبحت عشوائيات.. ونحتاج إلى أرقام هائلة وفتح طرق داخل الكتل السكانية".