الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

آباء وكهنة: 75 عاما سن التقاعد في الكنيسة الكاثوليكية.. واستقالات الأساقفة والقساوسة متاحة وفق القانون والظروف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
« أنا المسكين المدعو لنعمة الكهنوت على المذبح المقدس في كنيسة بحى أو بمدينة وأتعهد أمام الله راعى الرعاة وأمام ملائكته وقديسيه وأمام أبى قداسة البابا أو الأنبا وأمام الاكليروس وكل الشعب، بأن أثبت على الإيمان «ويذكر الملة المتبع لها» إلى النفس الأخير وأن احترم قوانين الكنيسة المقدسة وأحافظ على تقليدها وطقوسها وتعليمها، وأن أبذل كل جهدى في تعليم الشعب الإيمان السليم، وقيادته في حياة القداسة والبر»..
بهذه الكلمات يتعهد الكهنة الجدد أمام شعب الكنيسة في طقس رسامة تكليف بالخدمة القس، إذ يهجر القس الجديد حياته السابقة ويتغير اسمه ويتسمى باسم كهنوتى ويرتدى ملابس الكهنوت إلى أن يأتى منهم من يتخلى عن كل هذا ويترك الكنيسة والكهنوت متجها لحياة عادية لا علاقة لها بالأبوية ويقف في صف الأبناء بعد أن كان واحدا من الآباء.
الأب كميل بكنيسة المستشفى الإيطالى يقول إنه من حق أى مطران أن يتقاعد في الوقت الذى يرغب فيه بالتقاعد وليس هناك ما يمنع من ذلك والكنيسة الكاثوليكية تسمح للآباء بذلك في وقت ما يشاءون، والقانون الكنسى لدينا هو أن يتقاعد المطران عند سن الـ٧٥ من عمره حتى يستريح ويترك الخدمه لمن هو قادرا على تلبية احتياجات الرعية، وبعد تقاعد أى مطران حسب رغبته أو السن المحددة له في الكنيسة تؤمن له سبل الحياة من معاش ومسكن وغيره وهذا يكون بالاتفاق مع البطريرك للكنيسة، والأصعب في هذه المهنة؟ وهنا يتخلى المطران عن دوره المتمثل في الوسيط بين المؤسسة الدينية والمؤمنين. 
بينما أشار الأنبا باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر والنائب البطريركى لشئون الإيبارشية، إلى أن المطران هو الأب المسئول عن عدد من الكنائس داخل مدينة أو إقليم محدد، وهو يترأس القسوس والقمامصة القائمين على تلك الكنائس، ويتخذ المطران عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرا له، ولأهمية تلك الرتبة الدينية كما يتم اختيار الأسقف من بين الرهبان القساوسة والقمامصة المتبتلين ساكنى الأديرة، فالاختيار يكون بشكل واضح وخاضع لشروط كبيرة ولكن بالرغم من ذلك فتسمح الكنيسة باستقاله أحد المطارنة اذا كان هذا رغبته فلا نستطيع أن نجبر أحدا على خدمة المؤمنين ودائما الكنيسة تلتمس الأعذار
وأوضح قائلا أن الكنيسة الكاثوليكية لديها قانون خاص بالتقاعد وهو أن يتقاعد المطران عند سن الـ٧٥ عاما وأن يتولى شؤن الإيبارشية من هو قادرا على تولى المهام ولكن سواء تقاعد أو استقال فالكنيسة تؤمن حياتهم ماديا وسكنيا.
وأفاد القس رسمى خلف قائلا الله وحده يحاكم الجميع ويحاسبهم ولا نعرف سبب تلك الاستقالات لكن بكل احترام ومحبة لا داعى للبحث وراء تلك الأسباب فقد تكون كلمه الله التى أصبح الجميع لا يسمعها ويبحث عن أسباب أخرى ولكن جميعنا بشر ونخطئ ونصيب وهذا وارد مع الجميع لكن الله وحده يقول كلمته في هذه الاستقالات ولكن علينا أن نحترم رغبتهم في ذلك التخلي، وسبق أن تم قبول طلب الأنبا يوسف أبوالخير بتخلّيه عن مهامه كمطران لكرسى سوهاج لبلوغه السن القانونية وفقا للقانون رقم 210 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، قبل أن يتم تنصيب الأنبا باسليوس فوزى مطران للإيبارشية فهناك استثناءات كثيرة وأمور متغيرة فعلينا أن نتقبل ذلك بصدر رحب. 
وأضاف كمال زاخر المفكر القبطي، أن الكنيسة الأرثوذكسية ترى لحد الآن أن الأسقف مدته غير محددة وتعتبر زواج الأسقف بالإيبارشية فلا انحلال للعقد بينهم، ولكن نجد الكنيسة الكاثوليكية مستقرة بشكل كبير فتقبل ذلك الأمر ونجد ذلك عندما استقال البابا بندكتوس وطلب التقاعد وسلم كل شيء بأريحية وبدون أى جهد وعناء تم اختيار البابا فرنسيس بشكل سليم، وأيضا لا ننسى البابا سلستين الخامس، الذى استقال من منصب البابوية قبل 719 عاما، تخلى عن لقب البابا وعاد إلى اسمه القديم والكنيسة عايشت حالات أخرى مختلفة جدا في العصور الوسطى، وكان هناك خلال فترة انقسام الكنيسة ثلاثة باباوات في نفس الوقت، ولا أزمة في ذلك أما عن مطارنة مصر فهناك مكان مخصص لإقامتهم وإذا حبوا ينزلوا للقيام بالصلاة، وهو مسموح جدا لهم وهناك راتب محدد لهم كل شهر ولم ينقطع نهائيا ويعيش حياته في مكان أشبه بدار المسنين في الكنائس ولا ضرر من تلك المعيشه فقط يتخلى عن مهامه الإدارية لكنه يصبح مطران شرفى وينال كل الاستحقاقات المادية والمعنوية. 
وأشار زاخر بأن الكنيسة ستدفع لتغطية نفقاته في المعيشة والسكن والنفقات الطبية فتكفل الكنيسة لأبنائنا جميعا حياة كريمة.