الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

نص كلمة أبو شقة في حفل الوفد بذكرى نصر ٦ أكتوبر

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news




أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن حرب أكتوبر لها دلالة لا تقف عند انتصار الجيش المصري في المعركة فقط، ولكن لها دلالات كبرى تؤكد صلابة الجبهة المصرية والمصريين جميعًا.

جاء ذلك خلال احتفالية حزب الوفد بذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر، في احد فنادق الدقي، مساء اليوم الجمعة، بحضور أعضاء الهيئة العليا وعدد من قيادات الوفد.

نص كلمة رئيس حزب الوفد:

تحية وتقديرًا للحضور جميعًا في هذه المناسبة التاريخية المجيدة التي نعتز بها جميعًا ونفخر بأنها كانت مفخرة لمصر والمصريين والعرب جميعًا وقبل أن أبدأ حديثي نقف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر شهداء العسكرية المصرية تقديرًا للدور الوطني الذي قاموا به فداءًا لهذا الوطن وشرف المواطن المصري بأرواحهم.
باسمي وباسم حزب الوفد وجميع قياداته نحتفل بهذه المناسبة التاريخية التي مازال يؤرخ لها المؤرخون أنها كانت بكل المقاييس العسكرية والاقتصادية معجزة.

فحرب أكتوبر لها دلالة لا تقف عند انتصار الجيش المصري في المعركة فقط، ولكن لها دلالات كبرى في هذا المجال التي تؤكد صلابة الجبهة المصرية والمصريين جميعًا أننا كجيش وطني حر ومن ورائه الشعب المصري وتلك هي المعجزة التي تجلت في مناسبات عدة أن جيش مصر حامي تراب هذا البلد انتصر ووقف في كل المواقف إلى جوار الشعب المصري والإرادة المصرية وهذه هي عظمة التي تتجلي ويتحلى بها الجيش المصري وتميزه عن الجيوش الأخرى في أنحاء العالم بأنه جيش ينحاز للإرادة لشعبية لها البلد.

ولعل هذا ما تجلى في أبهى صوره وعلى نحو واضح، أنه عندما انحازت القوات المسلحة المصرية للإرادة المصرية في 30 يونيو، وكانت تلك الوقفة الشجاعة للجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع آنذاك وأعلن في صراحة ووضوح أن القوات المسلحة لن تسمح بالفوضى وستنحاز إلى إرادة الشعب بل إنه له قولًا يُخلده التاريخ، عندما قال "إن علينا ذلك وواجب وإما علينا أن نموت ولن نسمح بأن يكون هناك فوضى أو أن ينكسر الشعب المصري، وكانت عظمة القوات المسلحة في هذا الوقت الفاق في تاريخ مصر"، وكان السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو كان يحدث إذ لم تنحاز القوات المسلحة للإرادة المصرية، لكانت سقطت في المستنقع الذي سقطت فيه البلاد المجاورة لكن أصالة القوات المسلحة المصرية ووطنيتها هي التي أنقذت من أن تسقط في هذا المستنقع الذي كان مدبرًا ومقدرًا أن تسقط فيه مصر.

إن القوات المسلحة المصرية يشهد لها التاريخ، فكان الموقف في 30 يونيو الذي أثبت أنها حامية للحدود المصرية خارجه وداخله، الشعب المصري ينام قرير العين لأنه يُدرك أن حدوده آمنة ومؤمنة بعظمة القوات المسلحة التي لا تهدد ولا تعادي وإنما تقف حارسة للحدود حامية للوطن حامية للمواطن ولذلك عندما كان رأيي صريحًا منذ أن انتخبت رئيسًا للوفد في 30 مارس 2018، أننا مع الدولة المصرية وحزب الوفد يقف إلى جوار يساند ويعضد وينتصر للدولة المصرية، وكان الحديث واضحًا أننا نقف ونؤيد المشروع الوطني الذي يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء دولة ديمقراطية حديثة، وهذا هو الخط السياسي الذي أعلنته أمام الجميع وهذا هو خط وسياسة حزب الوفد أنه يقف إلى جوار هذا المشروع الوطني لنحقق ما نصبو إليه.

وبهذه المناسبة لي اقتراح بأن يكون يوم 6 أكتوبر عيدًا وطنيًا للقوات المسلحة شأنه شأن يوم 25 يناير عيدًا للشرطة الذي كانت بمناسبة موقف قوات الشرطة المصري التي تصدت لحماية محافظة بورسعيد بأسلحة تقليدية لا تتكافأ مع القوات المعادية وكانت القوات نموذجًا يحتذى به في أن الشرطي المصري على استعداد أن يموت في أي لحظة للحفاظ على الوطن والإرادة الوطنية.

ويجب أن نقف دقيقة جميعًا تقديرًا واحترامًا للقوات المسلحة الذي هو انتصار للمصريين جميعًا.. وفي ختام حديثي عاشت مصر حرة أبية تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.