يتجول بين الشوارع يوميا لينتظر من يلوح بيديه له من أجل نقل بضائعه، ولا يبالى بأشعة الشمس الحارقة التى تلازمه طوال اليوم في البحث عن قوت يومه، ليرتاح من التعب على أحد المقاهي، ويقلب في هاتفه منتظرا أن يدق الجرس من أجل حمولة ينقلها إلى أى مكان، لتلتقى صفحة "صوت الناس" مع "عم ممدوح"، صاحب الـ٦٠ عاما، ليسرد لنا قصته في البحث عن قوت يومه.
يقول: "أنا غلبان وبلف بالتروسيكل حيران مستنى حد يقوللى أنا محتاجك تنقل البضاعة من الدكان، هو ده رزقى الوحيد اللى بأكل منه عيالى".
ويكمل:"بنزل كل يوم من البيت الساعة٧ الصبح، بلف في كل الشوارع عشان ألاقى حمولة انقلها واسترزق منها، لأن التروسيكل دا هو مصدر رزقى الوحيد اللى بعيش منه أنا وعيالى، يوم فيه شغل ويوم الحال نايم، أوقات بفضل ألف في كل الشوارع، ولما بتعب بقعد على قهوة عشان أوفر البنزين، وسعر النقلة على حسب المكان، فيه بـ٢٥ إلى ٦٠ جنيها، وعيالى أغلبهم في تعليم عالى، منهم حقوق وآداب وهندسة، وربنا يرزقنى عشانهم، كان زمان في شغل بس الأوقات دى الحال نايم على الكل، مفيش حد شغال زى الأول".
وأضاف: "أوقات كتيرة بقعد على القهوة بستنى أى زبون بالساعات، وأوقات ربنا بيدبرها" واختتم حديثه "كل أمنيتى أكمل رسالتى مع عيالى وربنا يسترها معانا ويكرمنى وأشوف البنات في بيتهم مستورين، والولد يشتغل شغلانة كويسة وميشفش البهدلة اللى أنا شفتها، ونفسى في مساعدة في تعليم أولادى وستر بناتي".
