الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الذين ذهبت أخلاقهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لن نكون كالنعامة ندفن رؤؤسنا في الرمال عند تناول القضايا الاخلاقية وللاسف لا أعتقد أن العود أحمد في مثل هذه القضايا ولكن لا بد من طرق الحديد وهو ساخن لاصلاح أي اعوجاج نفسى واخلاقى فاذا لم نضع ايدينا على موقع الخلل ونستخدم كاعلاميين القلم لنكتشف سبب ومكان الالم فلن نتوصل إلى علاج.
فقد تحدتث في مقالتين سابقتين خلال الأسابيع الماضية بجريدتنا المحترمة- البوابة - عن التحرش والمتحرشين وقضايا الاغتصاب التى كان الكثير منها طى الكتمان طلبا للستر أو خوفا من الفضيحة إلى ان ظهر للوجود الإنترنت ومعه شبكات التواصل الاجتماعي والكاميرات الخفية والعلنية بالشوارع العامة والمحلات والعمارات السكنية.
وهو الأمر الذى كشف ستر أو مستور كثير من القضايا والحوادث التى يعد الشارع في الغالب هو مسرح جريمتها وهنا لا بد أن نشيد ونشكر رجال شرطة مصر العيون الساهرة التى تسهر على راحة الجميع لجعل مصر بالتعاون مع قواتنا المسلحة الباسلة خير اجناد الأرض واحة للامن والسلام من خطر المجرمين والارهابيين.
والشيئ بالشيئ يذكر فلا بد من الاشارة هنا إلى نجاح شرطتنا في كشف الكثير من جرائم التحرش رغم عدم الإبلاغ عنها وهى مبادرة طيبة وجهد عظيم من شرطتنا الإلكترونية ورجال المباحث العامة وهو الامر الذى يساهم في القضاء على كثير من الجرائم كان من الممكن أن تتكرر بنفس السيناريو ونفس الجناة وبخاصة قضايا التحرش فالمتحرش شخص تجرد من القيم والأخلاق والملابس ولهذا لا بد من التصدى له بحسم.
ونتوقف عند كلمة الحسم هل يكفى القبض على المتحرشين والمغتصبين والقتلة والاكتفاء بقضائهم فترات بالسجون أو اصلاحيات الاحداث إذا كانوا اقل من السن القانونية والاجابة ان هذا كما سبق وقلنا كان يعد ردعا إلى حد ما لفئة المتحرشين والمغتصبين ولكن بعدما اصبحت المواقع الاباحية كالماء والهواء متوفرة ومجانا لمن يريد ولا يريد حيث إنها تفرض نفسها على مستخدمى الإنترنت في كثير من الأحيان كنوع من الاغواء يقوم به الخبثاء الاغبياء.
ياسادة لقد بلغ السيل الزبى ولا مناص أمام المشرعين القانونيبن إلا الاستجابة للشعوب بفرض عقوبات قاسية تعمل على وأد جرائم التحرش والاغتصاب بالاخصاء مع الاعدام إذا اقترن الاغتصاب بالقتل فنحن في عصر الفضاء المفتوح نعيش كابوسا يوميا ومسلسل لا يريد ان يتوقف لجرائم التحرش والاغتصاب ورأينا مؤخرا كيف اهتز الشارع السودانى مطالبا باعدام 14 من الجيران الذين اغتصبوا الطفلة زينب التى تبلغ من العمر 8 سنوات ونحن في مصر تمت منذ أيام عبر هاشتاج بتويتر محاكمة شعبية طالبت باعدام مدرس عجوز تم تصويره خلسة من شباك الجيران وهو يتحرش بتلميذة له بغرفة نومها في بيتها بعدما اعتقد اهلها انه بمثابة اب أو جد لها ولم يتصوروا لحظة أنه ذئب بشرى ناهيك عن كشف كاميرات المراقبة باحدى العمارات بالقاهرة سائقا يستدرج طفلا عمره ٥سنوات ويغتصبه بسيارة العمل.
ولكن يبقى أن الأدهى والأكثر مرارة هو جريمة طفلتين عمرهن 9 و12 سنة قامتا بأيديهن بإحدى قرى الدقهلية وكنوع من اللهو الغريب المدمر بفض بكارة صديقة لهن وعندما استغاثت الضحية وصرخت قامتا بكتم انفاسها وقتلها ووضع الجثة في شيكارة بمساعدة أم الطفلتين القاتلتين.
ياسادة المطالبة الجماهيرية المتزايدة بسجن المتحرشين واخصائهم واعدام المغتصبين من مختلف الاعمار يتطلب تغييرا في قوانين جرائم التحرش والاغتصاب وكما قلت الشارع الآن في الكثير من بلداننا العربية ينتظر الكثير من حكوماته لاسئصال العناصر الفاسدة اخلاقيا مع ضرورة إصدار احكام سريعة في مثل هذه القضايا في حالة الاعتراف وتوافر الادلة فالرحمة كما نرى لا تجدى مع مثل هذه العناصر البشرية الشاذة التى تنتهك الحرمات فالذين ذهبت اخلاقهم الشعوب تطالب الآن باعدامهم.
ويبقى أن نقول برافو العيون الإلكترونية التى نجحت في كشف الأنذال منتهكى الأبدان ولا ننسى أن نهنئ شعبنا وكل الشعوب العربية بانتصار أكتوبر العظيم عام 1973 وياليتنا نستعيد روح أكتوبر حيث لم تسجل محاضر الشرطة في مصر حينها أي جرائم من كافة الأنواع ومليون تحية لأبطال مصر بقواتنا المسلحة في عيدهم.