أكد خبراء أمريكيون بجامعة ساوثرن ميثوديست، أن الوشوم تدمر الغدد العرقية وتعطل تنظيم حرارة الجلد، وقاموا بتقييم درجة حرارة المناطق التي تحتوي على الوشوم وعلى المناطق الخالية منها، واتضح أن الغدد استجابت في نفس الوقت للحرارة وبدأت في إفراز العرق في المناطق الخالية من الوشوم، بينما كانت العملية أبطأ بكثير في المناطق التي كانت تحتوي على الوشوم.
جاء ذلك بعدما قام العالم سكوت ديفيس وزملاؤه بدراسة حالة الجلد والغدد العرقية لدى متطوعين كان لديهم وشوم تبلغ مساحتها 5.6 سم مربع على الساعد أو الكتف، مؤكدين في دراستهم أن انتهاك عمل الغدد المفرزة للعرق له تأثير سيئ على التنظيم الحراري للجسم.
وأوضحت الدراسة، أنه في الوقت نفسه يقل التأثير السلبي لدى الأشخاص الذين يمتلكون عددا قليلا من الوشوم وعلى مساحة قليلة من الجسم، لأنه كلما زادت رقعة الوشوم ضعف التعرق وتنظيم درجة حرارة الجسم.
وفي هذا السياق قال الدكتور حامد عبدالله، تخصص جلدية، إن الوشم هو إدخال مادة كيميائية تحت مستوى سطح الجلد على أساس أنها ضد النساء أو الصابون أو الاستحمام لأنها تتغلل داخل طبقات الجلد نفسه، يثري على الوشم ما يثري على المواد التي تتلامس مع الجلد و"تفعل حساسية" ولكن بصورة أشد نظرا لدخولها داخل طبقات الجلد نفسه في شكل التهابات وتقيحات خصوصا، إذا كانت رخيصة السعر أو رديئة الصناعة وقد تمتد الحساسية إلى الأجزاء المجاورة الوشم نفسه ولا تقتصر على منطقة الوشم فقط.
وتابع إذا حاول صاحب الوشم إزالة يتم نزعة بالليزر ولكنه يترك اثر سيئ جدا لأنه يتوقف على المدة وذلك يحدث كثيرا، فضلا عن أنه لا يزال بصورة منتظمة ولا يتم إزالته بالكامل لأنه إذا كان عميق بالجلد يترك أثرا ويكون شكله غير مرغوب فيه يكون المنظر مشوه أكثر من وجود الوشم نفسه.
وأكمل إذا الوشم في منطقة بها غدد عرقية يؤدي إلى انسدادها خاصة في منطقة تحت الابط أو منطقة البكيني ويحدث دمامل وتقيحات لأنه يسد المسام، مؤكدا أن إذا كانت الاحبار المستخدمة في الوشم رديئة تسبب سرطان في الجلد، دائما المواد الكيميائية التي تتغلل داخل الجسم لا بد أن تكون مواد تم دراستها ومعلومة المصدر.
وأردف الدكتور وائل صقر، اخصائي تجميل، الوشم يسبب أضرارًا عديدة منها حساسية لا تزول والتهابات مزمنة في الجلد وينقل أمراض دم مثل فيروس C وA هذه الفيروسات تنتقل عن طريق الوشم بالآلات المستخدمة.
وأوضح لم يكن السبب الرئيسي في حدوث سرطانات ولكنه قد يسبب سرطان الجلد، ومن ناحية إذا كان هناك سرطان بالجلد يخفي ظهوره نظرا لتغطيته بالوشم، مؤكدا أن صاحب الوشم يحرم من التبرع بالدم لانه يسبب أمراض، ويقلل من وظيفة الغدد العرقية وحرارة الجسم.
وأكد الدكتور إبراهيم كامل، أستاذ جراحة التجميل بجامعة عين شمس، أن الوشم من العادات الضارة جدا لأنه يؤدي لأضرار كبيرة إذا كانت الأدوات المستخدمة غير معقمة تعقيم طبي سليم تنقل الأمراض عن طريق الدم مثل التهاب الكبد الوبائي والايدز وفيروسات خاصة في الوقت الحالي منها كورونا.
وأكمل الوشم الدائم مجموعة من الصبغات التي تنزل إلى طبقات عميقة من سطح الجلد ومن الصعب زوالها إلا بالأساليب الجراحية لأن أدوات الليزر الحديثة لا تقدر على نزع الوشم من الجسد.
وأشار إلى أن عمل الوشم بمنطقة الحواجب خطر جدا لأنه لم يمكن إزالة بسهولة ومن ثم يتم زراعة شعر لإخفاء مكانه، الوشم عموما يحدث نوع من أنواع التغيرات "الغدد الليمفاوية" ويسبب السرطان نتيجة حقن الوشم بأماكن متفرقة بالجسم.
ونصح بعدم عمل الوشم هو نوعين وشم دائم بالحواجب والجسم، أما الثاني هو غير دائم "مؤقت" ويرسم بالألوان والمواد الطبيعية ويختفي بعد شهر أو شهرين ويمكن تغييره.
