قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تبعث برسالة حاسمة للمجتمع الدولي بأنها كما هي منخرطة بكل ثقلها في الدعم السياسي، وهي أيضا لا زالت على درجة الاستعداد والاستنفار العسكري للحفاظ على معدلات الأمن في هذا الخط الأحمر.
وأضاف "عكاشة"، خلال لقائه على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أن التناغم موجود في مباحثات بوزنيقة بالمغرب، وهناك توزيع جيد وايجابي للأدوار من دول الجوار للمرة الأولى ، وبالفعل المحادثات التي التئمت في المغرب هي مكمل موضوعي لما جرى في مدينة الغردقة ، وهذا يضع الإطار الشامل المناصب السيادية ومن ثم يلتئم مع المخرجات السياسية العسكرية والأمنية التي خرجت من الغردقة كي تصل الوفود الليبية إلى جنيف.
وأشار إلى هناك خروقات أمنية فادحة من تركيا تحتاج إلى انتباه شديد من المجتمع الدولي ، متسائلا: كيف يتم محاسبة تركيا على تلك الخطوات المنفلتة ، وأعتقد أن هناك موقف يتشكل الآن بعد أن اتضح خطورة شديدة من تركيا على البحر المتوسط وشرقه والانتقال إلى آسيا الوسطى.
وأكد هناك تراجع من أردوغان على الساحة الليبية، وهناك تضييق لمساحات الحركة أمام الأتراك في ليبيا بصورة أو بأخرى، كما أن المجتمع الدولي يؤيد المبادرة المصرية ويدفع الأطراف للجلوس على موائد السياسة ، مما جعل أردوغان يأخذ مرتزقته ويرحل عن الأراضي الليبية.
