الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خلال افتتاح صالون الأوقاف الثقافي.. مختار جمعة: نحتاج إلى روح أكتوبر لمواجهة قوى الشر والإرهاب.. نعمل معًا على أرضية وطنية خالصة ويجمعنا مصلحة الوطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم السبت، صالون الأوقاف الثقافي بمناقشة قضية من أهم القضايا، وهي: "روح أكتوبر وتعزيز الانتماء الوطني".


وفي بداية اللقاء أكد جمعة أننا رغم اختلاف مشاربنا الثقافية، إلا أننا نعمل معا على أرضية وطنية خالصة ؛ نقبل الرأي والرأي الآخر، والذي يجمعنا جميعًا هو مصلحة الوطن، وقد استطعنا بفضل الله تعالى من خلال هذه النخبة المحترمة من مثقفين وإعلاميين وكُتاب أن نكسر حاجز التقابلية الذي ساد طويلًا بين رجال الإعلام والفكر والثقافة والأدباء والسياسيين وبين بعض المنتسبين إلى العمل الديني في الوعظ أو الخطابة، لكن استطعنا الآن أن نعمل معًا على كسر هذه النظرة المتوجسة، من خلال الدفع بالشباب إلى تولى مناصب قيادية، ومن خلال الاستزادة من العلوم؛ حيث حصل عدد كبير منهم على الدكتوراة في اللغات الأجنبية وفي مجال الدراسات الحديثة كعلم النفس وعلم الاجتماع، والكثير من الدورات التدريبية حتى نقضي على مسألة ضيق الأفق الثقافي.
كما أكد الوزير أننا نحتاج إلى روح أكتوبر لمواجهة قوى الشر والإرهاب في معركة البناء والتنمية، ولعل أهم ما يميز جيل أكتوبر هو التفاف الشعب المصري حول رئيسه وجيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية، كما قالوا حينئذ: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" نحن الآن أيضًا في تحدٍ إقليمي أخطر بكثير من المرحلة التي كانت بها حرب أكتوبر، لأن الدولة في حرب وجود مع أهل الشر، فيجب استعادة روح الالتفاف حول رئيس الدولة وجيشها وشرطتها ومؤسساتها الوطنية، لأن هذا أحد أهم دروس حرب أكتوبر المجيدة فلا يمكن لأي إنسان عاقل أن يتطاول على وطنه أو ينال منه أو يسب أهله ووطنه إلا إذا كان مأجورا أو عميلًا.


وفي كلمته بين الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، أن حرب أكتوبر المقدسة والمجيدة غيرت المفاهيم بالكامل وأعادت لكل العرب والمسلمين العزة والمجد والكرامة في كل أنحاء العالم، وأنه لا تعارض بين الدولة الوطنية والدين.
وأكد أن تغيير المفاهيم المغلوطة عند الغرب عن الإسلام والمسلمين، واجب من واجبات العصر، وهو ما تقوم به وزارة الأوقاف من خلال السلاسل التي تصدرها باللغات المختلفة ومنها سلسلة رؤية باللغة العربية واللغات الأجنبية التي تُعد من أحدث الإصدارات في مجال الفكر المستنير، مشيدًا بجهود وزير الأوقاف، واصفًا إياه بأنه دائم النشاط وصاحب مبادرات خلاقة وبناءة، وأن فكرة الصالون الثقافي فكرة شديدة الروعة ؛ لاسيما موضوعها "روح أكتوبر وتعزيز الانتماء الوطني".

وفي كلمته أشار الكاتب الصحفي محمود مسلم إلى أن قضية بناء الوعي السليم من أهم القضايا في المرحلة الراهنة، ومسئولية كبيرة يصعب أن تتحملها جهة واحدة، وإنما ينبغي أن تتكاتف جميع المؤسسات لتحقيق هذا الهدف السامي، فالتأثير والإقناع وتغيير السلوك من خلال الاتصال المباشر مهمة سامية من مهمات وزارة الأوقاف، تقوم بها الوزارة على أكمل وجه.
مشيدًا بأفكار وزير الأوقاف البناءة التي أسهمت في إحكام وزارة الأوقاف سيطرتها على المساجد، حيث كانت الجماعات الإرهابية تستخدم المنابر لأغراضهم الخبيثة وتطويع الدين لتحقيق مآربهم، وقد أساءوا إلى الإسلام بتصرفاتهم وسلوكهم.


وفي كلمته أشاد الإعلامي نشأت الديهي بوزير الأوقاف الذي يصدع بالحق دائمًا ولا يخشى في الله لومة لائم.
مؤكدًا أن هذا الوقت الذي تحيا فيه مصر هو وقت العمل والإنتاج، والمتأمل يرى بعين الحقيقة هذا الكم الهائل من المشروعات التي يتم افتتاحها تباعًا دون توقف، مما أعاد لمصر دورها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تحمل فكر الخوارج وهي جماعة مارقة خرجت بالدين عن جادته، وأن هذه الندوات والصالونات التي تتبناها وزارة الأوقاف هي طريق التنوير الحقيقي وتكشف زيف هذه الجماعة وفساد منهجها.


وفي كلمته أكد عمرو عبد الحميد أن حرب أكتوبر كانت بمثابة المصل الذي كانت تحتاجه العرب لحماية هويتها العربية بعد فقدها نتيجة هزيمة حرب 1967م.
مشيرًا إلى أنه من واجبنا أن نرسخ الفخر بهذا النصر ؛ لأنه هو الذي يحصن الأجيال القادمة من فقدان الهوية، وأن بعض دول العالم تجعل يومًا للاحتفال بجيشها وقواتها الباسلة لما قدموه في ذلك اليوم من تضحيات باسلة في سبيل رفعة الوطن.
مشيدًا بفكرة الصالون الثقافي الذي تقيمه وزارة الأوقاف، متمنيًا تكرار هذا الصالون الثقافي لأننا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الصالونات الفكرية ؛ لأن ما يتم طرحه فيها من أسباب رفع الوعي لدى المجتمع.
جاء ذلك بحضور عدد من الأئمة والواعظات ولفيف من الإعلاميين والصحفيين مع التزام إجراءات التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية والاحترازية.