فور نشر مقال الأسبوع الماضي في هذه الزاوية تحت عنوان "طريق قليوب شبين ومأساة طحانوب"، اتصل بي مشكورا محافظ القليوبية هاتفيا صبيحة السبت الماضي، وأكد على أنه سوف يقوم بفحص مشكلة الطريق مع المختصين عنها من الهيئة العامة للطرق والكباري، وكذلك المختصون من المحافظة.
كما أشار سيادته في نفس المكالمة إلى أنه سوف يفحص أسباب تأخر تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية طحانوب، التابعة لمركز شبين القناطر ووعدني برد مكتوب تم إرساله لي من مكتب سيادته في اليوم التالي وهذا نصه:
"ردا على ما ورد بالمقال الصحفى والذى تم نشره في مقالكم السبت الماضي بجريدة البوابة بخصوص أعمال الأسفلت على الطريق العام شبين القناطر قليوب وكذا ما تم حيال أعمال الصرف الصحى بقرية طحانوب التابعة للوحدة المحلية بقرية طحانوب، نحيط علم سيادتكم بأنه فيما يخص أعمال الأسفلت على الطريق العام شبين القناطر قليوب تم بدء الأعمال على الطريق بتاريخ ٢١/٧/٢٠٢٠والمقترح تسليم الطريق بعد إنهاء الأعمال بتاريخ ٢١/١/٢٠٢١ بتكلفه ماليه قدرها ٢٠ مليون جنيه لحين انتهاء الأعمال حتى ينتهى عند مفارق المستشفي الشاملة بمدينة شبين القناطر وهذا الطريق يخدم عددا كبيرا من القرى ويربط بين مدينتى شبين القناطر- قليوب وهو مواز للطريق الزراعى القاهرة - الإسكندرية ويستخدم كبديل في حالة وجود تكدسات مرورية على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى، وتقوم حاليا الهيئة العامة للطرق والكبارى بأعمال إعادة رصف الطريق ضمن بروتوكول التعاون بين محافظة القليوبية ووزارة النقل متمثلة في الهيئة العامة للطرق والكبارى، وقد بدأ العمل في منطقة الزهويين منذ شهر تقريبا بإزالة طبقة الأسفلت القديم في المسافة من قرية الزهويين وحتى المستشفى الشاملة بشبين القناطر وذلك تمهيدا لرصف وتوسيع الطريق وتطويره.
وفيما يخص أعمال الصرف الصحى بقرية طحانوب وما تم إنجازه من أعمال بالمشروع، نحيط علم سيادتكم بأن العمل سارى بالقرية من جانب الجهاز التنفيذى لشركة مياه الشرب والصرف الصحى( ايجكوا) الشركة المنفذة للأعمال وأن المقترح تسليم المشروع بنهاية العام الحالي ٢٠٢٠ علما بأن أعمال الصرف الصحي داخل قرية طحانوب ضمن مشروع الست قرى بشبين القناطر وتم التشغيل الفعلي لعدد ٤ قرى وهي طحوريا - كفر طحوريا - الاحراز - القلزم وجار الانتهاء من المرحلة الثالثة بمحطة سسل والتي تعمل بطاقة استيعابية ٩٥ ألف م مكعب وجار تشغيل المرحلة الثالثة بعد الانتهاء من أعمال التجارب والتشغيل بمحطة المعالجة بقرية سسل."
ورغم سعادتي باهتمام معالي المحافظ والعاملين بمكتبه بسرعة الرد والاهتمام وتقديرهم لمهمة الإعلام والكلمة التي تعبر عن نبض الشارع وتنقل للمسئول معاناة جماهيره، إلا أنني كنت أتمني أن أجد في الرد المكتوب الوارد من مكتب سيادته أملا يذلل المشكلات التي يعاني منها العابرون على طريق قليوب شبين القناطر، الذي تم تكسيره تماما على مسافة تبلغ تقريبا ١٥ كيلومترا ولم تعد السيارات قادرة على اجتيازه، وكان يمكن أن يتم إزالة الطبقة الأسفلتية على عدة مرات حتى تتاح للسيارات عبوره بسلام.
خاصة أن العمل يسير ببطئ شديد حيث تم البدء فيه منذ شهر مايو الماضي في منطقة رمادة والآن أصبح الطريق كله تقريبا بدون طبقة أسفلتية ولم يتم وضع طبقة جديدة بدلا منها. رغم اقتراب بداية العام الدراسي الجديد بعد أيام بما سيضاعف أعداد السيارات.
أما عن مشروع الصرف الصحي في قرية طحانوب، فأرجو من السيد المحافظ أن ينبه إلى تسريع وتيرة العمل فيه خاصة أن عددا كبيرا من الشوارع قد أصبح عبارة عن بركة من المياه الملوثة بمياه الصرف المتسرب من غرف تخزين المياه أسفل المنازل ويمكن أن يتسبب الأمر في كارثة بيئية خطيرة خاصة من اقتراب حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار التي تزيد الطين بلة.
