في خطوة مهمة، أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، فحص 171 ألف و400 حيوان، استكمالًا لخطة رصد الأمراض الوبائية الحيوانية، والتي تستهدف القيام بزيارات لعدد 5 آلاف قرية تابعة لكافة محافظات الجمهورية لرصد أمراض: "الحمى القلاعية والجلد العقدي وطاعون المجتـرات الصغيرة وحمى الثلاث أيام وجدري الأغنام وحمى الوادي المتصدع".
وأفادت وزارة الزراعة، أن هناك خطة سريعة لاحتواء أي بؤرة مرضية، بجانب التأكيد على تحصين وترقيم كافه الحيوانات التي لم تُحصن أثناء ذروة وباء كورونا.
وكان آخر تقرير صادر عن قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة أوضح، أن تعداد قطعان الثروة الحيوانية بمصر يبلغ 18 مليونا و250 رأسًا منها 3.8 مليون رأس من الجاموس، و4.7 مليون رأس من الأبقار، و5.4 مليون رأس من الأغنام و4.2 مليون رأس من الماعز، وحسب التقرير تبلغ درجات الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء نحو 90%، ولحوم حمراء 60% وبيض المائدة 100% ومن الألبان 80%.
وقال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن إجمالي القرى التي تم تنفيذ خطة الترصد النشط بها بلغت ألفين و431 قرية، وذلك بداية من 9 أغسطس الماضي حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح، أنه تم أيضا التحصين حول أماكن البؤر المرضية في نطاق 10 كم، ورش الحظائر ضد الحشرات الناقلة للمرض وعلاج الحيوانات المصابة، كما أنه تم التنبيه على أصحاب الحيوانات المصابة بعدم نقلها أو التصرف فيها بالبيع أو اختلاطها بأي حيوانات أخرى سليمة.
وأضاف محمود، أنه تم تحصين نحو مليون و72 ألف رأس ماشية ضد الحمى القلاعية، إلى جانب تحصين مليون و43 ألف رأس ماشية ضد حمى الوادي متصدع، إضافة إلى تحصين 749 ألف و776 رأس أبقار ضد الجلد العقدي بمُختلف محافظات الجمهورية.
وأشار رئيس الهيئة العامة إلى أنه تم ترقيم وتسجيل عدد 183 ألف و948 حيوان بداية من 23 يوليو الماضي من العام الجاري وحتى الآن، وذلك بالتزامن مع تحصين الحيوانات بُمختلف اللقاحات؛ حيث تقوم فرق التحصين بتـرقيم وتسجيل الحيوانات غيـر المُسجلة عند تقديمها للتحصين.
من جهته، علق الدكتور محمد شفيق، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطرين، قائلًا إن الرصد المبكر للأمراض الحيوانية يساعد على الاستجابة السريعة لهذه الأمراض، وبالتالي هذا يساعد في السيطرة على تفشي الأمراض بصورة كبيرة.
وأضاف أن برامج التقصي النشط والسلبي معمول بها من فترة طويلة، عن طريق أطباء أقسام الوبائيات، حيث يتم النزول إلى الأسواق لأخذ عينات لفحص أمراض إنفلونزا الطيور والالتهاب الرئوي المعدي الخاص بالدواجن، وأمراض الحمى القلاعية وغيرها.
وأشار شفيق إلى أن طريقة عمل هذه الفرق يكون من خلال عدة خطوات، الأولى جمع البيانات، ويأتي بعدها سحب العينات من الحيوانات المشتبه بها، ثم تأتي نتيجة الفحص والتي إذا ما أكدت الإصابة يتم تحصين الحيوانات أو إعدامها.
ولفت الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء البيطريين إلى أن تنظيم هذا العمل يكون من خلال خطة الترصد التي وضعتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية سيجعلها أكثر إفادة، مضيفًا أن هذه اللجان ستساعد على تجميع قاعدة بيانات كبيرة للأمراض الوبائية في مصر.
