توقع خبراء بارتفاع أسعار الطماطم نتيجة تداخل العروات وهو ما تم بالفعل، حيث اكدوا أنه كان متوقع تضاعف أسعار الطماطم منذ يونيو ولكن تأخر ارتفاع سعرها حتى الآن نتاج زيادة المساحات المنزرعة فضلا عن قرب مواعيد النضج نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
في التقرير التالي تستعرض "البوابة نيوز" أسباب ارتفاع أسعار الفترة المقبلة بالأسواق.
قال الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين إن أسعار الطماطم ارتفعت عند بائعة التجزئة من 3 جنيهات إلى 6 جنيهات بنسبة 50% بسبب قلة المعروض نسبيا بسبب فاصل العروات.
لافتا انه حذر من تضاعف أسعار الطماطم منذ يونيو الماضي في هذه الأيام وأن تأخر ارتفاع أسعار الطماطم حتى الآن كان نتيجة تداخل العروات في بعضها وزيادة المساحات المنزرعة مع زيادة الإنتاج بسبب ضعف انتشار الأمراض وقرب مواعيد النضج نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أبو صدام ان هذا الارتفاع المتوقع حدوثه يحدث كل عام بدرجات متفاوتة نتيجة لفاصل العروات وان الارتفاع بدا بالفعل وارتفعت أسعار قفص الطماطم(العدايه) زنة الـ 20 كيلو من الأصناف الجيدة من40 إلى 80 جنيه بأسواق الجملة وسيستمر هذا الارتفاع حتى نضج محصول الطماطم في الصعيد متوقعا ان يستغرق هذا الارتفاع مده لا تقل عن شهرين قبل أن يبدا في الانخفاض تدريجيا متاثرا بزيادة المعروض من إنتاج محافظات الصعيد.
وأشار ابوصدام ان مصر تزرع ما يقارب من 400 الف فدان طماطم طوال أيام العام في 3 عروات أساسية هم ( الصيفية والشتوية والعروة المحيرة ) وينتهي اغلب محاصيل العروة الحالية في أواخر شهر سبتمبر لتبدأ زراعة العروة الأساسية التأليه ونظرا لتداخل العروات فإن الطماطم تكون موجودة طوال أيام العام إلا ان قلة المعروض منها ما بين العروات الأساسية يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نسبيا.
وأوضح عبدالرحمن ان ارتفاع أسعار تقاوي الطماطم وتدني أسعارها في بعض العروات يجعل المزارعين تقلل مساحات زراعتها في العروة التي تليها مع سرعة تقليع الطماطم في أيام تدني أسعارها لعدم الجدوي الاقتصادية مما يزيد زمن قلة المعروض منها بالإضافة إلى ان الطماطم من الخضروات شديدة الحساسية للتغيرات المناخية وكثيرة الإصابة بالأمراض التي تقلل الإنتاجية أحيانا مما يؤدي إلى عدم استقرار أسعار الطماطم حتى سماها الناس بالمجنونة لكثرة وسرعة تقلب أسعارها.
وطالب عبدالرحمن الحكومة بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق لمنع انفلات الأسعار وفتح المنافذ الحكومية للحد من الآثار السلبية للحلقات الوسيطة التي تساهم في ارتفاع الأسعار في ظل غياب الدور التسويقي للجمعيات والجهات المعنية.
مطالبا بضرورة تفعيل الدورة الزراعية وقانون الزراعات التعاقدية ووضع خطط فعليه زراعيه لتفادي هذا العجز السنوي الذي يتسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار بصوره مفاجئة.
وأردف محمدي البدري، الخبير الزراعي ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، تداخل العروات هي السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الطماطم في الفترة المقبلة بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي لفسادها، وهذا متوقع نظرا لزيادة المساحة المنزرعة.
وأكمل أن مساحة مصر في زراعة الطماطم أكثر من 400 ألف فدان بالعبوات الثلاثة، مؤكدا أن قلة العروض في الفترة المقبلة ستسبب ارتفاع الأسعار نسبيا، خاصة أن زراعة العروة الأساسية ستكون في أواخر سبتمبر المقبل.
وطالب البدري بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق منعا لاستغلال المواطنين في ارتفاع سعرها، فضلا عن زيادة فتح منافذ حكومية تقليل حلقات الوسط بين الحكومة والمواطن.
